عيسي احمد عيسي سفير دولة عصابة الجنرالات بالخرطوم
بقلم الأستاذ: عبدالقادر على الحيمي
من مواليد مدينة مندفرا، عمل كسفير للطاغيه اسياس افورقي في الخرطوم سابقا في عهد الكيزان وحاليا قحت،
ويوصف باخطر شخصية امنية وله تاريخ حافل منها التجسس وجرائم الاغتيال والاختطاف للارتريين للقيادة الارترية العسكريه والسياسية والمعارضة واللاجئين المتواجدين بالاراضي السودانيه وملف شرق السودان والمعارضة السودانيه، ويعمل بعلم وتعاون مع امن واستخبارات السودان وفي يده الكثير من الملفات الامنيه المشتركة بالمنطقه، وايضا معروف عنه ابتزاز النشطاء والاعلاميين السودانين ومنعهم التعاطف او الوقوف مع نظرائهم الارتريين في قضايا حقوق الانسان الارتري والاعلامي واللاجئين والمعتقلين، وحتي قضايا تجارة البشر بشرق السودان الحديث عنها اعلاميا من المحرمات والمحاسبة تتم من قبل الاجهزه الامنية والسياسية السودانيه، وصارت حتي النخب السودانيه تخشي عيسي احمد عيسي من محاولتهم الكتابة عن مايدور في ارتريا خوفا ان يوشي بهم الي اجهزة صلاح قوش الامنيه ليصبح مصيرهم الي اجهزة التحقيق الامنية ومايتبعها بمختلف المسميات كبيوت الاشباح التي تخلق الرعب للسودانين. وهناك اعلاميين وساسة سودانيين يتم استدراجهم باستخدام الخمر والنساء في مواخير اسمرا وفنادقها ولا ندري ان كان يتم تصويرهم والملاحظ بعدها لسانهم يمدح فقط المجرم الطاغية اسياس.
السفير عيسي بالسودان هو الاستخباراتي المرشح لنظام الطاغيه اسياس افورقي: الذي تدرج في عدة مناصب، عمل سفيراً لدى الخرطوم قبل قطع العلاقات بين البلدين في عام 1995م وعمل في الملف الأمني لفترة طويلة إبان معركة التحرير كما عمل في ذات الشأن بعد الإستقلال، تم تعيين هذا السفاح سفير الطاغيه اسياس افورقي في السودان والمتهم في جهاز اغتيالات قيادات الثورة الارتريه في السودان وخصوصا جبهة التحرير الارتريه في كسلا، وهو مسؤول ملف المعارضهً السودانيه وضابط نشط بجهاز الاستخبارات الارتري للتصفية، ومدير الامن الخارجي: بدايته عملة كانت في النضال من خلال عمله ككادر في شوون المنظمات الجماهيريه تحت إمرة ودي فتوراري وكعميل سري في المخابرات والامن ومنها تدرج كمسؤول لمكتب الشعبية في القضارف وبعدها كسلا وقنصل في الخرطوم وسفيرا لها في الخرطوم.
لكثرة جرائمه منها الجنائيه لا تعرف احصائيات دقيقة لضحاياه ولكن معروف عنه كمحل ثقه عمياء للطاغيه اسياس، وتطيعه او تتعاون خيارا او غصبا عنها الاجهزه الامنيه والاستخباراتية والسياسية السودانيه، لابتزازها من قبل الطاغيه اسياس المعهود عنه منذ عهد تنظيم الشعبيه الي يومنا هذا.
واخيرا تم تعيينه سفيرا بتاريخ ابريل ٢٠٢١م سفيرا لارتريا بالخرطوم وقدم أوراق اعتماده كسفير الي وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، وللعلم وزيرة الخارجية السودانيه مريم الصادق المهدي سابقا كانت في ارتريا وتم تاهيلها عسكريا كضابط وبعدها وصلت لرتبة رائد في الجيش السوداني، هي معروف عنها واسرتها يدينون بالولاء المطلق للطاغية اسياس افورقي، وقد توثقت العلاقات مع اسرتها سابقا عندما تم تهريب والدها الصادق المهدي من الخرطوم الي ارتريا برا وكانت اشبه بافلام جيمس بوند وقد شارك في عملية التهريب بتنسيق مع الفاسدين جنرالات اسياس.
وكانت أسمرا قد أعادت تسمية السفير عيسى سفيرا لها لدى الخرطوم في الشهر العاشر من 2020م، في وقت تعاني منه الخارجية الإريترية من قلة السفراء والكادر الفني.
ومن العلوم ان السفير عيسى عمل سفيرا بالخرطوم بين أعوام 2006 ولعدد من السنين يفوق العرف المتبع عيسى أحمد عيسى، كان مندوباً للمخابرات الاريترية في السودان في فترة الكفاح المسلح، واصبح بعد ذلك وعلى غير العرف سفيراً في الخرطوم، ثم اصبح مديراً للأمن الخارجي في اريتريا، ثم اضحى مسؤولاً عن ملف السودان وعمل المعارضة السودانية في جهاز المخابرات الاريترية، ثم جاء سفيراً الى الخرطوم،حسب معلومات سابقة للسفير السوداني عثمان السيد نشرت في صحيفة "إيلاف" السودانية حينها.
