لاهاي تشهد ملتقى شبابي ارتري ناجح

تقرير الأستاذ: عمر علي احمد - لاهاي

تتويجا للنجاح الباهر الذي حققه مؤتمر الشباب الارتري المستقل بالمانيا في شهر دسمبر

الشباب الارتري المستقل

من العام الماضي (2022) قد احتضنت قاعة مؤسسة عدوليس الخيرية بمجمع الملتقيات و الدراسات في مدينة لاهاي بهولندا في يوم السبت الموافق 28 يناير من العام الجاري، اجتماع الشباب الارتري المستقل لفرع هولندا.

توافد الشباب بعزيمة ممزوجة بحماس وطني الى مقر اقامة الاجتماع بمدينة لاهاي من مختلف اقاليم و مدن هولندا و سرعان ما لاحظ الجميع ان فعاليات الاجتماع ومنذ الوهلة الاولى قد تحولت من صيغة و شكل اجتماع دوري عادي الى ملتقى شبابي حافل هز اركان مقرعقد الاجتماع بقاعة مؤسسة عدوليس الخيرية في مجمع الملتقيات والدراسات جراء حضورعدد كبير من اعضاء الفرع و الشباب الراغبين الجدد في الانتساب للفرع بالاضافة للضيوف الشباب المشاركين من خارج هولندا وايضا ضيوف الشرف المدعويين من شريحة الاباء والشباب في هولندا.

افتتح المناضل الشاب احمد ابراهيم رئيس فرع هولندا للشباب المستقل فعاليات الملتقى بكلمة ترحيبية حارة رحب فيها بالحضور معبراً عن سعادته عن الحضور الذي تجاوز بكثير توقعات و تقديرات الجميع من حيث العدد و النوع.

واصل المناضل احمد ابراهيم الحديث مستعرضا جدول بنود اعمال الاجتماع والتي اهمها تمثل في الاتي:-

1. جولة تعارف بين اعضاء الادارة – اعضاء الفرع – المنتسبين الجدد – ضيوف الشرف والضيوف من الشياب وخاصة المناضلين الشابين عثمان حجاج و رمضان عثمان من فرع المانيا للشباب المستقل.

2. استعراض مخرجات و نتائج مؤتمر المانيا للشباب المستقل المنعقد في ديسمبر العام المنصرم.

3. تقييم المرحلة السابقة لفرع هولندا.

4. وضع خطة عمل للمرحلة القادمة.

5. استفسارات - مدخلات - توصيات.

بخصوص البند الاول منحت الفرصة لمختلف المشاركيين والضيوف التعريف بانفسهم وتجاربهم العلمية والعملية.

فيما يخص مؤتمرالشباب اكد المناضل احمد ان المؤتمر كان ناجحا بكل المعايير و قد ارسى مجددا قواعد و اسس و مفاهيم الديمقراطية على ارض الواقع بالممارسة العملية و الفعلية اثناء كل مداولات جلسات المؤتمر. كما ان المؤتمر قد اكد ان هدف الشباب الارتري المستقل يتضمن ايضا التمكين السياسي للمواطن الارتري من خلال جعله الفيصل الأول والأخير في الحقل السياسي اختيارا ودعما ومحاسبة.

ويقوم مبدأ التمكين السياسي للمواطن الارتري وخاصة فئة الشباب على تحكمه في الفعل السياسي وتملكه الآليات والأدوات لممارسة دوره المحوري، وفهمه الجيد لميكانيزمات القرار السياسي وسيادة اختياراته تحت سيادة دولة القانون. و تقوم دولة القانون على سيادة الدستور الوطني، عن طريق ممارسة القوّة وضمان الحقوق الدستوريّة لأفرادها وسلامتهم.

واسدل المناضل احمد الستار عن نتائج المؤتمر قائلا: انه من عظيم الشرف لفرع هولندا في ان شارك في المؤانمر بعضوية رسمية فاعلة و لاسيما ان انعقاد اجتماعنا هذا اليوم وبهذه الصورة الملحوظة لدليل واضح على نجاح المؤتمر بيد ان نتائجه كانت و مازالت تمثل عامل محفز لكل فروع حراك الشباب الارتري المستقل في المضي قدما بخطى ثابتة حتى تحقيق الامل المنشود.

و فيما يخص تقييم المرحلة السابقة لفرع هولندا اكد الجميع قيادة و قاعدة من خلال نقاش صريح و شفاف ان الفرع لم يحقق الكثير من الخطط والبرامج التي كان قد وضعها من اجل المساهمة الفعالة في تحقيق الاهداف الوطنية التي يصبو اليها الشباب الارتري المستقل وذلك لاسباب و عوامل عدة حالت دونه و تحقيق الامال و الطموحات واهمها جائحة "كرونا" التي لعبت ايضا دور سلبيا في امكانية عقد اجتماعات و لقاءاءت دورية بشكل منظم و منتظم.

النقاش المستفيض حول هذا البند كان بمثابة حلقة الانتقال مباشرة للبند الذي يليه وهو وضع خطة عمل للمرحلة القادمة.

في هذا الصدد اتفق المجتمعون على ضرورة دعم الهيئة الادارية الحالية بثلاث اعضاء اضافين. وقد تحقق ذلك فعليا بانتخاب ثلاثة اعضاء اضافيين ديمقراطيا بالموافقة عليهم بلاجماع.

و اخيرا تم الانتقال الى البند الاخير من جدول الاجتماع وفيه اتيحت فرص الاستفسارات و المداخلات التي كان لها نصيب الاسد في سيرمجريات فعاليات الاجتماع.

تناولت المداخلات العديد من المواضيع الهامة وعلى سبيل المثال و ليس الحصر نذكر منها ما يلي:-

• الاشادة بالتضحيات والدورالبطولي الذي قام به الاجداد و الاباء ابان الكفاح السياسي السلمي و ايضا ابان الكفاح المسلح تحت راية جبهة التحرير الارترية بقيادة الشهبد البطل حامد ادريس عواتي و رفاقه الاشاوس من اجل خلق وبناء وطن حر تصان فيه كرامة الانسان الارتري.

• الاشادة بالدورالايجابي لادارة و اعضاء فرع هولندا والجهود المكثفة التي بذلتها من اجل توعية وتأطير واستقطاب الشباب الارتري بهولندا للقيام بمسؤوليتهم الوطنية وكذلك الاشادة باللجنة المنظمة لنجاحها في دقة التنظيم و حسن الاستقبال.

• الاشادة بمناخ الحوار الحضاري الراقي الذي ساد الموقف طيلة فترة جلسات فعاليات الملتقى (الاجتماع) لمدة خمسة ساعات متتالية انطلاقا من مبدأ احترام الراي والاخر.

• الادانة بشدة لظاهرة سلوك التطرف الطائفي او الجهوي التي انتشرت مؤخرا بين بعض افراد المجتمع الارتري الشواذ في وسائل التواصل الاجتماعي.

• نبذ كل اشكال الكراهية و التكتلات الاوطنيه و التي من شانها ان تؤدي الى هدم روابط و اواصر النسيج الاجتماعي الارتري.

واخبرا اجمعت مداخلات و توصيات المجتمعين على ضرورة مضاعفة و تكثيف و رفع سقف العمل الوطني النضالي للتخلص من النظام الديكتاتوري في ارتريا.

وفي الختام انهى الملتقى فعالياته بترديد شعار:-

لن نساوم

لن نجامل

للابد سنقاوم

وحتى النصر سنناضل

Top
X

Right Click

No Right Click