بقلم الأستاذ: جابر سعيد أرض الهرم

أول قنطـرة تواصل لغوى مابيـن الثقافتـين الارتـريـتين عنـد تأسـيـس الثورة.

من مواليـد ضواحى مـدينة كـرن فى عام 1938م، تلقى تعليمه بالكتاتـيب الأهلية، ثم واصل بمجهوده الـذاتى غيـر المنتظم الى ان اجاد اكثـر من لغة، كان يقـرأ ويكتب العـربية، وكان حجة فى اجادة التغـرينية والايطالية.

بجانب مواهبه المتعـددة التى جمعت مابـين التأليف والتمثيل والاخـراج، ومن جهة اخـرى مابـين كتابة الشـعـر، تجـرى + تقـرينية، والأداء، أيضـا بـرزت مواهبه فى اعـداد المادة السـياسـية الـرمـزية التى أداهـا من خـلال المسـرح المتجول، بالـرغم من الـرقابة الاثيوبية الكبيـرة، ممـا يؤكـد صحة اهتمامه المبكـر بالعمل السـياسـى.

انضوى تحت لواء جبهة التحـريـر الارتـرية وكان اول قنطـرة تواصل ثقافى مابـين المتحـدثـين بالعـربية والتغـرينية عنـد تأسـيـس الثورة الارتـرية..

كان مسـئولا عن كل شـيئ ذوعلاقة بالتـرجمة بمـا فى ذلك اداء مهام القسـم على الكتاب المقـدس / الانجيل لمن ينضوى تحت لواء الثورة، كان مصـدر اعجاب كل المتحـدثـين بالتغـرينية لاعتـرافهم بأنه يتفوق عليهم فى اجادتهـا.

عنـد تأسـيـس المنطقة الادارية الخامسـة كان، رمضـان، الفنى المسـؤول عن اصلاح اعطال السـلاح / تفشـجي، بجانب مسـئوليته عن الاعـلام..

تفـرغ ثانية للفن فمـلأ السـاحة فنـا ثوريـا يشـد من عـزائم الشـباب، وطـربـا عاطفيـا اهـتـزت له الـرؤوس وانتشـت به النفوس، وهـو ايضـا مسـرحيـا بارعـا ومخـرجـا مجتهـدا.

عنـدمـا تأسـسـت الجبهة الشـعبية مقـرة بـرنامجهـا المنبـوذ، نحن واهـدافنـا، الـذى اغضـب كل من ضحي فى سـبيل الوطن الموحـد، انضم الشـهيـد الى مجموعة الخمسـة تلك التى طالبت بالحكم الـذاتى للمنخفضـات الارتـرية فى اطار اثيوبيـا الكبـرى.

قبيـل سـقوط نظام، منقسـتو، أنتقل الى المملكة العـربية السـعودية فظل هنـاك لبعض الوقت، ومن ثم انتقل الى جمهورية السـودان حيث وافته المنية على ارضهـا.

كان، رمضان، فنانـا ثوريـا ومحـدثا لبقـا ضالعـا فى اجادة الكثيـر من اللغـات الارتـرية المحلية.. كان محبـا للحوارات السـياسـية وكان يحلو له ان يقارنهـا بمامضى من تجارب السـاحة وممارسـاتهـا.

رحم الله الفنان الثائـر وصحبه الكـرام الـذيـن اعطوا اكثـر ممـا أخـذوا، اللهم تقبلهم بـرحمتك واحشـرهم مع النبيـين والصـديقين والشـهـداء الابـرار فى عالى جنانك يارحمن يارحيم.

• السابق
• التالي