ولا عزاء للمهرجين الجدد
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
البعض يقييم هرولة ناس السيادة الجدد بانها طموح شخصى ومجرد صدفه وكأن السياسة محض صدف
وليس عبر خطط ودراسات وتقييم. اللاعبين الاساسين من طائفة السيادة الوطنية والقيادة والوطن، هم ذاتهم بشحمهم ولحمهم عبر توريث السادية الطائفية لاجيال من طائفتهم.
اما مؤيدى ناس السيادة اليوم من افراد (ديكور) يختلفون عن جمهور هرولة الامس فى العمر فقط… ولكن نفس العقلية السياسية للبعض، من هروله للمصلحه والارتزاق عبر الفتن والضغائن برفع تقارير كيدية لضمان وجودهم.
مع الاحترام الكامل للقلة التى كان جل همها تعمير الوطن ورفاهية الشعب، وليس تدمير لتاريخ وتضحيات وسرعان ما تبدلت وجهتهم بالهروب عندما اتضح لهم الوجه الحقيقى للطائفة الحاكمة..، وتم تغييب واغتيال من تبقى.
ناس السيادة الجدد وبعلمهم لواقع ومؤامرات يتم تنفيذها بكل دقة وحرفية ضد امتهم ووطنهم. ليسو اصحاب نوايا صادقة ولكن جاءو نتيجة لترتيبات وشروط
لاستمرار الاستنزاف وعبر افراد من ابناء التاريخ…
تبريراتهم فى الجلسات الخاصة، انها سياسة فن الممكن… وتمسك حتى تتمكن!! وهم على قناعة بتكرار البغيض المميت من هلاك امه وتضحيات وتاريخ وضياع مستقبل اجيال.
حواراتهم عبر اللايف محصورة بينهم وبين شاكلتهم وتوزيع الادوار بطرح علنى بالتمسك بالعصابة الطائفية تارة وبشكل مبهم وملئ بالسموم تارة اخرى.
وهنا حوار افتراضى ولكن واقعى مما سمعناه ونسمع بشكل دورى. مع تعدد مقاماتهم إلا ان سيوفهم المسلوله اتجاه امتهم تفوق هاماتهم.
سؤال: هناك دعوة مفاجئة وصلتني من صديق بعد غيبه طويلة لحضور حفل تدشين… ولو فقط لدقائق. وحضرت لدقائق وبعدها وجدت ان اسمى ورد كفرد من المؤسسين لهذا الكيان.
كيف؟
ج: يا اخى الدعوة كانت واضحة بان من يحضر اللايف ولو لدقيقة فانه مؤسس. خلاص أنتهى
سؤال: هل قومية العصابة الحاكمة (شعب الله المختار)؟
بادرت معكم (بحكم كونكم نخب ولكم تاثير اجتماعى) برسائل هدنة او فاتحات شهيه لعملية مصالحة طالما ان الوطن هو المستهدف.
وهل تشمل تلك الهدنة ايجاد تسويات منها اعادة اللاجئين الى اراضيهم واطلاق سراح المغيبين وبناء دستور والمشاركة فى السلطة والثروة والتعويض المادى والادبى والانساني والحقوقى لهذا الجرم الذى دام لقرون عدة؟
ام مجرد البحث عن مبرارات وفزاعة تجراى وسياسة المسار الثالث، من عفا الله عما سلف؟
ج: بحكم كوننا نخب وقياديين بادرنا بهذا الطرح ونحن لا نتوسل عندما تتعلق بقضية الوطن والسيادة... لدينا اولويات وفى مقدمتها حلول من مسار ثالث ورابع وخامس وهكذا… مسارات تؤمن بحرية ورفاهية الوطن غض النظر عن ساكنة.. وغير ذلك من سفاسف الامور.
سؤال: ولماذا التبرير بفزاعة تجراى وكأننا لم نقهر طموحاتهم حيث كانت اليوم وبالامس تحت مسمياتهم المتعددة.. الام اثيوبيا او تجراى تجرنيا وتجراى الكبرى؟
وهل العصابة الطائفية ياسمرا تقر بوجودك وتدلل (تدلع) امتك بحكم كونها من اصحاب مبادرة الثورة وتضحيات من اجل خلق وطن عادل.
