مظلة يكفي التسلط والديكتاتورية في المملكة المتحدة هو حلم أضحى واقعاً معاشاً
بقلم المناضل الأستاذ: حامد ضرار - رئيس سابق لحزب الشعب الديمقراطى الارتري - برمنغهام، المملكة المتحدة
منذ خمسة أعوام خلت وتحديداً ابتداءاً من يوم 24 أبريل 2014
بدأ سعينا نحن مجموعة كبيرة من المبادرين في مدينة برمنغهام لخلق مظلة وطنية إرترية تحتضن الإرتريين القاطنين في مدينة برمنغهام وولفرهامبتون وداربي وبورتون وغيرها من المدن المجاورة. كانت الغاية التي نرنو إلى تحقيقها نحن أصحاب مبادرة تشكيل هيكل جامع باسم "تجمع الإرتريين للعدالة في منطقة برمنغهام وضواحيها" غاية في الأهمية.
فقد تمثلت تلك الغاية وذلك الهدف في ضرورة تأطير الإرتريين ضمن بوتقة واحدة تساعدهم من جهة الاندماج في المجتمع المحلي عملياً وعلمياً وثقافياً لعكس الصورة الإيجابية الحقيقية عن الإرتريين وإزالة الغبش والصورة النمطية السلبية العالقة بأذهان الكثيرين عن إفريقيا عموماً وإرتريا خصوصاً والتي تُرْبطُ دوماً بالحروب والفقر والمجاعات واللجوء.
فقد لاحظنا أنَّ الإرتريين في برمنغهام وضواحيها يمارسون نشاطات شتى في مناسباتهم الوطنية بشكل متناثر وغير موحد وفي الغالب يعتمد على التقسيم المناطقي أو اللغوي أو حتى الطائفي. فكان معظم المتحدثين بالعربية يقيمون مناسباتهم بمعزل عن الناطقين بالتغرنيا والعكس صحيح، الأمر الذي يضعف صوتهم ودورهم الإيجابي على الصعيد المحلي المتمثل كما أسلفت بالإندماج والوطني المتمحور حول هدف جلب التغيير الديمقراطي لإرتريا ليتمكن إنسانها من إختيار السلطة التي تكون من اختياره وتحت رقابته المباشرة لمحاسبتها ومساءلتها.
بعد مضي أكثر من سنتين على رغبة الكثيرين الحالمة تلك في خلق هيكل تنظيمي يشمل الإرتريين تم تكليف مجموعة من الحضور في اجتماع عام عقد في بدايات عام 2016 بضرورة إعداد مسودة دستور ناظم للمظلة الجامعة الآنفة ذكرها "تجمع الإرتريين في برمنغهام وضواحيها" والتي تم تعديلها في الأشهر القليلة الماضية إلى "تجمع الإرتريين للعدالة في منطقة برمنغهام وضواحيها". وكان ضمن أولئك الذين تم تكليفهم:-
1. نوري محمد عبدالله؛
2. تادسي كداني؛
3. احمدين محمود؛
4. سيراك اسفها؛
5. دانئيل قويتؤوم؛
6. سيد علي؛
7. حامد ضرار؛
8. وآخرون...
بعد حوالي أربعة أشهر من المداولات المكثفة أكملت اللجنة مسودة الدستور المسير للتجمع في نهاية شهر يونيو 2016 وقد اشتمل ذلك الدستور إحدى عشرة مادة. وقد جاء في متن المادة الأولى: عام الآتي نصه:-
1.1 نحن الإرتريين شعبٌ قد تجاوز كل المشكلات والتحديات التي واجهتنا وأكدنا، بما لا يدع مجالاً للشك، وحدتنا وفخارنا الوطني. واليوم أيضاً كالأمس قادرون على تجاوز التحديات الماثلة أمامنا وبناء نظامٍ دستوريٍ في البلاد. وإنَّ تجمعنا هذا سيساهم بإمكانياته المتاحة في ذلك الجهد المخاض والهادف للوصول لذلك النظام المنشود.
