خبر وتعليق: خطة السياسة الوطنية في المجال الصحي لعام 2019م
بقلم الأستاذ: صالح كرار - كاتب إرتري
وعليه فإن واقع تواجد في كل 10 كليو مترات، او في مساحة السير لساعتين على الأقدام مركز صحي واحد، في فترة التحرير،
والمستفيد منها 46% من المواطنين إرتفع العدد في هذه المرحلة الى % 80 كما أن نسبة % 60 من شعبنا يحصل على الخدمات الصحية عن قرب وهكذا أخذت الخدمات الصحية تتوسع أكثر كما ونوعا... وفي هذا يقول الدكتور/ مسماي، إن برنامج التطعيم هو احد البرامج التي حققنا فيها نجاحات مهمة. حيث ارتفعت نسبة الأطفال ممن جرى تطعيمهم لثلاث جولات، فالعدد الذي كان يصل في عام 1991م الى %10 يصل اليوم الى %98 وقد حصلت إرتريا على شهادات تقديرية من المؤسسات والمنظمات الصحية العالمية.
إرتريا الحديثة 2019/3/21
التعليق:
أترك المكتوب.. الأرقام والنسب وركز في الصورة.
تمثيلية عجيبة غريبة.. أنظر إلى هذا الهراء أن أسرة في سفر يجعل منها النظام الإرتري نموجا لرعايته الرحل؛ إنني على يقين أن هذه الجمال حمّلت وهؤلاء الناس مكلفون لأداء هذه التمثيلية، هي ليست جديدة للمتابع ستجد هذا المعنى كثيرا أن المسلمين متخلفون رحل لا أرض لهم ولا قرار وأن حكومة العدالة والديمقراطية ترعى هؤلاء في أحوالهم وتوفر لهم الخدمات الضرورية؛ لذلك من الطبيعي أن تحصل مثل هذه العناية والرعاية الصادقة المخلصة الأمينة على شهادات تقديرية من المؤسسات والمنظمات الصحية العالمية !!!.
كلنا يعلم أن ليس في شعبنا اليوم رحل بشكل دائم ولا حتى بشكل مؤقت وأن "المناطق" برنامج هيلي سلاسي والكمندوس؛ أجبر الكثير أو قل الكل للإقامة الجبرية.. لأن "المناطق" تجميع للقرى في قرية واحدة.. مع أنه كم فيه من المهالك للزع والضرع وفيه من المهالك الصحية والإفقار ومصايد للشباب وضياعهم؛ حيث هو إقامة جبرية للقرى.
فلنعتبر كل الأرقام صحيحة وأن كل 10 كيلومترات فيها مستوصف "وهذا في عهد الثورة حين كانت النسبة 46%" وأن 98% أو 100% من أطفال إرتريا قد حصلو على التطعيم - وبهذا طبعا إرتريا أكثر دولة متقدمة في العالم.
فهل هؤلاء يعيشون دائما على ظهور جمالهم ليس لهم محل إقامة ولا نزول ؟
لماذا هذا النموذج المتخلف جدا على غير الحقيقة والواقع هو مستعرض دولي ومفخرة النظام الإرتري ؟
• إنهم يريدون أن يؤكدوا أن هؤلاء ليس لهم أرض.
• لا أرض سكن ولا أرض زراعة.
• ليس لهم حق المواطنة بسبب تيههم الدائم.
هذه الصورة وتمثيليتها تؤكد أننا مسلوبي كل الحقوق غير مستحقيها لأننا ليس لنا هوية؛ لذلك يعيش العائدون لاجئون في وطنهم، والمواطنون عمالا سخرة مسلوبي الإرادة في أرضهم.
فما الذي ننتظر أن تجازينا به حكومة الكمندوس أكثر من هذا ؟
ولو يعلمون أو يشهود الحق أن هؤلاء الذين يحتقرونهم ويستفزونهم؛ هم من نقلهم من حال لا أظن قد نسوها إلى حالهم هذا؛ وهكذا هو مرض الفرعونية يظن الطاغي الباغي كما ظن صاحب الجنة في سورة الكهف في القرءان: {قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا} 35، يأمن مكر الله، ويأمن العواقب، قياسا لما يرى لنفسه من المنعة والقوة، ولا يعلم أن الأسباب متغيرة من سرّه زمن ساءته أزمان.
الخلاصة:
أن النظام الحاكم في إرتريا يرسخ مستقبلا مفخخا بين أبناء الشعب الإرتري؛ ويزرع ألغاما وقنابل موقوتة للأجيال القادمة يكون حصادها في أقل الإحتمالات عدم استقرار البلاد والتشظي الطائفي الدائم؛ وهو عربون التدخل الخارجي وعدم استقلالية البلاد وبقائها بشكل دائم في دوامة الإرتهان الأجنبي؛ فضلا عن التخلف الدائم عن ركب الحضارة والتطور والدوران في حلقة مفرغة كما هو حاصل وكائن في البلاد.
لذلك النداء للخلص من أبناء الشعب الإرتري مسلمين ومسيحيين وبكل أطيافهم السياسية والإجتماعية؛ أن يطفئو الفتن وأن يحفظوا لكل خصوصياته وحقوقه الوطنية الكاملة؛ وأن يعمل الجميع للتخلص من كابوس الفتنة والعنصرية والإرهاب السلطوي المتمثل في نظام عصابة الكمندوس الحاكم ببرنامج هيلي سلاسي وكمندوسه.
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.