بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن

أعزائي القراء والمتابعين اليكم الملحق الثاني في مختلف المجالات في مدينة كرن، والذي يحتوي على أنواع متعددة

من حياة المواطنين اليومية وأأمل أن أكون قد أعطيت فكرة عامة عن الوضع في المدنية اجتماعيا واقتصاديا... الخ، فالكتابة عن مدينة كرن العريقة كانت مجرد محاولة من الصعب تخطيها لكل شاردة وواردة، كما أسلفت في بداية الحديث وأتم نقله من فترة الخمسينات إلى بداية الستينات علما أني غادرت مدينتي التي اعشقها مجبرا عام 1967 من قبل الاستعمار الاثيوبي، الذاكرة قد تكون شاخت، وهذا جزء مما تيسر وأهم شيء هو رضا القارئ الكريم.

المقاهي – اندى شاهي:

كانت المقاهي عبارة عن ملتقى لأهل المدينة الذين يحبون تناول الشاي، وفي الأمسيات يتناولون الشاي بالحليب خاصة في قهوة أجاك أمام جيروفيوري مع الأسف يسخر البعض من دائرة جيروفيوري فهي أتمت مائة عام، ولم يكن لها مثيل ولا نظير، ولا يجب النظر إليها بتاريخ اليوم. على كل حال لكل مقهي رواده. والمقاهي اندى شاهي هي:-

• مقهى السيد/ زرؤم عمر ،
• مقهى السيد/ عثمان أسناي ،
• مقهى السيد/ محمد سليم ،
• مقهى السيد/ بخيت ،
• مقهى السيد/ محمد احمد البوادري ،
• مقهى السيد/ صالح حقوص ،
• مقهى السيد/ حمدان ،
• مقهى السيد/ محمد جابر ،
• مقهى السيد/ محمد إبراهيم محمد سعيد ،
• مقهى السيد/ قرمدهن اجاك ،
• مقهى السيد/ ادريس علي عمار كلمبو ،
• مقهى السيد/ علي اليماني ،
• مقهى السيد/ سعيد بافول ،
• مقهى السيد/ محمد كردي ،
• مقهى السيد/ عبدالحليم – وكانت إلى جانبه سيدة تبيع الفول "مررو" وعليها إقبال كبير ،
• مقهى السيد/ احمد انجح ،
• مقهى السيد/ حسن وحسين ،
• مقهى السيد/ صديقوا ،
• مقهى السيد/ عبدالعليم ،
• مقهى السيد/ حمد أسناي.

محطات البنزين:

أول محطة للبنزين كانت تعمل يدويا وكان موقعها أمام دكان عند إنكئيل وفيما بعد تم نقلها إلى موقع في شارع رئيسي امام حديقة جيروفيوري المعلم البارز في المدينة.

• محطة بنزين "شل" صاحبها السيد/ عطى حسين وهو من رجال الأعمال في المدينة وكان يشرف على المحطة السيد/ الأمين شيخ نور وكان يديرها السيد/ خيار سعيد مقلت.

• محطة بنزين "اجيب" أيضا تقع في شارع رئيسي يؤدي إلى اسمرا، هذه المحطة هي ملك للسيد أبرها وندرياس وهو أحد شخصيات المدينة.

• محل بيع الجاز "لمبا" تابع لمحطة "شل" وكان مسئول عنها السيد/ عبده محمود والذي كان يعرف بعبده "لمبا".

سوق الخضار والفواكه:

هذا السوق يقع في قلب المدينة ويعمر بكل أنواع الخضر والفواكه على سبيل المثال القرع "الدبة" وهذه مشهورة ويتناولها الجميع، واهل أغردات يعيرونا بقولهم جماعة "دبة" واليقطين مذكور في القرآن الكريم، وهناك أيضا البامية والملوخية والرجلة والفاصوليا.. الخ. أما الفواكه فهناك الزيتون "الجوافة" والليمون والبرتقال والماندرين "يوسف أفندي" والباباي والبطيخ البهاشي والمنقة والأناناس ...الخ وكانت المدينة ذات اكتفاء ذاتي وكانت تصدر إلى المدن الأخرى والخارج وفيما يلي أسماء أهم العاملين في سوق الخضار والفواكه:-

• السيد/ حسنين ادريس أمان ،
• السيد/ شفا مزين،
• السيد/ عبده عثمان بخيت،
• السيد/ عبدالقادر،
• السيد/ عبدالعليم،
• السيد/ يعقوب صباح.

