المصدر: كتاب المعلا الاشراف صفحه 594

البطل ادريس مندر عمر سلطان حمد شبول همد عوور عمر حسب النبي من عشيره عد شبول

بينو وبين الزعيم دقلل حجير اديو

ود مندر ديب بركا لأدقميتو انبرت

سيره ود مندر في بركه فرضت امنأ واستقرار

سلف قتلا شموشاي وحري كلأ لقنادت

قاتل شموشاي ومانع دفنه

وحري لدقا شارما اقل شرور وسبت

وطارق الحي متخترأ متحديا

ولت طلام كلووتأ هتاتا لأفروس بلبلت

وراهن علي ولت طلام كلوؤتا امام الخيول واخيرأ هي التي غلبت

دقلل عادت ودايا تستي منا تقللت

كان حكم دقلل لها بأن تشرب حيث حلت

هذا الكلمات في حق ود مندر من الشاعر العجيلابي محمد ود شيك ود عجيل (محمدعيون)

يقول عنه كل من الشيخ محمد عمر محمد علي اشد والشيخ عمر محمد عثمان والشيخ درئ علي محمود محمد ادوبنا اسمه ادريس مندر عمر سلطان حمد شبول همد عوور عمر حسب النبي من عشيره عد شبول المشهورين بالبسالة والفروسيه والجرأة

كان يسكن في طبح مع قبيلته في امن وسلام حتي وقع حادث عكر عليه صفو حياته واستقراره في تبح وذالك عندما قتل عبدعد ود عامر ابن عمه فشكا امره احمد حسال اللزي حكم له إما ان يأخذ العبد اللزي قتل ابن عمه وإما أن يأخذ الدية او يقتله إلا انه لم يقبل الحكم فذهب عنه ثم عاد إليه بعد اسبوع يسأل احمد حسال عن قضيته فقال له احمد حسال قد حكمنا لك مسبقا فلم يرضيك حكمنا فماذا تريد ان تفعل؟ فقال له انا لا اقتص من عبد لابن عمي ولا اخذ الديه بل سوف اقتل من اسياده ما اراه يكفي دم اخي فقال له حمد حسال اقتل منهم ما شئت الأ ادريس عامر

كتم غيظه ودبر خطته وعاد إلي اهله وقد حسم امره لا يعلم به الا الله فأرسل فريقه الي بركه وبعد ان تأكد له وصولهم اليه نفذ قتل ادريس عامر اللزي حذره منه احمد حسال ان لا يمسه بسوء ثم استجار ب دقلل حجير اديو في بركه كان لدقلل البني عامر عبدا مشهور أ بالشجاعة والقوه والقتال اسمه شموشاي يهابه الشجعان وقد ذاعت شهرته في مملكه البني عامر مدعومأ بحماية سيده دقلل فذات يوم استسقي شموشاي من حوض ماء احدي النساء ابقاره فقالت له المرأة لو كان حوض بعل طلام كلوؤتا لما سقيت منه منه عنوه لكني امراة ارمله وابني صغير لا قدرة لي علي منعك وقعت كلمتها كألصاعقه علي مسمع شموشاي اللزي استغرب ان البني عامر قد ظهر فيها من هو افضل منه شجاعه وبسالة فسأل المراة من يكون بعل طلام كلووتا هذا من احب ابقاره اليه فعزم علي قتاله وقتله وقرر ان يلقاه في هذا المورد وادريس ود مندر لا يدري بما يضمر له شموشاي وقد نفذ شموشاي قراره وانتظر ادريس ود مندر عندا الماء وعندما همت ابقار ود مندر لشرب الماء اختار كلوؤتا وضربها بعنف فرماء ادريس مندر برمح فقتله ورفض ان يسلم جثته للدفن ما لم يحضر سيده دقلل حجير

