اليوم العالمي للديمقراطية
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن
يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15 سبتمبر احتفل العالم بيوم الديمقراطية، علما بان هذا اليوم
تم اقراره في عام 2017 م وعلي حسب تقرير المنظمة الدولية عدد الدول التي تمارس الديمقراطية في نظام الحكم 15 دولة من مجموع دول العالم ال206 دولة وهذا شئ في غاية الغرابة خاصة في هذا العصر الذي يعتبر عصر التقدم والرقي في مختلف المجالات، وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا هذا البطئ في التطور في هذا المجال الحيوي والأساسي؟
من الملاحظ ان الأنظمة الديكتاتورية تمارس بشكل علني سياسة الإقصاء والقمع والاخفاء القسري لمخالفي الراي وذلك دون اي رادع، إن المنظمة الدولية والرأي العام العالمي عاجزين في اتخاذ خطوات رادعة مما شجع الأنظمة الديكتاتورية في مواصلة ممارساتها، وحتي منظمة حقوق الإنسان بالرغم من جهودها في الكشف عن تلك الممارسات الغير إنسانية التي تمارسها الأنظمة ضد مواطنيها إلا أنه ليس في مقدورها أن تتخذ الخطوات الرادعة.
ومن الملاحظات أن المصالح بين بعض الدول أصبحت حاجزا أمام اتخاذ الإجراءات الرادعة، إذن الي متي سوف ستستمر هذه الممارسات الغير إنسانية في ظل غياب الضمير.
أود هنا أن اذكر أن الدول الإفريقية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي بدأت تتخذ إجراءات رادعة وخاصة ضد الانقلابات العسكرية وهذا يعتبر مؤشر جيد وبداية نحو مزيد من الإجراءات نحو التوجه الي الديمقراطية، في تقرير المنظمة الدولية ذكر بأن دولة تونس الدولة الوحيدة ألتي تمارس الديمقراطية من بين الدول الإفريقية، وهذه بداية طيبة، وأيضا رئيس جنوب إفريقيا المناضل نلسون مانديلا قدم استقالته من رئاسة الدولة بإرادته وتلك الخطوة تعتبر مفخرة للدول الإفريقية.
والجدير بالذكر نلسون مانديلا له تمثال فى لندن فى مركز South Bank وهذا يعتبر تكريم لمناضل إفريقى ينبغى على الاتحاد الأفريقى تكريم هذا البطل الأفريقى.
هل نحن الارتريين بحكم الهجرة الإجبارية الي مختلف دول العالم وعينا الدرس وسوف نستفيد من التجارب المختلفة فى تلك الدول من أجل ممارسة الديمقراطية في ارتريا المستقبل، اامل ذلك، لأن الشعب الارتري عاني الكثير من مختلف الأنظمة التي تعاقبت عليه وآخرها هذه الطغمة الحاكمة في اسمرا.