تأسيس حكومة ارتريا فى المنفى
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
اين موقعنا من الاعراب - نحن الغبش - عندما نتناول افكار عن تأسيس حكومة فى المنفى.
وخصوصا ان رواد هذا الاقتراح يريدون ان يسجلوها باسمائهم وحقوق الفكرة والسعى لبلورة مفهومهم عبر لغه تعكس مكون محدد.
عوده للتاريخ ومناقشة الدستور بزيارة عضوية لجنه الدستور برئاسة برخت هيلى سيلاسى (منظر الدستور). كل المتحدثين كانو تغرنيا وطالبنا بالترجمة لاهمية الحدث وحتى نشارك براينا ومن اجل حقوقنا الوطنية.. انزعج الحضور ورد برخت بتهجم واستفزاز وصوت عالى صارخا ماذا يريدون هولاء؟ ومع اصرارنا على الترجمة الفورية، تم وعدنا بالترجمة بعد ان يتم حديثه.. وبعد تحدثه لساعات ومقاطعتنا المستمره له من اجل الترجمة. فى الاخر، احد عضوية لجنة الدستور من متحدثو اللغه العربية استأذن الحضور ورئيسه (برخت) بطريقة التوسل حتى يترجم لنا ووعد بان الترجمة ستكون... باختصار شديد!!
هنا صرخنا احتجاجا وانسحبنا لان الممارسات تعكس هيمنة واقصاء واننا لا نتوسل للمطالبة بحقوقنا... وتم تصويرنا عبر الفيديوهات بغرض الترهيب وحتى خروجنا من القاعة.
فى لقاءات العمل المعارض بامريكا وعند مطالبتنا للترجمة من تغرنيا للعربى. يتحججون بضيق الوقت او يوافقون ولكن بشرط... باختصار شديد...
بالامس كنت استمع للقاء مسجل للاستاذ صالح جوهر قاضى. كان اللقاء بخصوص طرح فكرة تكوين حكومة فى المنفى. معظم كلامه كان بالتجرنيا مع بعض الاستثناءات.
نظرا لجهلى للتغرنيا، المهم حاولت مجتهدا بان اشبك كلماته العربية المتناثرة وبعض المصطلحات الانجليزية حتى افهم ما يقوله. وعندما طلب منه مدير الحوار ان يترجم للعربية باختصار!!
تبعثرت الاوراق امام الاستاذ صالح قاضى (الافكار المكتوبة بالتغرنيا) وحاول ان يجمع الاوراق وفشل...وفى الاخر قال... باختصار شديد...
كلنا نعرف مقدرة الاستاذ المناضل صالح قاضى واجادته للغه العربية ومفرداتها وكان بامكانه ان يسرد ما طرحه وبشكل متوازن. او حتى الترجمة الفورية اثناء تنويره ومع الاختصار الشديد للتغرنيا والعربية.
اثناء الندوة تمت مداخله من احد الاخوه بالعربية.. ومباشرة طالب احد متحدثو التجرنيا بالترجمة للتغرنيا وكان له ما اراد وبكل تفصيل ممل!!
• ما المقصود باختصار شديد وهل تقليل من شأن اللغه ام متحديثها؟
• ومن هو الذى يحدد الترجمة كامله ام باختصار شديد وخصوصا ان مادة الحوار حيويه وهامه واهميتها فى ما يخص تبنى طرح ببناء حكومة تمثل طموحاتنا وامالنا وحقوقنا!!
• هل الترجمة للعربية تندرج تحت الحاله المزاجية للمتحدث او صاحب نافذة الحوار؟ ام استهجان وتعالى وحتى يتم ارضاء شعب الله المختار من ناس التغرنيا (اصحاب اللغه والبلد وخيراتها).
اهمية الطرح تتطلب دراسة دقيقة من حيث التنوير والتواصل مع الكل لمناقشة قضية مصيرية وليس حفله عيد ميلاد ودعوة من يريد والتحدث بما يحلو لصاحب العرس. الطرح يتعلق بامور وطنية وحقوقية تتطلب مشاركة الكل وعبر الفهم التام وليس العمل بمقولة... باختصار شديد!
تكوين حكومة فى المنفى لها متطلبات واضحة وصريحة واهما عامل الثقة وخصوصا لمن فقد الثقة نتيجة لممارسات عنصرية واجرامية من غالبية شركاء الوطن حيث كانو مع العصابة الاجرامية او المعارضة المدسوسه.
• هل حكومة فى المنفى سوف تكون على نفس وزن ووفقا لمعاير الكفاءه الكبساوييه من مسميات امميه وامكانيات مالية واكاديمية؟ ومن ممارسات موثقة لانتماء كامل لمدرسة هقدف من خروقات استنزافية لاطالة عمر العصابة الحاكمة. ام من خلال مشاركة الكل وعبر تحديد ثوابتهم ومن يمثلهم.
• وهل سوف يتحجج صاحب/اصحاب المبادرة باهمية عامل الزمن والاولويه لاسقاط النظام ام وضع ارضية ثابته تعكس حقوق وتاريخ وتضحيات وليس تكرار لممارسات عنصرية... وتكون النتيجة... ذهب اسياس وجاء ابراهام؟
لم اقرء المبادرة بعد.. لكن طريقة التعميم والتنوير والاستعلاء بمخاطبة اصحاب القضية بلغه مجبورين عليها، ان دل فيدل على اعادة ممارسات استنزافية هالكة.
باختصار شديد (مقصودة).. نحن فى حوجة الى تعاضد القوى المهمشة اولا ومن بعدها لكل حادث حديث.. لان مهما كان مسمى التجمع المعارض من:
حكومة فى المنفى او حكومة مؤقتة او حكومة تصريف الاعمال والى غيره، فانها غير صالحة، إلا بعد الاقرار بوجود خارطة طريق من دستور جامع متفق عليه ويضمن الحقوق بالتساوى بين مكونات الوطن مع تحديد الاولويات من الثوابت بعودة للاجئين لاراضيهم والتعويض وخروج المستوطن والمشاركة فى السلطة والثروة وغيرها من ثوابت غير قابلة للتاجيل والمماطلة. مع التأكيد ان اسقاط العصابة الحاكمة احداهما وليست الغاية.