حركة اللجان الثورية الارترية بداية ونهاية - الجزء الاول
بقلم المهندس الأستاذ: ضرار علي ضرار (أبو أدال) - مدريد، اسبانيا
توطئة: ان العلاقات الارترية الليبية هي قديمة قدم التاريخ وهناك الكثير الذي يمكن ان يقال حول العلاقة
بين الشعبين الارتري فبداية عاشا الشعبين مرارة الاستعمار الايطالي وعندما تقرر منح المستعمرات الايطالية استقلتا الصومال وليبيا وتعثر استقلال ارتريا نتيجة مؤامرة كونية ضد شعبنا الابي.
ولكن نشأت علاقات وطيدة بين الرعيل الاول من ابناء الشعب الليبي ابان حكم الملك ادريس السنوسي والرعيل المؤسس للمشروع الوطني الارتري التحرري.
وقدمت الدبلماسية الملكية الليبية خدمات كبيرة للثورة الارترية وخاصة في الاعلام الليبي في شكل مقالات ورسوم كاريكتيرية.
وحتي لا تطول التوطئة يجدر الاشارة هنا ان صاحب هذا الملف الخاص بالعلاقات الليبية كان الشيخ ابراهيم سلطان علي رحمه الله...
ونذكر بدور الاشقاء في ليبيا دعما للقضية والشعب الارتري منها حادثة بيان جبهة التحرير الارترية امام طاولة الملك هيلي سلاسي وضيوف اثيوبيا من كل افريقيا قام بتوزيعه الوفد الليبي داخل القاعة واحرج الملك واثيوبيا في ذلك المؤتمر.
هذا فضلا عن دور ليبيا باتاحة الفرصة للطلاب الارتريين للدراسة بكل المؤسسات التعليمية اللليبية اسوة بالطلاب الليبين دون اي تمييز.
وتخرج جيش جرار من الشباب الارتري من المعاهد العيا والجامعات الليبية وايضا تحصل البعض علي فرص الحصول علي درحات علمية دقيقة ماجستير ودكتورا في مجالات شتى.
وهذا العدد الكبير من الشباب الارتري بالتاكيد درس واطلع علي النظرية العالمية الثالثة الكتاب الاخضر والتي كانت تدرس في دورات البراعم والاشبال والثانويات وحتي الجامعات كانت هناك مادة تدرس اسمها ثقافة سياسية.
وعلي خلاف سوريا والعراق لم يكن هناك مانع ان يهتم الشاب بالفكر السياسي المطروح والحاكم في البلاد وايضا تنازله عنه لم يكن امر يستدعي العقاب من طرف اللجان الثورية الا في حالة دخول هذا الشخص في الصراعات بين اقطاب هذا الفكر والحصول علي بعض المكاسب.
ولاحظو الليبين عزوف الشباب الارتري عن حركة اللجان الثورية بشقيها المحلي القومي والعالمي المتمثل في المثابة العالمية.
ولم تكن هناك افكار اخري متاحة في الشارع الليبي خاصة في الاربعة عقود الاخيرة.
اسلامية كانت او ماركسية.
وقبل الدخول في موضوع الخركة هناك مرتكزات لابد منها.
العقيد القذافي اكثر من مرة قدم مبادرة لحل القضية
الارترية ولكن هذه المبادرات لم تجد حتي من يناقشها معهم من قبل الثوار الارتريين وكان لديه غيرة من دور كل من صدام والاسد في القضية الارترية.
وقد ذهب القذافي بعيدا في علاقته باثيوبيا حتي وقع معهم اتفاقية دفاع مشترك.
وساهم الطيران الليبي في نقل الاسلحة من روسيا الي اثيوبيا اثناء حملات الابادة من قبل منقستو هيلي ماريام للشعب الارتري... هذا الكلام حسب اعتراف احد الطيارين العسكريين اللليبين من مدينة صبراتة لي شخصيا.
وهو في غاية الاستغراب من هذا التصرف من دولتهم وفي نفس الوقت تقدم لنا نحن منح دراسية في ليبيا وتساعد من يقتل اهلنا بالسلاح والعتاد.
وفي احد خطاباته وصف القذافي الارتريين بالشلاتيت حاولنا نعربهم ما قدرناش... وهذا الكلام موثق في السجل القومي الليبي.
نواصل... في الجزء القادم