ازدواجية الكيل بمكيالين وبيان الاريتريين المعنيين بشأن الحرب الاثيوبية ١-٢
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
الخلاف الاثيوبى ورغم تعدد تبريراته من انفاذ القانون من قبل الحكومة والتى يهيمن عليها نفوذ الامهرا.
والى حرب اهلية انتقامية تصل الى مرحله التطهير العرقى من وجهة نظر التقارو.
مقارنه بين طرفى الصراع وبالتحديد الامهرا وتقراي، فان كلاهما يرى قوميته فوق القانون وتبرز السادية المتشبعه بالرغبة الانتقامية من اجل السيطرة الابدية.
التاريخ يؤكد ممارسات الامهرا لقرون مضت من حكم الارهاب والاقصاء والاستعباد لبقية القوميات الاثيوبية. وايضا عندما سنحت الفرصه لقومية تقراي فتغلب عليها الطابع الثأري التأمرى والى السيطرة على مقدرات البلد اقتصاديا وامنيا وعسكريا لدرجة انهم كانو يتباهون بتوسع حدودهم من السودان والى البحر الاحمر، والترهيب والمكابرة بالقدرة التدميرية لافضل عده وعتاد لربع مليون مقاتل متمرن وشرس.
تداعيات الحرب الاثيوبية وللاسف ادت الى وجود ضحايا من المدنيين وخصوصا الاطفال والنساء وكبار السن. غير اللجوء بعشرات الالاف الى السودان تحت قهر الامراض الوبائية ونقص الطعام والمياه والمسكن.
وايضا تداعيات الحرب ادت الى انفصام الشخصية لدى قومية محدده فى ارتريا.
ظهر محورين رئيسيين، اولهما بدعم الحكومه الاثيوبية والترحيب بما يحاك ضد دولة ارتريا فى الخفاء، طالما سوف تساهم برفع الحظر عن دولة سعادة الرئيس اسياس افورقي.
انفصام الشخصية الثانية يتمحور بدعم دوله تقراي تقرنية وهيمنة قومية التقرنية من انصار الاغازيان وكفايه والمستقبل الواعد وتوابعهم وشيطنتهم حتى الان لمكونات ارتريه وتنظيم الجبهة.
الخلفيات الدموية من هيمنه وسيطرة التى ادت الى اراقة الدماء وضحايا من الشعب الاثيوبى فانها عبارة عن نسخ ولصق لنفس السادية السيادية والسيطرة الاثنية. قومية واحدة تهيمن على النظام فى ارتريا. تمثل كل هياكل الدولة وتوابعها.
عمليات احلال لسكان اصلين عبر الارهاب والقتل والسجون والتشريد وهذا بعد سرقة الثورة والدولة والارض والتاريخ. وهذا كله دون واعظ قانونى ولا انسانى ولا وطنى.
فى ارتريا المطالبة بالحقوق الانسانية من عدالة سياسية واجتماعية من خلال دستور يؤمن حقوق الكل. اصبح يترجم بعمل غير وطنى ونوعا من التحريض وتهويل الامور وليس زمنه. المعارضه من شركاء الوطن تاره يبررون بازاله سعادة الرئيس اولا، وتاره اخرى بالوقوف مع الجيش الوطنى (بقيادة المفدى اسياس افورقى) ضد الغزاه من تقراي. وبعد غدا، ضد احد فروعهم من الاغازيان ومن بعدها ضد الاندنت وهكذا تدور الدوائر.
لان معارضتهم عباره عن افراد ام القومية فغالبيتها ملتزمه مع من يضمن مصالحها وهذا ليس افتراء وتضليل وتحريض ولكن ديدنهم وموثق تاريخيا. طالما هناك مكاسب من اراضى بخيراتها وشراكات اقتصادية وتمكين داخليا وخارجيا. ومنح تعليميه وتثقيف وخلق اجيال متمكنه علميا ومؤهله اقتصاديا واكاديميا واضف عليها صارو مميزون ومعروفون لدى اصحاب القرارات الدولية.
يعنى خذ نفس عميق واحسبها.. كم جيل واجيال اخرى؟ وعند الموت الطبيعى لسعادة اسياس افورقى او خروج معاليه وحرمه المصون الى زيمبابوي او سويسرا. سوف تتطبق ديمقراطية الرجل المناسب فى المكان المناسب ومرحبا بالتوريث. وانسى يا اغبش يا خريج معسكرات اللاجئين.
النفاق من اعراض انفصام الشخصية. فنرى النظام وغالبية قوميته متمسكين بالجمل كشعار الدولة ونفقة كعمله الدولة. الا انه ليس فقط تم تهميش واقصاء سكان واصحاب الجمل ولكن ابادتهم وطرد من تبقى منهم. وهذه الممارسات تم انزالها على ارض الواقع بينما كانت غالبية معارضة كبسا تبصم عليها بالعشرة وان لم يكونوا اصحاب الاقتراحات. والان كمعارضة نرى تمسك بعضهم بدولة تقراي تقرنية!! اختلط علينا الحابل بالنابل.
• هل ازدواجية سياسية وقطع مراحل ام موقف قومى ودينى وكان يعمل به فى الخفاء عبر براعم الاغازيان واخواتها؟
العودة للبيان المعنى بشأن الحرب الاثيوبية ورغم قناعتي واحترامى لامانه ومصداقية القله من الموقعين عليه. إلا انه يعكس ازدواجية الكيل بمكيالين للغالبية.
كان من الاجدر المصارحه مع مكونات الشعب الارتري وليس القفز لاحتكار انجاز خارجى او لعب دور مشبوه لبعض من ساهمو فى ترهيب وقهر وتشريد وضياع اجيال من الشعب الارتري بطريقة مباشرة او غير مباشرة.