وهل الاولوية تكمن بالدفاع عن النفس لمن يتسلى (الطائفة الحاكمة) بنحر رقابك وتاريخك وعرضك وارضك ام من يصيح عن بعد بانه قادم لابادتك، ورغم وجود وطن وحدود متعارف عليها دوليا؟
ج: لقد تشتتنا وتبعثرنا وصرنا تكتلات.. ايوه والله
مافى فايدة من المقاومة وخصوصا بعد فشل الجبهة ودخولها السودان. وايضا الوطن لا يفرق بين هذا وذاك، نحن مع من ينحر تجراى. والنظام هو من ساق تجراى لجحورها. نعم النظام هو من نصب تجراى لقيادة اثيوبيا فى التسعينات، إلا انها كانت تؤتمر بالقرارات الارترية. ونحن نعرف نوايا تجراى لذلك فان قائدنا اسياس افورقى اقسم لدحرهم. هل تناسيتو حقد تجراى بناس الشلوخ؟ اسياس لا ينسى ولابد من الوقوف معه.. انتهى
سؤال: وهل هذا هو دافعك لبيع قضيتك؟ ولماذا التمسك بجيش منحاز يطبق اوامر قائدة الافورقى بقتلك وتطهير اصلك واستبداله بمن ينتمى لطائفته واستحلال ارضك ومحى تاريخك؟
ج: هذا السؤال سوف تجيب عليه الاخت المختصه بقضايا الجيش.
يا حفتى… حكاية الجيش ودعمه… دى كيف؟
شوف يا حوى.. الجيش دا نجمع له قروش وباليورو (Euro) وبعدين نقول لهم جيبو شوالات كثييييرة ونقابلهم عند حدود اثيوبيا ونعطيهم الفلوس وطبعا
حنجمع مبالغ طائله… ومنها كسبنا الوطن والجيش… وتأكد ان اسياس ما حياخد ولا تعريفه.. لان كفاية عليه ذهب بيشا... ههههههه
سؤال: لكن اين سوف يتم صرف اليورو بالعمله المحلية ولماذا لا يتم تحويله عبر السفارات الارترية وتوفير قروش الشوالات؟
ج: بالتأكيد الصرف باسمرا ومنها دعم عمله صعبة للدولة.
بالنسبة لموضوع الدفع للسفارات،. شوف يا حوى.. الفكره دى سمحه لكن قام بها احد نخبنا ولا اريد ان نزاحمه فيها… وبعدين تعدد الرسائل الذكية قد تجتذب بعض من السذج… ههههههه.
سؤال: هل انتى واعية بما تقوليه؟ وهل تدرى تداعياته؟
ج: طبعا والسبب هو فشل جبهة عباى وتشتتنا... هل ممكن ان استعين بصديق لاجابة سؤال التداعيات؟ يا دكتور تعال رد..
الدكتور.. لا نخاف من المستقبل واذا كانت هناك تداعيات، هذا يعود الى فشل جبهة عباى ونحن لابد من الاقرار بنتائجها. وكما تعلم ان هقدف وتجراى لم تكونا العامل لدخول الجبهة للسودان. لكن نتيجة لفشل الخبرة القيادية والعسكرية وايضا للعقلية القبلية.
لذلك فان السبب واضح لمن يبرر لاسباب عاطفية او قبلية. نطالب الشباب لمعرفة هذة الحقيقة. لان من يجهل اصول المعرفة من ابناء المعسكرات، لا يجوز له السؤال ولكن الانصات والقبول.
واختم حديثى… عدم الخروج على طاعة الحاكم.. ولو هتك شرفك وتاريخك وارضك وقام بتطهير عرقى لاصلك وفصلك.. انتهى
من الملاحظ من هذا النشاط المكثف المقصود به التخريب والتدمير لتجربة نضالية رائدة. والوصول ليس فقط لانكارها ولكن الى درجة الاغتيال السياسى لتاريخ الجبهة وجعلها شماعة بالفشل. والانحياز لتجربةالجبهة الشعبية وملحقاتها من هقدف ومدرخ. ووصولا الى سنغافورة القرن الافريقى.. ولا عزاء للمهرجين.