نافذة عن ايضاءات مدينة مصوع التاريخية على وسائل المواصلات والنقل في الماضي وكيف تم التطور
بقلم الأستاذ: أحمد السيد عثمان - كاتب وبـاحث ارترى
اول اشخاص امتلكوا سيارات خاصة في المنطقة: تعتبر هذه المدينة درة مدائن الساحل الشرقي لافريقيا.
وكان في الماضي التنقل بين المدن والقرى كان يجد الناس صعوبات ومشقة في التنقل لعدم وجود طرق صالحة وعدم وجود وسائل نقل حديثة مثل الباصات والسيارات. وكان الناس في الماضي يلجأون للتنقل بين المدن والقرى بعدة وسائل تنقل منها الحمير والجمال وبعض الناس يستخدمون الكارو الذي يجر بالبغال ومنهم من يمشي راجلا بالاقدام.
وهناك ايضا نوع من انواع الحمير يسمى (ادك سبياني) وهو اسم محلي. وفي بعض القرى والمناطق المجاورة والاقرب من مدينة مصوع والمتصلة بالبر والبحر مثل حرقيقو وزلا وفي بعض المناطق كانت تستخدم الوسيلتين للتنقل عن طريق البر بالحمير والجمال والمشي على الاقدام وعن طريق البحر تستخدم المراكب الشراعية (جلبة) وكانت لها مواعيد وكانت تتحرك الجلبة من سقالة حرقيقو الى مدينة مصوع داخل الجزيرة ومكان الوصول والعودة داخل الجزيرة هو بجانب نادي ليدو الايطالي وبجوار جراج كوستا.
وكان اصحاب ومالكي الجلاب هم:-
1. من بيت دافلة كان لهم قارب شراعي يتناوبون فيه ثلاثة اخوة.
2. بيت سبي.
3. بيت عبدالله سعدو.
4. جلبة ادريس صومالي والتي كانت تربط قرية حرقيقو بمدينة مصوع. وكانت الجلبة الاولى والجلبة الثانية (جلبة اول وجلبة كالاي) كانت الجلبة الاولى تتحرك صباحا من الفجر من حرقيقو هي الوسيلة الوحيدة في تلك الحقبة الزمنية حتى خمسينيات القرن الماضي.
بعد ذلك بدا ظهور المواصلات الحديثة مثل النقل بالباصات وذلك قبل عام 1920م وكان اول باص للنقل بالمواصلات العامة. وتم اصدار اول رخصة استخرجت للمواصلات في مدينة مصوع وكانت باسم جابر الناتي للمواصلات. وتم عمل غمارة الباص من الخشب صنع محلي وكان باص محمد صومالي.
وكان خط السير للنقل الداخلي مصوع - عداقة - حطملو. وكان في ذلك الوقت نظام ايطالي لاستخراج الرخص يترتب عليه عدة اشياء. ولا يستطيع اي شخص مهما بلغت امكانيته ان يمتلكها وتكون لعدة اشخاص.
واستمر صاحب الرخصة الاولى (جابر الناتي) لفترة من الزمن ثم بعد ذلك انتقلت الرخصة للنقل العام من المواطن الى ايطالي باسم استفنيللي. واستمر النقل باسمه لفترة طويلة حتى جاء المستعمر الجديد الاثيوبي. وبعد ذلك تمكن حرقوت بان يأخذ رخصة النقل وامتلاكها وعمل شركة مواصلات عامة داخلي (داخل مدينة مصوع وتوابعها).
وخارج (مدينة مصوع) وهي شركة حرقوت للنقل العام (سامسه). وللعلم كان سابقا موقع باص مصوع - اسمرا كان معرض نازي ايطالي. ولا يفوتنا ذكر الشيخ محمد عثمان نجاش وهو المسؤول عن النقل لشركة حرقوت خط مصوع - اسمرا. وكان هذا الموقع بجانب البريد عند باب عشرة سابقا.
اما بالنسبة لمواصلات النقل خط اسمرا - مصوع واسمرا - دقمحاري كان شركة النقل في الماضي تسمى شركة سلباتي. ثم بعد ذلك اشتراها حرقوت.
وعندما استعمرت ايطاليا اثيوبيا عام 1935م واستولت على اديس ابابا عملت شركة قندران في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي عملت خط نقل باص من مصوع الى اديس ابابا ولكم صورة الباص.
