المناضل ود قشش فى حديث الذكريات - الجزء الثانى
حاوره الإعلامي الأستاذ: أبوبكر عبد الله صائغ - كاتب وصحفي ثقافي مهتم بالتأريخ
متى التحقت بالثورة ؟
في عام 1962م التحقت بالثورة ولم أجد عواتق، ووجدت تمائمه "الحجابات" يرتديها المناضل/ عواتى محمد فايد، وفوراً سألته عن مكان عواتى، لأن إرتداء عواتى محمد فايد لحاجبات الشهيد/ حامد عواتى جعلني أشك في الأمر، وقال لي المناضل/ عواتى محمد فايد، حامد عواتى سافر الى الخارج، والحقيقة هي إن البطل حامد إدريس عواتى كان قد استشهد في تلك الفترة، وفي عام 1965م أعلن عن استشهاد الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتي، وبعد غياب حامد عواتى ثلاثة أعوام حدثت ضجة في أوساط المقاتلين وطالبوا بمعرفة مصير قائدهم حامد عواتى، واتذكر جيداً حين قيل لو كان حامد عواتى مسافر الى الخارج لماذا لا يعود طيلة هذه الفترة الى الميدان، ونتيجة للتساؤلات الكثيرة والضجة التي أحدثتها تساؤلات المناضلين اضطرت القيادة للإعلان عن استشهاد الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتي. والمكان الذى دفن فيها جثمان الشهيد/ حامد عواتى كان لا يعلم به أحد إلا بعد المقاتلين الذين كانوا معه في الليلة التي استشهد فيها، المناضل/ عواتى محمد فايد وصف لي المكان الذي دفن فيها جثمان الشهيد/ حامد عواتى، وقال لي عواتى محمد فايد دفن جثمان الشهيد/ حامد عواتى "في كلو هدمدمي" أي المنطقة المحمية التي توجد في منطقة "هدمدمي" ووصف لي القبر الذي يوجد في المقبرة التي توجد في تلك المنطقة وقال لي.
اوصاف قبر الشهيد/ حامد عواتى هي كالتالي:-
توجد في إحدي جوانب القبر حديدة، ولم يذهب معي لكي أشاهد القبر بنفسي، وفي إحدي الأيام قال لي دوام الحال من المحال والدنيا ما معروفة ويمكن أن نتعرض للموت في أي لحظة وأدف قائلا: قبر الشهيد/ حامد عواتي به إشارة يمكن أن تعرفه بها، والأشارة هي عبارة عن حجر مفلطح يوجد بجهة الرأس ومكتوب عليه باللغة العربية تاريخ إستشهاده وإسمه ودوره في الثورة، بهذه العبارة ختم حديثه.
وواصلنا نضالنا والأسلحة التي كانت معنا لايتجاوز عددها العشرة قطع، وهي أربعة قطعة من نوع أبو عشرة، وعدد قليل من نوع أبو خمسة، إيطالي الصنع، وهذا النوع من الأسلحة لا تستخدم فيه الذخيرة الخاصة بسلاح أبو عشرة، وهناك نوع أخر إسمه أبو خمسة أبو طيس أحياناً نستخدم فيه ذخيرة أبو عشرة بصعوبة، وحين تطلق الرصاصة، الظرف يطير الى الأمام والمعركة بيننا وبين الشرطة الأثيوبية تكون مستمرة وكنا نستخدم حديد "سيخ" لسحب الظرف الذي ندخل فيه الرصاصة. وإستمرينا هكذا حتى عام 1964م.
وفي عام 1964م جاؤا إلينا عدد من الشباب ومعهم أسلحة الكلاشينكوف بعد أن تلقوا دورة عسكرية في سوريا وهم:-
1. رمضان من نور
2. محمد سعيد شمسي
3. عبد الكريم أحمد
4. محمد صالح الملقب "بأروحتى"
5. و قردمه من ابناء حرقيقو
6. عبد الوهاب
7. مناضل أخر إعتقد إسمه حسين
صدرت الأوامر لي لكى أتحرك لمقابلتهم، وقابلتهم بطوف والمناضل/ رمضان محمد نور يتذكر الموقف جيداً حين قابلتهم، وأنا ورمضان قضينا معاً سنوات كثيرة.
أين إلتقيت بهم؟
التقيت بهم في منطقة فانكو، والمناضل/ عواتى محمد فايد هو الذي جاء بهم إلينا من كسلا وأنا تحركت لإستقبالهم على راس مجموعة عسكرية، وكلهم كانوا مسلحين بسلاح "الكلاشينكوف" الذي أهدته لهم سوريا بعد أن أكملوا التدريب العسكري بها، واتذكر جيداً إن المناضل/ رمضان محمد نور كان يعانى من مرض الملاريا وكنت أساعده في حمل حقيبته، المناضل عبد الوهاب إستشهد في منطقة "عوبلت" في معركة "ترنت ياسين"، والشهداء الذين إستشهدوا في تلك المعركة هم:-
• حسين شاقي،
• عثمان آدم،
المجموعة الذين جاوا من سوريا:-
• عبد الوهاب،
• رمضان محمد نور،
• عبد الكريم احمد،
بعد نهاية المعركة إ سلاح "الكلاشينكوف" من الشهيد/ عبدالوهاب وكشافة أمريكية وبندقية أبو عشرة كان يحمله مناضل كان يرافق الشهيد/ عبد الوهاب.
إلى اللقاء... في الجزء القادم