على ذاك الرجل ان يرحل

بقلم المناضل الأستاذ: إبراهيم محمود صالح قدم - أبو حيوت

مظاهرات هنا وهناك، في مينامار (بورما)، الرهبان يقودون نضال الشعب ضد الطغمة العسكرية،

ومن اجل الديمقراطية وفي باكستان نزلت الجماهير الى الشارع، لإسقاط حكم مشرف، وفي جورجيا تتجمع الحشود امام قصر الرئيس وهى تهتف "على ذاك الرجل أن يرحل".

شعوب حية تتحرك بقوة لتحقق ماتريد، بالرغم من أن طيش و استبداد الحكام فيها لم يصل الى ما وصل اليه حاكمنا، لم يكمموا الأفواه ولم يجوعوا البطون ولم يحولوا بلادهم الى سجون ولم يبيدوا الشباب فى الحروب ولم ولم ولم ومع هذا لا ينامون. فما بالنا نحن الذين نعانى من كل صنوف الاستبداد ولم نذق طعم الحرية و لا حقوق الإنسان لا نتحرك؟

اذا حاولنا الإجابة على سؤال لماذا لا تتحرك جماهيرنا؟ علينا أن نعرف أن هناك شروط لا بد من تستوفى، وهى طلائع مستنيرة و نقابات ومنظمات مجتمع مدنى نشطة واحزاب او تنظيمات تملك رؤى للمستقبل، ولكن وللأسف نحن لا نملك هذه كلها وما نملكه منها مشغول بالامور الصغيرة. ولهذا نجد انفسنا وبعد 17 سنة معارضة محلك سر، لا ورا ولا قدام. والحل، يجب أن نبدأ التغير من بيوتنا (مثقفين، تنظيمات و و) حتى ننطلق وبقوة لتخليص الشعب من الكابوس.

لكن لأن الزمن ليس في صالحنا وبالذات بعد فشل قيادات المعارضة في مهامها، لم يبقى الا الجماهير لتتحرك وتأخذ زمام المبادرة، من خلال هدم الجدران الفاصلة بينها تحت مسميات عدة، حتى تتمكن من العمل بحرية و تجبر الطاغية على الرحيل عبر المظاهرات والاضرابات والعصيان المدنى وليس عبر غزو خارجي من اي طرف كان، حتى لا نضطر الى دفع فواتير باهظة الثمن.

"على ذاك الرجل أن يرحل". كان هذا من هتافات الجماهير الجورجية المحتشدة امام قصر الرئيس فى العاصمة تبليسي، نقلته المحطات الفضائية، هتافهم هذا يدل على مدى كرههم للرئيس، بحيث لا يطيقون ذكر اسمه. وفي هذا كأنهم يحاكون امهاتنا، اللاتي كنا يعتقدنا في ان ذكر الشيئ المخيف او المرعب في الليل غير لائق ولهذا كنا يطلقنا اسماء مستعاره على الذئب او الضبع، مثل حبابو او حنججو وفي بعض المناطق قلت وقلول او سمو يسمو. فمتى نتحرك نحن و نهتف بصوت عالي وخارج غرفنا المغلقة "يسقط يسقط الكابوس " او نختصر الأمر ونستعير مصطلح من ايام الكفاح المسلح، ونهتف "طبق"؟ حتى يرحل بعبعنا.

ع الماشى

قضية تحير، لماذا يكون حاكم بلدنا خارج الديار في الساعات الحرجة مثل، اندلاع حرب او تصفيات المافيات. هل هى سياسة، من اجل ان يقال "لو كان هو في البلاد لما حصل هذا" ام للنجاة بجلده؟. هذه المرة يجب أن ينتبه حراس الحدود والمطارات والموانئ ويمنعوه من الخروج حتى لا يعملها.

سؤال للاخوة اساتذة لغة التقرى، مارايكم فى الأخطاء التىى تقع عند قراءت النشرة الاخبارية فى القناة الفضائية، في تقديم الصفة على الإسم على سبيل المثال يقال لعلاى قاش بدلا من قاش لعال أو لعلاى بركه بدلا من بركه لعال.

والصحيح هو تقديم الاسم على الصفة تماما مثل العربى، وهاكم هذا المثال من ايام زمان فى كرن طعدا، كان الناطقين بالتقرى يقولون كرن لعلاى والناطقين بالتقرنية لعلاى كرن ولكن لا اعرف ماهو الحال الأن. ارجو الإنتباه، حتى لا تتقرن التقرى.

قضية عاجلة: مطلوب تنظيم الإحتجاجات ضد الحكومة السودانية التى بدأت فىي اعادة اللاجئين الي الجحيم، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية لإحترام اللاجئين. بفعله هذا يعيد نظام عمر البشير الروح الى اتفاقية تبادل المجرميين التي وقعها عبود مع هيلي سلاسي وراح ضحيتها مناضلوا حركة تحرير ارتريا، قبل أن تقفل ثورة اكتوبر الباب على مثل هذه الإتفاقيات المشينة وتستقبل بالأحضان كل من استجار بها من كل دول الجوار. علينا تنظيم المظاهرات والمسيرات وتقديم عرائض الإحتجاج التي تدين هذه الجريمة اللأخلاقية وتطالب بايقافها الى السفارات السودانية والى منظمات حقوق الإنسان.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click