فلسفة بيع حقوق ووطن اونلاين
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
انتابت الجماهير الارترية حاله من الذهول والاستنكار لاطروحات بعض النخب التى كانت ومازالت
تقفز داخل حظيرة شركاء الوطن، من مؤسسة هقدف العظمى والى فروعها من مدرخ والمسميات الجديدة حيث كانت تحت عباءة الجبهة الوطنية و جيش السيادة.
فلسفة تشجيع الافراد من ناس الغبش (الامه المنكوبة) بالخروج عن حاضنتهم وقدوة شهدائنا وتضحياتهم.. وعدم الخروج عن طاعة ولى الامر الافورقى.. والرضوخ لاملاءات غاصب التاريخ والعرض والارض والمستقبل.
وتوقفت الجماهير عند سؤال واحد: هل المقصود هدم التاريخ الموثق بعداء عنصرى ضد تضحيات وعطاء... مقابل بناء مفهوم جديد من استعباد وارتزاق عبر فلسفة تتناقض مع الواقع..
• عبر الاذلال ومطالبة الضحية بالركوع وعفا الله عما سلف؟
• ومن يجيز هذه الفلسفة القاتلة التى لم تحدث فى التاريخ الانسانى القديم ولا الحاضر ولا القادم؟
الا عبر فرض واقع عنصرى… بعد افراغ امه من تاريخها واخلاقها وتسميم افكار اجيالها ومصادرة بوصلته.
فاتحه اجندات نخب اونلاين… بدأت وبكل انشراح وثقة… بالتنمر والازدراء لتجربة الجبهة التى برزت كأرضية فى تبريراتهم وان فشل وضعف امتنا ناتج عن فشل الجبهة… وكأن تم تلقينها لهم… كانت مجرد الفاتحة لفلسفة هدم التاريخ… وتطريز ما يلائم قوى الشر من فلسفة تتنكر لواقع عنصرى من التمييز والفرز بين ابناء الوطن الواحد.
ليس ذلك فقط ولكن تعلن وبكل بجاحة وطنية واخلاقية بالتمسك بقاهر امتك وتاريخك ومن المفترض ان نسمى كل حديثى الولادة من ذكور واناث باسم الامبراطور اسياس افورقى. قبل ان يتم اجبارنا مستقبليا بتغير اسمائنا وكما فعلها عنصريو تغراى والتاريخ شاهد.
ومن يخالف فلسفتهم فسوف يطلق عليه وطنى سابق ولاجئ المعسكرات…
لنتجول فى ساحات فلسفاتهم…
منهم من حاضرنا عبر لايفات اونلاين.. انه تم اقصائنا وطنيا وثقافيا ولم يتبقى لشركاء الوطن سوى تطهيرنا عرقيا… وفى اخر ندوته كان مسامحا ومبشرا بان نعطيهم الخد الايسر كلما تم صفع خدنا الايمن وحتى نصل الى الهبوط الأمن والسلس (تمسكن حتى تتعفن).
واخرون تم الهائهم بانهم المرشحون لرئاسة الوزراء لارتريا المستقبل عبر مقال الهائى فاضح. ومن ثم اقسم النخب لاسيادهم الجدد بان يكونو حمله لهذا المنار ولو على هلاك تاريخهم. وبادروا واجتهدو لابداء الولاء والطاعة واقسمو بان يتبنون و يرفعون رايه شعب الله المختار ومهما كانت الصعاب. عبر مؤامرات عده منها تشكيل حكومة فى المنفى تحت مسميات وهمية مثل موقعة جنيف واشباهها… وطبعا القيادة لاصحاب السيادة ام الضيوف من رؤوس الضان والماعز من الغجر الغبش فانها فقط للنواح.
ومنهم من كان يكتب ويجتهد بذكر الحقائق جهارا نهارا (باسم مجهول) بمواجهة سارقى التاريخ والارض والقوى العنصرية الطائفية وكانت وثائقه تحتوى على احصائيات دقيقة وموثقة ونسب وارقام ومواقع قيادية سيادية، وقتل وسحل لبقية المكونات…، وللاسف سرعان ما تغيرت البوصلة واعتزر واعلن صراحة انه رجع الى صوابه وانكر الحقائق والان يستجدى العفو من السيادة… وعفا الله عما سلف..
ومنهم من كان واضحا و ثائرا وبقوة ضد امته وتاريخه وحقوقه لدرجة تلفيق تهم بالتجزئة والسودنه (سودانين) ضد من رفعوا ثوابتهم وحقوقهم عالية. ليس ذلك فقط ولكن خرجو ببيانات تجريم وتحريم وطنيتنا ومقصات قطع ولصق!!
لم نرى قط، ثورتهم وحماسهم عندما يتعلق الامر بمبادرات وحلول ونقد بناء من اجل توحيد امتنا وطاقاتها وعدالة حقوقها… من اجل مصداقية تاريخ وحقوق وثوابت!!
هولاء باقوالهم وافعالهم تاريخيا.. هم الان من يطالبون الجماهير بالتسبيح والتحميد لقاهر امتهم والتمسك بالسيادة تحت لواء قائدنا اسياس افورقى وطائفته.
نرى فلسفة وكتابات ومقالات موزونه من الاخطاء الاملائية والقواعد النحوية وعبارات من دس السم والنفاق والتدليس والتملق بسعه الصدر والابتسامات الصفراء. لا يهمهم مواقفهم ولكن قبلتهم… وهذا ديدن النخب الساقطة والتى تقود لانكار وأقع وحقائق وتبرر للهدم.
بالامس ساهم اشبال هقدف بقصد او غير قصد فى قتل وسجن رعيلنا وتاريخنا. ومنها هرولت هروبا… وصارت ابواق معارضة.. تصفق مع مدرخ واخواتها بان الاولوية لاسقاط الفرد الدكتاتوري اسياس افورقى وغير ذلك لا يهم!!
الان تصفق مع الطائفة الظالمة والحفاظ على المناضل اسياس افورقى والالوية لايقاف زحف تغراى!!
وغدا الوقوف مع تغراى تغرنيا لايقاف طموحات امبراطورية ابى احمد وهكذا..!!!
ومنها قطع مراحل من استهلاك لحقوق واجيال وهذا غير استخدامنا كوقود لحروب قادمة لا نهاية لها طالما نرضخ للوطنية والسيادة.
اقتراح لاصحاب فلسفة السيادة والوطنية والتمسك بغاصب وقاتل تاريخهم وعرضهم وثقافتهم ومستقبل اجيال.. لا تضيعون اوقاتكم من خلال الاونلاين و الايفات ولايك ومداخلات الصحوبيات.. لكن ركزو فى اصحاب القضية من الشعب.
اتبرع لكم بتذاكر… سفر وعودة… واطالبكم بالذهاب الى معسكرات اللاجئيين واطرحوا عليهم فلسفتكم.
منها قد استرد فارق تذاكر العودة… ليس بتهديد ولكن كواقع ودون فلسفة.