2.1 الإرتريون، إن مباشرةً أو مداورةً، هم ضحايا السياسات المدمرة لنظام (ج. ش. د. ع) القابع في البلاد، فذلك النظام لم يكتفِ فقط بدفعنا إلى اللجوء وحسب، بل مازال يحاول، إن كان بمقدوره، ليجعل منَّا أدواتٍ منفذة لنظامه الإداري المتداعي، وإن عجز في تحقيق مآربه، سيسعى وعلى نحو محموم لتجزئتنا وإضعافنا.
3.1...
4.1...
5.1 منطلقون مما تقدم نحن الإرتريين المقيمين في منطقة برمنغهام وضواحيها وبهدف التغلب على تلك التحديات المشار إليها فيما تقدم، ولتحقيق ما نصبو إليه من تقدم ونجاح، ولإيماننا من أنَّ الوحدة قوة، قررنا الإنضواء تحت مظلة تجمع واحد. وتجمعُنا سيحتضن كل إرتري يقطن في مدينة برمنغهام وضواحيها ويحترم اللوائح والانظمة الداخلية الصادرة عنه.
وكانت قد وضعت مبادرة برمنغهام منذ بدايتها، وكما تشير الوثائق الصادرة عنها منذ أربعة أعوام مضت، نصب عينيها مسألة توسيع دائرة الاستقطاب والعمل مدن أخرى من المملكة المتحدة، ويبدو ذلك جلياً في ما ورد في مواد الدستور حيث أكدت إحدى فقرات مواده على استعداد التجمع للعمل مع كل مبادرة تنطلق من المدن البريطانية الأخرى حيث توجد تجمعات إرترية.
وبالفعل وبمجرد ظهور نشاطات "كفاية" في خارج وداخل المملكة المتحدة، قرر أعضاء تجمع برمنغهام التواصل مع الجميع وتم الانخراط أولاً في لقاءات مع الإرتريين الآخرين المقيمين في المدينة والذين لم يكونوا فيما سبق على اتصال مع التجمع وتم إجراء تعديلات في ذات مسودة الدستور السالف الحديث عنها ليعمل بها لتسيير النشاطات في برمنغهام وضواحيها. ولم ينحصر الأمر محلياً، بل وبمعية نشطاء من حوالي 24 مدينة في المملكة المتحدة انخرط الجميع في نقاشات طويلة وعميقة عبر وسائل التواصل المتاحة، تقرر بعدها عقد إجتماع عام مشترك في مدينة نوتنغهام يوم 27 يوليو المنصرم حضره 3 ممثلين عن كل مدينة أي قارب الحضور حوالي 72 شخصاً تم الاتفاق على أن يكون بمثابة مجلس الحراك لكل الإرتريين في المملكة المتحدة.
ومن بين أعضاء المجلس الذين حضروا إجتماع نوتنغهام، تم اختيار ممثل واحد من كل مدينة (يعني حوالي 24 شخصاً) يشكلون اللجنة التنفيذية للحراك الشعبي في هذه البلاد. وفي ذات الاجتماع تم الاتفاق على أن يكون تاريخ الـواحد والعشرين من سبتمبر الجاري موعد إعلان مجلس الحراك الشعبي الذي نحن بصدده وذلك في قلب لندن لما للمدينة من وزن سياسي وإعلامي عالمي.
ولأن الحراك جماهيري وليس هو تنظيماً سياسياً ومفتوح للجميع وبالتالي لا يسمح لنفسه التدخل في شؤون سياسية أو طائفية أو إقليمية فضلاً عن كونه لا يسمح لأي جهة خارجية كانت أو إرترية أن تستغله في تحقيق أهدافها ولأن هدفه الأول والأخير هو فقط توحيد الجهود الشعبية الإرترية الهادفة لتقصير عمر التسلط والديكتاتورية وتمكين الشعب الإرتري من الحفاظ على وحدته الوطنية وسلامة سيادة أراضيه، كل ذلك جعل الإرتريين بمختلف انتماءاتهم وألوانهم السياسية يتوجهون إلى قاعة المؤتمر في قلب لندن في الموعد المحدد يوم السبت 21 سبتمبر 2019 لحضور تلك الفعالية الهامة.
