لحظات لن تنسي ﻣﻊ القائد الوطني ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ إبراهيم عافة - الجزء الثاني والأخير

بقلم الأستاذ: إبراهيم محمدنور حاج - ملبورن، استراليا

ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺭﺣﺐ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﺴﻂ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺵ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﻗﻤﺎﺵ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻛﻤﻨﺎﺿﻞ

إبراهيم عافة و عبدالله ادريس و ابراهيم توتيل

ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺭﺑﻊ.. ﺍﻱ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻭﻟﺪﻣﺎﺭﻳﺎﻡ ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﻭﺩ ﻋﺎﻓﺎ ﻣﻮﺍﺟﻪ ﻟﻨﺎ.

ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻫﻲ.. ﺛﻢ ﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺘﻢ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻗﺼﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻻﺭﺗﺮﻳﺔ.. ﻭﻻ ﺍﻇﻦ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ.. ﻓﺄﺟﺒﻨﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺻﻼ ﻣﻦ ﻛﺮﻥ.. ﺳﻮﺁﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻟﻲ.

ﻭﻻﻧﻪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺤﻨﻚ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.. ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﺟﺮﺍء ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﻒ ﺑﻌﺪ... ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻟﺤﻈﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻟﺤﻈﺔ.. ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺣﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺗﺄﺳﻴﻴﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﺩﻭﺑﺤﺎ.

ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ.. ﺍﺏ ﺗﻘﺮﺍﻳﺖ ﺗﻬﺎﻗﻲ.. ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.. ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺏ ﺍﺧﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ.. ﺍﻳﺶ ﺗﺸﺘﻲ.. ﺭﻭﺡ ﻳﺎﺟﻨﻲ.. ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺎﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ... ﻭﺍﻏﺎﻧﻲ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺑﻮ ﺧﻠﻴﻞ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ.. ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻭﻧﺴﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﻣﺮﺷﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻧﻘﻄﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﻭﻫﺠﻮﻡ ﻣﻀﺎﺩ.

ﺍﺑﻮ ﺧﻠﻴﻞ ﻗﺪﺭ ﺟﻬﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻱ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.

ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺗﺮﻛﺰ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻭﺻﻐﻪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﺭﺗﺮﻳﺔ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺳﻠﻤﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺮﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺩﻣﻮﻱ.

ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﻨﺎﺿﻞ.. ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺷﺎﺏ ﺳﻴﻬﺎﻭﻱ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺎ.. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﺭﺳﻠﻨﺎﻫﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻧﺠﺎ ﺑﺈﻋﺠﻮﺑﺔ.

ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﻭﻗﺒﻠﻲ.. ﻓﻔﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺩﺑﺮﺳﻴﻨﺎ ﻣﺜﻼ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻭﺯﻋﺖ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻴﻦ.

ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻨﺎ ﻭﻻﺩ ﺑﺎﻇﻊ ﺗﻮﻡ ﺍﻗﻞ ﻧﺄﺑﺪﻳﻮﻡ ﺗﻮ.. ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺮﻓﻮ.. ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺗﺮﻓﻮ.. ﺳﺒﻊ ﺗﺮﻓﻮ.. ﺑﺤﺮ ﺍﻗﻞ ﻧﺄﺗﻴﻮﻡ ﺗﻮ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ ﺻﻤﺪﻧﺎ ﻭﻧﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ...ﺍﻟﺦ.

ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺎﻓﺔ ﻟﻤﺤﺖ ﺟﻨﺪﻱ.. ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺤﻞ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﻗﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﻳﺪﺓ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻣﺒﺎﺳﻴﺮﺍ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ.. ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻻﻧﻪ ﺿﻤﻦ ﺯﻭﺍﺭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﺳﻤﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﺟﻮﺍﺳﻴﻴﺲ ﻣﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻻﺭﺗﺮﻳﺔ.

ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ﺑﻮﺩ ﻋﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻇﻬﺮﺍ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺍﺗﺎﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ.

ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ.. ﻭﺳﻮﺋﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺪﻯ ﺿﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ.. ﻛﺎﻥ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺆﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺋﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ.. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺻﻴﺐ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺎﺩﻧﺪﻳﺮﺕ ﺍﻱ ﻫﻠﻴﺖ ؟

ﺭﺩ ﺑﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ: ﺍﻭﻻ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ.. ﺩﻱ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﺒﻴﺎﺕ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻧﺖ ﻣﺼﺮ... ﻭﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ.

ﻟﻮﻫﻲ ﺩﺑﺮ ﺗﺮﺃﻳﻮ ﻫﻠﻴﻜﺎ.. ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ... ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺗﺸﻮﻓﻪ.. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺷﻜﺮﺍ.

ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺧﺒﺮ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺍﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﺻﻠﻲ ﺍﻱ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﺑﻮﺧﻠﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ.

ﻓﺒﺪﺃ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻭﻻ ﺍﻟﻼ ﺑﺎﻧﺪﻳﺮﺕ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺎ ؟

ﺍﻭﻻ ﻭﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻻﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺑﺈﻟﻘﺎء ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﺭﺗﺮﻱ ﺍﻻﺯﺭﻕ.

ﻗﺎﻝ: ﺍﻭﻝ ﻟﺒﺎﻧﺪﻳﺮﺕ ﻣﻦ ﻭﺩﻳﺎ ؟ ﺛﻢ ﺍﺿﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺗﺮﻱ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺗﺮﻱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ.

ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺔ ﺳﻮﺋﺎﻝ ﻟﻢ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺮﺝ.. ﻭﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺣﺲ ﺑﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺭﺩﻧﺎ ﻟﻪ.

ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺋﺎﻝ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﻮﺭﻥ.

ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎء: ﺍﻳﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻛﻢ ﻳﺎﺷﺒﺎﺏ ؟

ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﻬﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﺊ.. ﻟﻜﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ.

ﺍﺑﺪﺍء ﺑﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ.. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻼ ﺍﺩﻳﻲ ﺳﺒﺮﺕ ﺗﺎ.

ﻭﻟﻼﻣﺎﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺳﻠﻚ ﻣﺆﻗﺖ.. ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻟﺠﺌﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻼ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﺗﻼﺗﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺍﺧﺼﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.. ﺳﻠﻚ ؟ ﺩﺧﻠﻮﻩ ﻛﻴﻒ ﺍﻣﺸﻲ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.

ﻧﻌﻮﺩ ﻟﺴﻮﺋﺎﻝ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺔ.. ﺗﺤﺠﺠﺖ ﺑﺎﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ.

ﺍﻻﺥ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻳﻀﺎ ﺟﺎﺏ ﻋﺬﺭ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ.

ﻟﻼﺳﻒ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻨﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ.. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺎ ﺍﺷﻮﻓﻪ ﺷﻴﺊ ﻻﻳﺸﺮﻑ.

ﻫﻨﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎء ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺩ ﻋﺎﻓﺔ.

ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﺑﻮﺧﻠﻴﻞ... ﻃﻴﺐ ﺍﻻﻥ ﺍﺣﺴﻦ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺪﺍء ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.

ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻋﺪﻛﻢ ﺍﻗﺒﻠﻮ ﺍﺭﺽ ﺍﻧﺪﺍ ﻳﻤﺴﻲ ﺩﻳﺒﻜﻢ.

ﻭﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﺳﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺳﻤﻜﺎ ﻣﻨﺘﺎ ؟

ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺎﻓﺔ.

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺗﻲ ﻓﺄﻫﺪﻳﺘﻪ ﻗﺼﺎﻓﺔ ﺍﻇﺎﻓﺮ.

ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ.

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺎﻓﺔ.

Top
X

Right Click

No Right Click