غلطة الشاطر بالف غلطة: الدكتور ابي احمد وحليفه الطاغية اسياس افورقي
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى، لندن
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا وتابع العالم معنا الوضع المتفجر في اثيوبيا من بداية شهر نوفمبر الماضي في حرب ضروس
بين الاخوة الاعداء والتي سوف تدخل شهرها الثالث بعد ايام قلائل، ومن الواضح ان تقديرات الدكتور ابي احمد وحليفه الطاغية اسياس افورقي لم تأتي اوكلها لان الحرب مازلت مستمرة وقد شملت دول الجوار ايضا، وما يحدث في الحدود السودانية الاثيوبية خير شاهد، ومن المحتمل ان تنعكس سلبا على الوضع الداخلي لان الحرب لن تكون ضد محتل خارجي بل هو صراع داخلي ومن الصعوبة ان تنتهي بسهولة، وقد يكون لها ما بعدها لان الشعب الاثيوبي يفوق تعداده المأئة مليون نسمة متعدد الاعراق والالسن الامر الذي يعقد المشهد اكثر، وسوف يكون لها ما بعدها على ارتريا ايضا خاصة وان الطاغية اسياس اقحم شبابنا في حرب لاناقة لهم فيها ولاجمل والبلاد تعاني من اثار حروبه العبثية المدمرة السابقة، بالاضافة الى حالة الكبت والحصار والاغلاق الذي يعانيه المواطن.
مع وجود قضية الحدود بين ارتريا واثيوبيا عالقة وهو امر كان يستدعي اسياس ان يطالب من حليفه تنفيذ قرار المحكمة الدولية وترسيم الحدود واعادة (بادمى) الى حضن الوطن، وهو الامر الذي يجعل العلاقة بينهم على المحك، وان تجاهل اسياس لذلك والخوض مع حليفه ابي احمد في المؤامرات والحروب لأمر يحتاج الى وقفة لغموض العلاقة بينهما وان الاتفاقات بين الطرفين لايعلمها احد حتى المقربين من اسياس، وهو امر غريب ان يساق المقربين منه كالانعام بدون ان يكون لهم رأى في مصير وطن شاركوا مع الاخرين في تحريره.
من خلال الوضع الراهن الذي القى بظلاله على المشهد السياسي، اين نحن وما هو موقفنا واقصد هنا بوضوح المعارضة الارترية بكل الوان طيفها، لماذا لاتوحد صفوفها للدفاع عن الارض التي مهرناها بدماء الشهداء الابرار، اعتقد من واجب المعارضة اليوم ان تلتأم وتسجل حضور في المشهد القائم الان سياسيا وعسكريا وليكن لها دور بارز امام الرأى العام الأقليمي والدولي، وان عدم حضورنا سوف يقال عنا راضون بما يحدث من حولنا وهو امر خطير وتداعياته اخطر.