وضمن تلك الأجواء الوطنية والحماسية، ولأننا شعرنا أنَّ غايتنا القديمة الجديدة بدأت تقترب من التحقق، اتجهنا نحن الذين ناهز عددنا المائة شخص إلى لندن من برمنغهام لنجد أن الحضور كان كبيراً جداً وبلغت التقديرات الأولية المأخوذة من التذاكر المباعة حضور 1200 شخصاً من مختلف مدن بريطانيا العظمى.
أهم فعاليات ذلك اليوم:
تم إعلان ميلاد مجلس الحراك الجماهيري الذي سيدير كل النشاطات الجماهيرية الإرترية على مستوى المملكة المتحدة والهادفة من جهة إلى إضعاف مكانة النظام الإرتري وفضح ممارساته ومن جهة أخرى توطيد اللحمة الوطنية بين الإرتريين عبر مواجهة أي توجه يهدف وحدة إرتريا وسيادتها. ولإعطاء المشروعية لمجلس الحراك هذا، تلا أعضاؤه القسم الذي أعلنوا فيه أنهم سيعملون من أجل مصلحة إرتريا ويبتعدون من أي سلوك طائفي أو سياسي يتناقض وأهداف الحراك الجماهيري.
من جانب آخر ولغاية تأكيد جماهيرية الحراك ووطنيته، تم تقسيم الحضور إلى إثنتي عشر مجموعة عمل، انخرط فيها الجميع في ورش نقاش تصدت فيها كل ورشة لقضية محددة ليخرج بعدها الجميع بتوصيات تساعد قيادة الحراك المتمثلة في المجلس واللجنة التنفيذية في الوصول للأهداف الآنف ذكر أهمها فيما سبق وهي بإختصار المتمثلة في ضرورة تنسيق وتأطير جهود الإرتريين في المملكة للتصدي للنظام في أسمرا والسعي لتوطيد وحدة الإرتريين في المملكة المتحدة كمواطنين ينتمون إلى بلد واحد، بغض النظر عن خلفياتهم الطائفية والإقليمية أو حتى السياسية.
من ضمن العناوين التي وزعت على المجموعات والتي تم مناقشتها بعمق يمكن الإشارة إلى القضيتين الهامتين اللتين وردتا ضمن السياق:-
1. كيف يتم الوصول إلى مرحلة انتقالية منظمة وبعيدة عن المفاجآت بعد سقوط النظام الحالي ؟ وكيف ينبغي أن تكون الاستعدادات من الآن لوضع الأسس اللازمة لذلك ؟
2. ما طبيعة العلاقات النضالية التي يجب أن تربط هذا الحراك الجماهيري مع القوى السياسية الإرترية المعارضة ؟ وكيف يمكن التعاون لتسريع عملية إنجاز التحول الديمقراطي الذي ينتظره الشعب الإرتري ؟
وبعد انتهاء مجموعات ورش العمل الإثنتي عشرة تلك من مداولاتها، قدم كلٌ منها النقاط الرئيسة لما اتفق عليها أعضاء كل منها، وكان الهدف من ذلك كما تم إبلاغنا في حينها، تمكين الجميع من التعرف على رأي الآخرين والرد على كل استفسار أو توضيح يُطرحُ من قبل الحاضرين.
وكان للحضور مجالٌ وفرصة كافية للتداخل والتعليق:
لم يكتف المنظمون بسماع ما قيل في ورش النقاشات، بل سمحوا للحضور بطرح الأسئلة أو إبداء وجهات النظر في مسيرة الحراك أو ما تم تقديمه من معلومات وأفكار في ذلك المساء. ونتيجة لاتاحة تلك الفرصة لإبداء الرأي وتقديم التعقيبات ارتفعت الأيادي ووقف الناس في طابور طويل وكنت أنا واحدٌ من أولئك الذين حجزوا لهم مكاناً في ذلك الطابور.