سوق العيش "الذرة" الحبوب:

كان هذا السوق يقع في قلب المدينة ولكن لاحقا تم نقله إلى موقع اخر في سوق "برا" وأنواع العيش التي كانت تباع فيها متعددة مثل عيش "اكلموي" ويعتبر من النوع الفاخر والدخن "البلتوك" والشعير "ود عكر" والقمح والذرة الشامية "العفون" والأشخاص الذين كانوا يعملون في هذا السوق هم:-

• السيد/ آدم منسعاي،
• السيد/ سليمان عبدالله – الملقب ب "ديزل"،
• السيد/ عبدالرحيم محمد خيار،
• السيد/ بطروس نافع،
• السيد/ نوري نبراي،
• السيد/ إبراهيم حزوت،
• السيد/ صالح سمرا،
• السيد/ محمد عنجه،
• السيد/ يوسف علي خليل،
• السيد/ محمد بخيت،
• السيد/ محمد سعيد يقين،
• السيد/ يعقوب سيد،
• السيد/ عبدالرحمن شيخاش،
• السيد/ علي عمر،
• السيد/ أبكر تكروري،
• السيد/ آدم وراجوا "امحراي"،
• السيد/ ادريس نور عمر،
• السيد/ حامد حمد هداد،
• السيد/ محمد محمود مركاب،
• السيد/ عثمان سمرا،
• السيد/ إبراهيم سمرا،
• السيد/ زكريا تكروري.
• السيد/ آدم عمر

المقهى الدائري الشكل:

في المسافة الوسطى بين سوق الخضار وسوق الدواجن "الدجاج والبيض" كان هناك مبنى جميل فعلا، صغير الحجم وذو شكل دائري منظره جميل وبداخله مقهي صغير محدود المقاعد يقدم الكابتشينو والقهوة الممتازة وعادة يشرب الرواد مشروباتهم فيه وقوفا، وبالإضافة إلى ذلك كان المقهى يبيع السجائر والجرائد اليومية وكان هذا المقهى الجميل ملك الأمين شيخ نور وكان يدير العمل فيه المناضل منصور سعيد كحساي، مد الله في عمره، وللأسف فقد تم هدم المكان وصراحة كان عبارة عن تحفة فنية رائعة.

مصلحة البريد والبرق والهاتف:

هذه المصلحة لعبت دورا كبيرا في تسهيل المراسلات للمواطنين حيث كان الاتصال التلفوني في ذلك الوقت محدودا، الجميع كانوا يذهبون لمصلحة البريد لإجراء اتصال تلفوني وكان مدير المصلحة العم بلاتا محمد عبدالله وكان العاملين في تلك المصلحة هم:-

• المناضل/ حامد جمع – وهذا المناضل لعب دورا بطوليا في الثورة ونسأل الله له الرحمة والمغفرة،
• السيد/ عثمان كيكيا،
• السيد/ نقاش محمد عبدالله،
• السيدة/ أوطاش – وكانت تعمل "اوبريتر" تلفونات،
• السيدة/ نسريت محمد نور نصر الدين – كانت أيضا تعمل في مجال التليفون،
• بعد العم بلاتا/ محمد عبدالله استلم الإدارة السيد/ سيد ادريس احمد.

محلات السمكرة:

السمكرة أيضا توفرت بشكل بدائي حيث لم تتوفر أدوات حديثة للعمل حينذاك، ولكن بالرغم من ذلك كان السمكرية مبدعين حيث كانوا يقومون بتصميم كل شيء حسب طلب الزبون رغم الإمكانات المتواضعة. وأصحاب محلات هذه الحرفة هم:-

• السيد/ حدوق عمر فري،
• السيد/ آدم قلاتي،
• السيد/ علياي عبدالله حدقي،
• السيد/ عبدالله إبراهيم مصطفى،
• العم/ إسماعيل عتيل – وكان من الحدادين الماهرين،
• السيد/ بلال – الذي اشتهر بنكاته الظريفة وكان دائما يقول "امسك بحبل الله ولا تبال".

مستشفى كرن:

هذا المستشفى يقع في الطريق إلى حي "قزبانده" وخلفه قلعة فورتو. وهذا المستشفى قديم ولم يتم تطويره كما ينبغي له، فهو لا زال بنفس الغرف والمكاتب فهو المستشفى الوحيد في المدينة، والمدينة في ذات الوقت اتسعت وزاد عدد سكانها وبقي المستشفى كما هو. واليكم أسماء الأطباء والممرضين والمسئولين فيه:-

• السيد/ ادم احمد بئ – مدير المستشفى،
• الدكتور/ سنتونيك – رئيس الأطباء،
• الدكتور/ سندرو – رئيس الممرضين،
• السيد/ فسهاي – ممرض،
• السيد/ هبتي عمر – ممرض،
• السيد/ حامد نافع – ممرض،
• السيد/ محمود زيري – ممرض،
• السيد/ محمد جمع – ممرض،
• السيد/ امانيئيل – ممرض،
• السيد/ دانيئيل – ممرض،
• السيدة/ لولا – وهي ممرضة ممتازة، فإلى جانب عملها كانت تقوم بالتوليد "داية"،
• السيد/ آدم رباط – موظف،
• السيد/ عبدالله محمد عبدالله – ممرض،
• السيدة حرقوا سمرالعول – ممرضة،
• السيدة/ نقستي – ممرضة،
• السيدة/ اداليت – كانت مسئولة عن العيادة الخارجية وغالبا ما كانت تعالج الأطفال.