هذا نموذج لنمط ورجال نظام "عصابة الجنرالات" فى اسمرة نظام يعتمد فى بقائه على بطش الأجهزة الأمنية ويدير الدولة بعقلية رجال الميليشيات والعصابات ويهيمنون على شعب باكمله بقوة الحديد والنار... على رأس النظام طاغية القرن الافريقي الجزار "اسياس افورقى" ترك جامعة أديس أبابا وغادرها إلى السودان منضما إلى جبهة تحرير ارتريا ثم عمل على شقها بحجة أن المسلمين يسيطرون عليها ثم انفرد وسيطر على الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا واستقل بارتريا فى بداية التسعينيات عقب تحريرها من اثيوبيا وخطط لنفسه أن يكون رئيسا لها مدى الحياة، ومنذ تلك الفترة يحكم البلاد وشعبها بدون دستور، ولم يجرى انتخابات عامة، ولايسمح بصحافة حرة بل حتى لايوجد مراسل صحفى أجنبى واحد.
هذا النظام ضد حركة التاريخ وإرادة الشعوب وهذه أحد افدح اخطاء الطغاة الذين لا يهتمون بالواقع والتاريخ ولا حتى بالحاضر والمستقبل كل هم افورقى البقاء على رأس السلطة اعتمادا على حفنة موالين من الجنرالات والاجهزة الأمنية،عدا البطش والقوة الامنية الغاشمة لحماية نظامه عمل على تهجير شعبه خاصة العرقيات التى تدين بالدين الإسلامي ودفعها للهجرة إلى السودان وغيره من منافى العالم ويظن أنه ارتاح وأمن نظامه منهم، لكنه فى الواقع صنع (تسونامى ارتري) سيرتد ويدمر نظامه.
من المعروف أن التسونامى عندما ترتفع أمواج المحيط بدرجة كبيرة إلى الشواطىء مدمرة كل ما امامها، وهذا ما سيحدث آجلا ام عاجلا فى ارتريا، مخزون من مليون ارتري مهجر بالسودان عندما تستفيق المعارضة الارترية من غفوتها وسباتها ووحدتها وفى ظل ظروف دولية واقليمية مواتية ستعيد من جديد سيرة ذاك النضال والكفاح المسلح الذى خاضوه منذ الستينيات والسبعينيات بالاستفادة من اخطاء الماضى ومؤامراته. هناك جيل جديد.يقود المعارضة الارترية المسلحة وكل الظروف معه لازالة هذا النظام البغيض وديناصوراته إلى مزبلة التاريخ.
الحدود السودانية الارترية الطويلة، ظلت لسنوات عديدة مسرحا كبيرا لعصابات تجارة البشر وعصابات تهريب البضائع والسلاح، آن الاوان لتنطلق منها الكفاح المسلح...
هذا النظام فى غاية الهشاشة يفتقد لدعم الشارع وتنظيم سياسى يكفل له الموالين وحشودهم، فهو نظام معزول داخليا وخارجيا وأثبت ضعفه ورعبه قبل سنوات من اطفال لا تتعدى اعمارهم السادسة عشرة عندما خرجوا فى شوارع اسمرة احتجاجا على منع السلطات تدريس علوم الدين الشرعية. تلك المظاهرات السلمية جعلت النظام يهتز من اعلا قمته الي اصغر عنصر امنى فاعلن سرا التاهب الامنى لقواته المسلحة واجهزته الامنية. وهكذا هى طبيعة الأنظمة التى تؤمن بقائها على الأجهزة الأمنية، وعادة مثل هذه الأنظمة تنهار كقطع الديمونيو والتاريخ القريب يشهد بذلك لأنظمة سقطت بفعل حركة الشعوب ضد القهر والظلم والاستبداد.
هذا النظام المتآكل والآيل للسقوط نظام عرقى قائم على سيادة عرق على بقية قوميات ارتريا الثمانية الأخرى، وكما ارتعب من طلبة صغار السن، يرتعب ويرتجف من المعارضة السياسية والتى للان لم ترفع السلاح ضده، لكنه يرتعب أكثر من المعارضة التى تقودها الاحزاب الإسلامية الارترية التى تتصدر المعارضة الارترية فى المشهد الداخلى، لانها تحاربه ايدولوجيا وفكريا وهنا مكمن خطورتها وتاثيرها الكبير على الشارع الارترى.
الخطوات الآنية للنظام فى حربه على شعبه والقائمة اكثر على ردات الفعل الآنية لا توقف المد الثورى لشعب ارتريا لان الشعوب لا تقاس اعمارها بالسنين.
العالم يتغير والواقع الاقليمى فى القرن الافريقي فى حالة فوران وتغيير وتبدل مستمر للاوضاع السياسية والاجتماعية، وحالة السكون والسبات لنظام عصابة الجنرالات، فإن رياح التغيير ستكتسحها شاء من شاء وابى من ابى، وعندها اول الهاربين من المركب الغارق هى الأجهزة الأمنية وعناصرها المكلفة بحماية النظام.
المصادر:
عدة تقارير مواقع عدوليس و سماديت و عواتي بالانجليزية.
افادات مدير جهاز المخابرات الخارجية السودانيه سابقا اللواء م. عثمان السيد فضل السيد.
السيرة الذاتيه لمريم الصادق المهدي.