ممارسات النظام الإريتري في إقليم دنكاليا
بقلم الأستاذ: سمير محمد - كاتب وناشط سياسي إرتري
النظام الإريتري وديكاتوريته المقيته عبر ما يقوم هذا النظام القمعي في هذه الأيام بفرض حجر
بإغلاق كافة المنافذ الحدودية في إقليم دنكاليا دون السماح لأهالي المنطقة بمصدر رزقهم التي اعتادوا عليه كصيد البحر والرعي وأبسط مقومات الحياة بحجة جائحة كورونا ولكن على مايبدو أنه فقط لتسيير خطط وأجندة النظام التي خطط لها مسبقا وحان تنفيذها.
إقليم دنكاليا هي أحد الأقاليم الإريترية والتي حاليا تعرف باسم إقليم البحر الأحمر ويسكنها أهالي العفر أحد القوميات الإريترية ذات الموقع الإستراتيجي المهم حيث يوجد فيها ميناء عصب الاستراتيجي.
وبالتالي يعتمد أهالي هذه المنطقة بالرعي والصيد وتبادل التجارة مع الدول المجاورة لهم كاليمن فبكل تأكيد إغلاق تلك المنافذ ومنعهم من ممارسة حياتهم يؤدي لتجويع لسكانها وبالتالي تشريدهم من أرضهم التي نشأو فيها.
إنها أحد أساليب النظام الإريتري الحاكم التي لا تخفى على الشعب الإريتري وهي تهجير المواطنين من بلادهم بفرض جبروته على شعبه. ودومآ تتصدر إريتريا في اعداد اللاجئين الهاربين من تلك الممارسات. لا حرية رأي ولا حرية ديانات ايضا وتجنيد المواطنين لعقود من الزمن والعمل تحت ظروف قاسية وسيئة إلى أجل غير معروف واعتقالات لكل من يقف في طريقهم دون محاكمات وتغييبهم عن العالم الخارجي دون تحديد مصيرهم وغيرها من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية بدليل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
• أعلنت الحكومة الإريترية سيطرتها على وباء كورونا COVID-19 في البلاد فهل تلك الممارسات والتهجير لأهالي إقليم دنكاليا تبرير لأفعاله بحجة جائحة كورونا؟
• وهل نظام معروف بانتهاكات ضد شعبه ويتصدر قائمة الدول في انتهاكات حقوق الإنسان يحتاج إلى تبرير لما يقوم به أم أنها استغفال للشعب؟
تم تأجير ميناء عصب لصالح دولة الإمارات لإقامة قاعدة عسكرية لجيشها لمدة ثلاثين عاما في عام 2015 لتكون بذلك أرض إقليم دنكاليا تحت سيطرة القوات العسكرية لدولة الإمارات لعقود من الزمن وتنفيذ هجماتهم ضد اليمن واستغلال أرض شعب دنكاليا دون اكتراث للحكومة الإريترية والتي باعت الأرض ومايسكنها لصالح قوات أجنبية.
بنت القوات الإماراتية مناطق محمية حول معسكراتها ومنع أبناء إقليم دنكاليا للإقتراب منها لتمنع بذلك حرية التنقل لأبناء تلك المنطقة لممارسة عملهم في الصيد والتجارة مع دول الجوار في منطقة مضيق باب المندب والسيطرة عليها لمصالحها مما أجبر الكثير من أبناء إقليم دنكاليا للفرار واللجوء للدول المجاورة تاركين أرضهم لأطماع دولة أجنبية. إن تلك السياسات تبين مشاركة الحكومة الإريترية ودولة الإمارات لتشريد تعسفي وإبادة جماعية لأبناء إقليم دنكاليا في حرب ليس لهم فيها من مصلحة.
تم منع أهالي دنكاليا من قبل الحكومة الإريترية لنيل أبسط مقومات العيش لديهم لخدمة مصالح خارجية لإستغلال موقعهم الاستراتيجي وتهميش أبناء الأرض التي ليس لهم سواها في منهجية واضحة ولا غبار عليها وهي تهجيرهم كما أعتاد ممارستها مع باقي أفراد المجتمع الإريتري في البلاد.