وفي خمسينيات القرن الماضي عندما كانت المواصلات والنقل الحديث داخل مدينة مصوع وقبل وصول النقل العام للمناطق البعيدة عن مصوع مثل زولا وامبيرامي وقيرو وحرقيقو كان هناك اشخاص يمتلكون سيارات فيت لنقل البضائع (عفش) في تلك الفترة. وايضا كانت تستخدم سيارات نقل البضائع في نقل الركاب وعمل فيها كراسي من الخشب لجلوس الركاب وكانت تسع لعدد سبعة اشخاص للجلوس وباقي الناس يظل واقفا بجانب اغراضه وكانت تسمى محليا (القمر الصناعي).
واصحاب هذه السيارات هم:-
1. محمود برحتو.
2. عبدالله الصافي.
3. موسى عامر.
وفي نفس الوقت عندما تذهب هذه السيارات الى هذه المناطق المذكورة كان يواجهون صعوبات بتلك الطرق مثل قطاع الطرق (الشفته).
اما بالنسبة لشركة حرقوت (سامسه) كانت لها مواعيد ويبدأ عملها من الفجر. وكانت تخرج تلك الباصات من جراج بطاولوت الساعة 4:50 ويصل الباص الى حطملو الساعة 5:10 وكل عشرين دقيقة كان يقوم باص الى مصوع الى حطملو. وايضا كان هنالك مواعيد لكل الباصات ولجميع المناطق الداخلية والمجاورة. وكان موقف الباص العام داخل مدينة مصوع عند مسجد حنفي وقهوة عباسي عند الساحة العامة. وكان ازدحام شديد وحركة مواصلات كثيفة داخل مدينة مصوع.
ونذكر لكم السائقين الاوائل للباصات لشركة حرقوت للنقل سامسه.. والاسماء هم:-
1. السيد ابراهيم.
2. صالح عمارو.
3. ابراهيم جابر منتاي.
4. عثمان نائب.
5. ياسين حاج حسين.
6. حجي عبدالله عدولاي.
7. ادريس حسن نائب.
8. محمد عمر عدولاي.
9. عبدالباقي عباسي.
وايضا ظهر سائقين مثل حسن علي ادق وعثمان محمود.
بالنسبة للمواصلات الحديثة في منطقة حرقيقو في البداية كان الناقل هي شركة حرقوت. وكان باص واحد تقريبا ولم يؤدي الغرض. وكان سائق باص مصوع حرقيقو هو ابراهيم منتاي. وان هذه القرية المزدحمة بالناس والتي تعتبر اكبر تعداد سكان في المنطقة. وكان اهل المنطقة في مشاكل مع الشركة الناقلة حرقوت وذلك بسبب عدم مراعاة وتقدير مواعيد الخروج والعودة للاهالي. وفيما بعد قرر اهالي حرقيقو بان يكون لهم شركة نقل خاصة بهم.
وبعد التشاور تم تكوين اول شركة نقل اهلية تساهمية من اهالي حرقيقو خاصة بهم لتعمل في خط السير مصوع - حرقيقو. وكان اكبر انجاز في المنطقة واكبر فرحة عند وصول اول باصين خاصة بهم. وكانت شركة حرقيقو تمتلك اربعة باصات اثنين صغار واثنين كبار. وكانت هناك محاولة لعمل خط سير مصوع - اسمرا باحد الباصين الكبار. وكانت للشركة جراج وورشة في داخل مصوع.
ونذكر لكم اسماء السائقين الاوائل للشركة:-
1. عثمان برحتو.
2. عثمان حسن نائب.
3. محمود حالي.
4. ادريس حسن نائب.
5. عبدالله حالي.
وكان هناك سائق من بيت منسعاي. ولم تتمكن شركة حرقيقو من تسيير خط حرقيقو - مصوع - اسمرا وذلك لظروف المنطقة وتسلط المستعمر الاثيوبي.
وبالنسبة للمواصلات الحديثة لمنطقة امبيرامي في البداية كانت شركة النقل هي شركة حرقوت. وفيما بعد تم تكوين شركة نقل اهلية تساهمية خاصة بهم.