طرح المتحدثون أفكارهم وتعليقاتهم بحرية دون مقاطعات أو امتعاضات ملحوظة من المنظمين، رغم ضيق الوقت بسبب كثرة أعداد من أبدوا رغبتهم في الكلام.
وبالمناسبة، هنا بعضٌ مما جاء في صلب مداخلتي الشخصية وذلك لوضع القاريء على صورة أجواء القاعة: "أنا حامد ضرار: ربما يتساءل البعض عن سبب حضوري، فقد سألني أحدهم فيما أنا جئت لأتحدث عن الاتجاه السياسي أو التنظيم الذي انتمي إليه. وبالمناسبة أنا لست مجرد عضو في تنظيم سياسي معارض، إنما أنا أحد قيادات الصف الأول في تنظيمي".
"في الحقيقة أقو لكم أن فكرة كفى للاستبداد بدأتها أنا قبل حوالي 18 سنة من الآن وبدأها غيري في زمن أبعد من ذلك بكثير. وأقول لكم أننا في برمنغهام بدأنا قبل حوالي 4 أعوام خلت مضمون ما تعتمد عليه فكرة حراك كفى الذي لم يكمل عامه الأول بعد حتى الآن." بالتالي أقول أن حراك كفى عليه أن لا يدخل في عراك مع القوى السياسية، كما أرى هناك من المحسوبين على هذا الحراك يتهمون المعارضة بالضعف والهوان ويدعون إلى تحطيمه وانهائها".
"بالتالي وجودي معكم وحضور غيري من أعضاء المعارضة وقياداتها، هنا وكذا الحال في حضوري ومشاركتي في حراك تجمع الإرتريين في برمنغهام من أجل العدالة يجب النظر إليه بكون هدفه بالأساس هو لمساعدتكم لتلازم وترابط هدفكم مع ما نحمله نحن في المعارضة من أهداف وطنية، الأمر الذي يستوجب منكم عدم النظر للمعارضة الإرترية كأعداء أو أنداد، بل مكملين لكم. فأنتم تناضلون دون برامج سياسية للمرحلة الانتقالية. تناضلون فقط بهدف تسريع حدوث التغيير، والتنظيمات السياسية بدورها تناضل من أجل أن تكون البديل السياسي للنظام في أسمرا وهي تحمل برامج سياسية، لذا يجب تذكر هذا الأمر ليتحقق الانتصار المنشود".
وتحدث الكثيرون وتساءلوا حول قضايا كثيرة، رفع بعضهم الصوت عالياً وطرح أسئلة كبيرة والقائمون على الحراك الجماهيري اجتهدوا في إعطاء الردود بهدوء دون الزعم بأنهم يمتلكون الحلول السحرية، وهذا ما اعجبني شخصياً في أدائهم.
تكريم "أسنا":
ضمن فعاليات اللقاء إرتأت الجهة المنظمة تكريم تلفزيون "أسنا" ممثلة بمؤسسها الصحفي أمانئيل إياسو لما يلعبه من دور إعلامي (كما جاء على لسان اللجنة المنظمة) كبير في تعبئة الشعب في داخل البلاد وإيصال صوت الخارج إليه.