الممرضين المستغلين:

كان هناك ممرضين يعملون من منازلهم وكانوا معروفين لدى سكان المدينة وهم:-

السيد/ هاشم – وهو سوداني متزوج بإرترية،
السيد/ سيد موسى محمد،
السيد/ صالح عمر – وكان أيضا ناشطا سياسا ومرتبطا بالثورة.

البعض كان يلجأ إلى العلاج والتداوي بالطب البلدي حيث كان يذهبون للعلاج عند الشيخ "زايد" أو الشيخ احمد كناني.

سيارات الأجرة "التاكسي":

عدد سيارات الأجرة "التاكسي" كان محدودا لأن المدينة لم تكن مترامية الأطراف ومعظم الناس يفضلون المشي ويتم استعمال التاكسي عند الضرورة أو في المسافات البعيدة وأصحاب سيارات الأجرة "التاكسي" هم:-

• السيد/ الأمين مهري – وغالبا ما كان يعلم قيادة السيارات "السواقة"،
• السيد/ صالح باهو – صاحب تاكسي،
• السيد/ إبراهيم عبدالله اكد – صاحب تاكسي،
• الخواجه/ الفيو – صاحب تاكسي،
• السيد/ أدحنوم – صاحب تاكسي،
• السيد/ موسى حامد – صاحب تاكسي،
• السيد/ تسفاي المدوم – صاحب تاكسي،
• السيد/ فسهاي نقوس – صاحب تاكسي،
• السيد/ بهتا – صاحب تاكسي.

ما تم ذكره عن مدينة كرن الشهباء هو قليل من كثير، هذه المدينة تتمتع بروح الأخوة والمحبة بين مختلف مكوناتها وهذا إن دل إنما يدل على الأصالة والنبل، وهذه المدنية لها تاريخ عريق في العمل الاجتماعي والسياسي بدليل أن "حزب الرابطة الإسلامية" تكون فيها، وابنها البار الزعيم الوطني الكبير الشهيد/ إبراهيم سلطان علي أول مسلم وافريقي وعربي يلقي كلمة في الأمم المتحدة. هذه مفخرة للشعب الارتري وبشكل خاص أبناء مدينة كرن.

في هذه السانحة أود أن أذكر موقف في عام 2019 في العاصمة الفرنسية "باريس" التقيت مع ابن المناضل إبراهيم سلطان وهو السيد/ عبدالوهاب إبراهيم سلطان وذلك بحضور الدبلوماسي والكاتب والإعلامي الأستاذ/ فتحي عثمان أحمد بالإضافة إلى الإعلامي الأستاذ/ محمد علي ايمان وتحدثت إليه حول وثائق الزعيم وأسباب عدم نشرها حتى الآن، تحدثنا كثيرا عن هذا الشأن وأبدينا استعدادنا للتعاون معه من أجل توثيق تجربة الزعيم الوطني الكبير والدور الذي قام به على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وللأسف لم نجد منه تجاوب كما ينبغي.

وعليه نناشد الجميع التواصل مع ابن الزعيم لكي يفرج عن الوثائق التي بحوزته وأخص أبناء عمومته حسن سلطان و حسين سلطان وأحفاد الزعيم ان يقوموا بدور من أجل انجاز هذه المهمة الوطنية النبيلة.

وفي ختام هذه السلسلة التي أرجو أن أكون قد وفقت فيها في عرض جوانب من حياة مدينة كرن الأثيرة إلى القلب أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكلا من:-

• الإعلامي والكاتب فتحي عثمان احمد ،
• الإعلامي السابق على عثمان جبيب ،

على المساعدة في كتابة هذه المقالات كما أتقدم بالشكر الجزيل لموقعي (سماديت كوم وعونا) على التغطية الكاملة والحرفية العالية، كما اشكر جميع القراء الكرام على متابعتهم وتعليقاتهم مما أثرى المقال واخص بالشكر والتقدير الأخوة الذين زودوني ببعض المعلومات.

وأترحم وإياكم على كل من غادر هذه الفانية إلى رحاب رحمة الله تعالي ونسأل الله أن يرحم جميع الموتى ويتغمدهم برحمته الواسعة ومغفرته. وإلى الملتقى في رحاب الوطن العزيز حيث نستعيد معا أجمل الذكريات.

• السابق
• التالي