الفصل الثاني من سلسلة ديكتاتورية أسياس أفورقي - الجزء الثاني
بقلم الأستاذ: محمود محمد نور فرج (أبو رهف) - كاتب وناشط سياسي ارتري
توقفنا في الجزء الأول من الفصل الثاني عند تحطيم وفشل جميع الحملات البربرية المتتالية
التي سيرها النظام الأثيوبي بهدف القضاء علي ثورة الشعب الارتري بفضل صمود وعزيمة ابطال الجيش الشعبي واستبسالهم البطولي دفاعا عن معاقلهم في جبال الساحل الشمالي عرين الأسود ومصنع الابطال من النساء والرجال حاملين اكفانهم مستخسرين ارواحهم الطاهرة في سبيل كرامة وحرية شعبهم وبينما يخوض الجيش الشعبي معارك الشرف والكرامة محققا الانتصارات البطولية العظيمة علي جيش العدو الأثيوبي كان الديكتاتور افورقي مشغولا في دائرته الضيقة من جهاز المخابرات (72) وفرقة الخفافيش الظلامية بنسج مآمرات التصفية والاغتيالات السرية والاخفاء القسري ضد المواطنين الابرياء والمناضلين الابطال علي حد سواء داخل الجبهة الشعبية وملاحقة قيادات جبهة التحرير الارترية في الأراضي المحررة .
وداخل المدن السودانية المختلفة التي شهدت اغتيال وتصفية العديد من القيادات الوطنية البارزة حيث استمرت عمليات التخلص من المناضلين الشرفاء غدرا بمختلف الوسائل القذرة .
• اغتيال قائد المنطقة الخامسة المناضل ابرهام تولدي مسموما .
• والتخلص من مجموعة (منكع) في محاكمة صورية معروفة تم الإعداد لها وإخراجها من قبل الديكتاتور افورقي .
• اغتيال المناضل سلمون ولدي ماريام الذي لجأ الي السودان اثر خلاف نشب بينه وبين الديكتاتور افورقي ولكن أسياس كعادته من المكر والدهاء ارسل اليه من يستدعيه ويقنعه بالعودة الي الميدان حيث بعث اليه في المرة الأولي الشهيد ابراهيم عافا الذي لم يتمكن من لقائه ثم مبعوثا ثانيا وهذه المرة لم يتمكن من إقناعه وفي المرة الثالثة ارسل اليه رمضان محمد نور شخصيا وابراهيم عافا الذين تمكنا من إقناعه بالعودة الي الميدان وحل الخلاف العالق بينه وبين أسياس وتعهدا له بعدم المساس به وسلامة حياته وبعد عودته الي الميدان تخلص منه بواسطة سائقه الذي وثق به دون علم منه انه كان مكلفا باغتياله .
• حادثة اخري مماثلة في مدينة بورتسودان تعرض لها المناضل الكبير سليمان هندي قائد سلاح الهندسة حيث تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أصيب خلالها بجروح بالغة تم إسعافه وعلاجه في احد مستشفيات المدينة تحت حراسة مشددة من قبل السلطات الأمنية السودانية .
• سبق هذه العمليات الإجرامية خارج الحدود اغتيال القائد الشهيد عثمان حسن عجيب في العاصمة السودانية الخرطوم في نهاية العام 1980والتي كانت بداية لعمليات التصفية الجسدية والخطف والإخفاء القسري التي شهدتها المدن السودانية ضد كبار قادة الثورة الارترية وكوادرها المتقدمة وعثمان حسن عجيب وهو من هو معروف بشجاعته وبطولاته العسكرية وتوجهه السياسي الواضح ما يجعله هدفا اساسيا للديكتاتور افورقي لما يحمله من توجه مختلف تماما لتوجه افورقي ووثيقته السرية (نحنان علامانان) او (نحن وأهدافنا) ومما يؤسف له تسجيل كل هذه الجرائم ضد مجهول وإطلاق سراح المتهمين بتنفيذها رغم معرفة وعلم السلطات السودانية بمن يقف ورائها .
نواصل... في الجزء القادم