الا ان دقلل ارسل اليه رسولا يطلب منه ان يعطي القوم الجثمان للدفن وانه اي ود مندر امن في جيرته فقال ود مندر كنت اعتقد ان له سيدأ يقتص له ولكنه كان عبدا بطلأ بلا سيد فسمح له بدفنه وبعد ثلاثه ايام جاء ود مندر بأبقره الي دقا دقلل اي قريه دقلل وشق الحي بأبقره في إشاره تحدي ليقوم اليه احد يقتص ويثأر لشموشاي الا ان لم يجد اي مقاومه مت احد وقد حضر بعد ايام الي دقلل قائلا له ان اموال البني عامر في خزينتك وانا اريد جلودأ لأصنع منها دلوأ لأبقاري فأعطاه جلودا وقال له اريدك بعد ثلاث يوم في اجتمع مع رجالات البني عامر اسألك امامهم اسئلة محددة فقبل ثم انصرف منه وقد فسر طلب دقلل هذافيما بعد انه يريد ان يقتله في جمع من البني عامر فحضر أليه صباحأ قائلا لدقلل طلبتني بعد ثلاثه ايام فأنا لأن امامك فأفعل ما تريد فعله والغضب يسيطر عليه فعرف دقلل ان الرجل قد اساء فهمه وإن لا يريد الا لخير ولا يريد ان يثأر منه في قتل شموشاي فقال له اني اريد اسألك امام البني عامر ثلاثه اسئله فقط وهيه

1كم هو مقدار لبن بقرتك طلام كلوؤتا؟

2ونريد ان نعرف سرعتها

3ثم ان شموشاي كانت شهرته تحمي مواشينا من العصبات وبقتله فقدنا هذة الميزه فهل تعاهدنا ان تقوم بحماية اموالنا وقد اجرناك من ابن عمك القوي واهلك الشجعان؟

رد عليه ود مندر

اما لبنها فلم نحلبها يومأ ولا نعرف مقدارة وامأ سرعتها تسابق خمس من الحصين الأصيله وإن فازوأ عليها ذبحتها للدقاء اما امرالحمايه فلكل مقام مقال
اعلن دقلل يومأ محددأ لسباق الحصين وطلام كلوؤتا حضر جموع غفيرة من البني عامر فازت فيه طلام كلوؤتا عدة مرات فكافأها دقلل ان تسقي ابقاره ود مندر من اي حوض حيث تشاء عاش ود مندر بسلام يتجول في ادغال بركه وسهوله الي ان اغارت احدي العصابات علي دقاء دقلل فنهبت ابله فأرسل الي ود مندر يستغيثه لرد ابله حضر ود مندر فرأي جيشأ اعدا دقلل فقال له لا اريد جيشأ او حصينأ فتحرك وحده يريد اللحاق بالعصابة فأدركها وقتل منها عدد كبير ورد الإبل بسلام ومحملأ بأسلاب والغنائم عاش ود مندر بعدها مرهوب الجانب محترم الكلمه نافذ الطلب في بركه الي ان ادركته الشيخوخه والهرم فاعوده الحنين الي وطنه واهله ومرتع صباه وتمني ان يدفن في تبح او قاقت او اف حارين وصار ينظم قصائد اللتي يطغي عليها الشوق والحنين وما يعانيه من وحده وغربه ولوعة وقرر العودة الي طبح بعد ان توفي احمد حسال هروده وهرم ابنه ايدكل فصادف البيت معلا يقومون ببناء كيال حامد ايدكل في عيت فسلم عليهم وذبح ليهم بقرتين وانصرف عنهم فعلم رجال البيت معلا انهم لا يستطيعون اقناعه بالصلح معهم والعيش بسلام بين ظهر اينهم فأرسلو اليه بعض نساء البيت معلا يطلبن منه ذالك وأخيرا قبل لهن وعاش مع اهله وعشيرته بعد ان قالو له عفونا عنك عما فعلته بأخيك ادريس عامر لم يمكث طويلأ حيث وافته المنيه في سهل قاقت اللزي تمناه كثيره في اشعاره يقول الشيخ درئ علي محمود عدوبنا ان قبره يوجد بالقرب من ضريح الوالي الصالح شفاء طراي في مقبره (اف قيح) بقاقت واقمات عليه البيت معلا دقي كبيرأ تعظيما واكرامأ له وهذا ما كان يتمناه رحمه الله

من اشجع رجالات البيت معلا عشيره عد شبول

• التالي