كلمة السيد هبتى ماريام:
حضر السيد هبتى ماريام كغيره من الإرتريين إلى القاعة وانتظر الساعات الطويلة يتابع الفعالية بكل اهتمام. وكما فعل غيره ظل الرجل رافعاً يده دون أن يقف في الصف الذي كنا قد وقفنا فيه على نحو أشبه بطابور صباحي في معسكر جيش أو صف طلاب يتأهبون لدخول فصلهم. اعتقد أن عدم وقوف الرجل في ذات الطابور جاء بسبب كبر سنه وعدم قدرته للوقوف طويلاً. مهما يكن من أمر، رغم امتعاضي كغيري من الإرتريين وحتى من غير المسلمين عن ما ورد على لسانه في مقابلة عام 2017 التي أجراها مع "أسنا" ورغم إيماني من أنَّ كلامه كان مستفزاً وغير مقبول. مع ذلك فكلام الرجل لم أجد فيه أي إساءة لكائن كان، بل على العكس جاءت مفرداته وطنية تشير لإرتريا بمختلف مكوناتها وتحس على ضرورة تشديد النضال لتحقيق الأهداف الذي قام من أجله الحراك الجماهيري الذي كان سبباً لحضورنا لتلك القاعة.
نما إلى علمي أن هناك من تساءل عن موقف الحاضرين من كلام الرجل ولماذا سمح له بالحضور ؟
في اعتقادي، وكما أسلفت أن موضوع الحضور كان حقاً مكفولاً للجميع، إذ لا يجوز في دولة ديمقراطية منع الرجل من الدخول، فذلك لوحدث كان سيجعل الجميع أمام مشكلتين قانونية وأخلاقية،فالقانون لا يسمح بمنع انسان ما دام الدعوة عامة. وهناك جانب أخلاقي يحول دون اسكات الرجل عن التعبير عن ما يؤمن به حتى لو لم يكن مقبولاً ومستهجناً بالنسبة لآخرين. ففي يقيني، صحيح الرجل لم يكرر خطأه في الكلام كما فعل ذات يوم قبل سنتين ونصف، ولكن حتى لو كان فرضاً كرر ذات الكلام أو شبيه له، ما كان هناك شيء يمكن فعله لمنعه البتة.
في ختام الفعالية، انخرط الجميع وبخاصة الشباب في الرقص والغناء في جو من المرح والسعادة اللامتناهية.
كلمة ما قبل الختام:
كما قلت ضمن قاعة الاختفال، اتمنى من الذين ينشطون في الحراك الشعبي، أين ما كان أن ينظروا للذين لم ينضموا إليهم وبخاصة للقوى السياسية بكونهم شركاء نضال وأن يبذلوا الجهود لتسويق فكرتهم بتواضع والابتعاد عن الزهوانية والتعالي. ويكون أمراً بالغ الأهمية للأفراد والتنظيمات السياسية أن ترتقي بتقييماتها للتحركات الشعبية التي تحدث في العالم من حولنا لتدرك من أنها ليس خصماً بل عامل يساعدها في انجاح رسالتها، بما تقوم به من جهد في مواجهة النظام وتحريض الشارع في الداخل للعصيان.
ويكون مهماً للأفراد عدم إصدار أحكامهم القاسية ضد الحراك المتصاعد دون دليل قاطع، والمكان الصحيح لمواجهة الأفكار الهدامة إنْ وجدتْ، من شاكلة تقراي - تقرنيا أو أغازيان وغيره هو حضور الفعاليات ومواجهة أي رأي يتعارض والوحدة الوطنية وليس الابتعاد وإطلاق الأحكام على عواهنها من على بعد، وترك الساحة للمخربين، وهم كثر بطبيعة الحال، هنا وهناك.
وأخيراً:
الشكر للأمهات الأربعة والأربعين اللواتي تبرعن ومن جيوبهن الخاصة بإعداد وجبات طعام حلوة المذاق لأكثر من ألف شخص وبأسعار جد زهيدة تذهب مع مساهمات وتبرعات أخرى إلى ميزانية الحراك للقيام بنشاطات مستقبلية.
وشكر مماثل للفنانين والموسقيين الذين ساهموا في إحياء تلك الأمسية هم أيضاً دون مقابل على نحو يذكرنا بالفنانين الإرتريين في مرحلة النضال حيث كان الجميع يعمل بتفانٍ وإخلاص ودون مقابل، الأمر الذي كان عاملاً مهماً في تحقيق التحرير والانتصار.