وفي البداية كانت الفكرة تساهمية كانت تشمل عمل خط سير مصوع - امبيرامي - وقيرو. ولكن تم اختصار الفكرة التساهمية واقتصر خط السير مصوع -امبيرامي. واستمر خط السر حتى عام 1975م. وبعدها تم ايقاف الخط من المستعمر. وفي البداية كان سائق الباص لشركة امبيرامي هو علي حسوبي ثم جاء بعده حسين حيوتي والاخير صالح شنراي.
اما بالنسبة للمواصلات الحديثة لمنطقة زولا في البداية شركة النقل هي شركة حرقوت. وكان سائق الباص اسمه عثمان قعس. ثم بعد فترة تم عمل شركة اهلية تساهمية خاصة بهم اسمها شركة ارافلي. وكان خط السير هو مصوع - زولا - فرو - حديس - ارافلي وكان سائق الباص هو صالح.
وقبل ظهور المواصلات الحديثة في زولا الخط زولا مصوع كانت عن طريق الجمال لبعد المسافة وايضا بالبحر بواسطة المراكب الشراعية. وكانت محطة الوصول في ميناء مصوع ناحية المراكب الشراعية. وكان من اشهر صناع المراكب الشراعية (الجلاب) هم من بيت منسعاي.
اما بالنسبة لاستخدام وسائل النقل الخاص مثل سيارات الاجرة (التكاسي) فبدأت بعد ظهور الباصات بفترة. وكانت تلك السيارات محدودة العدد ثم بدأت في التزايد فيما بعد حتى عام 1976م وصلت حوالي 85 تقريبا اجرة تاكسي بالمراحل. ولانستطيع حصر جميع اصحاب سيارات الاجرة.
وسنذكر لكم بعض ممتلكي سيارات الاجرة الاوائل مثل:-
1. علي تومي.
2. عندا ادريس.
3. عيسى جبريل.
4. فرج اشقر.
5. عبدالله الصافي.
6. حسين باطوق.
7. محمد هادي.
8. بكنللي (ايطالي الجنسية).
9. اسماعيل باطوق.
10. احمد مسعد.
11. احمد جديد.
12. حمد محمود.
13. عبدالباقي عباسي.
14. علي يوسف القول.
ثم بعد ذلك تتابعت سيارات الاجرة في الازدياد وظهرت اسماء اخرى مثل:-
1. ابراهيم ادريس بشير.
2. ادريس حيدرا.
3. صالح برحتو.
4. عثمان حسن نائب.
5. هلال حامد.
6. محمد نور حسن نائب.
7. ادريس حسن نائب.
8. احمد جبريل.
9. يحيى افندي.
10. طاهر قاضي علي.
11. محمد علي افعرورا.
12. طاهر حامد ابوعلامة.
13. محمد سعيد مهري.
وايضا في كل فترة تظهر دفعات جديدة مثل:-
1. عبدالله سليمان عدولاي.
2. محمد بكري حمدان.
3. محمد امان عثمان شيخ طه.
4. محمد نور عدولاي.
5. عبدالله عثمان.
6. يحيى عدولاي.
ونعتذر اذا لم نتمكن من ذكر بعض اصحاب ومالكي سيارات الاجرة لعدم تمكننا من معرفة اسماؤهم.
وبالنسبة للمواقف العامة لسيارات الاجرة كانت داخل جزيرة مصوع مقابل الاسواق والساحة العامة ومقهى عباسي. والبعض منهم كان الموقف الخاص بهم عند باب عشرة بجانب عمارة سابويا (عمارة الشيخ ابوبكر باحمدون).
اول خمس سيارات تستخدم في مدينة مصوع:
اول ظهور للسيارات الصغيرة والخاصة في مصوع بعد الحرب العالمية الاولى تقريبا في سنة 1914م. وكانت هي اول دفعة من السيارات الخاصة يمتلكها من اعيان وتجار من مواطني ابناء مصوع.
وهم:-
1. الشيخ/ محمد سالم باطوق.
2. السيد/ حسن محمد الصافي.
3. الشيخ/ عبدالقادر بشير برحتو.
4. السيد/ علي عبدالرحمن النهاري.
وهذه نبذه بسيطة عن وسائل النقل والتطور في ذلك الزمن الجميل. والى اللقاء في مواضيع جديدة.
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.