بابور إي قبيكا
بقلم الإعلامي الأستاذ: أحمد الحاج - كاتب وناشط اعلامي - ملبورن، أستراليا
نشرت قبل فترة المئات من الأمثلة الشعبية بلغة التقرايت وعلمت أن الكثير منها
قيل في مناسبات قد نجد البعض ممن عاش تلك المناسبة أو سمع بها بينما الكثير من ألأمثلة لا نعرف مناسبتها وحتي مفرداتها تكون صعبة الفهم لبعضنا وإن قيلت بلغته أيضا.
لعل مثل "بابور إي قبيكا" من الأمثلة الأكثر شهرة وتداولا في ألسنة الناس وهو يقال عند اتخاذ المرء لقرار خاطئ وتعود مناسبته الي الطليان الذين أستعمروا ارتريا لأكثر من خمسة عقود وخاضوا بالجنود الارتريين حروبهم في ليبيا والصومال وإثيوبيا وهناك روايات تقدر عدد الارتريين وسط الجيش الايطالي بنحو مائة وخمسين ألف بعضهم لا يعرف له أثرا ولم يعد من بلدان مثل ليبيا.
عموما المثل المشار اليه أتي من أهلنا بكرن عندما أخبرتهم السلطات الايطالية أنها بحاجة الي عمال سيتم إرسالهم الي مدينة أغوردات للعمل هناك في مشاريع زراعية وصناعية وبدأت بتسجيل المواطنين الذين تهافتوا في وضع أسماءهم حبا للعمل وكسبا للرزق، وعندما جاء وقت مغادرة القطار أو البابور مدينة كرن أكتشف ركابه الطعم الذي رمته اليهم إيطاليا.
بدأ القطار بالتوجه نحو العاصمة أسمرا بدلا من أغوردات وعرف ركابه حينها أنهم مأخوذون الي التجنيد لا محالة فبدأو يصرخون "بابور إي قبيكا... بابور إي قبيكا" ويقفزون منه، ومن وقتها أصبح من ألأمثلة الشعبية الرائدة خفيفة النطق وكثيرة الاستعمال في ساحة خطاءها كثر.
متي قيل ؟ هذه وجدت فيها قولان لذا تركتها مفتوحة.