التحية لشهداء وسجناء فورتو
بقلم الإعلامي الأستاذ: أحمد الحاج
تمر علينا اليوم 21 يناير الحالي الذكري الرابعة لأحداث إحتلال مبني وزارة الاعلام والتلفزيون الارتري بأسمرا
من قبل قوي عسكرية خططت لهذا اليوم لمدة أربعة أشهر علي الأقل، ولم تنجح القوة في تحقيق أهدافها بعد أن تأكد بأن الخطة لم تنفذ كاملا لأسباب فنية وأمنية.
ويعد التحرك الذي قاده مسئولين عسكريين ومدنيين ثاني تحدي خطير لسلطة الدكتاتور أفورقي خلال 12 عاما وكان الأول عام 2001 من قبل مجموعة ال 15 فيما يعني أن التذمر داخل الحزب الحاكم موجود وسيبقي وتبعا له سنشهد تحركات أخري مماثلة قد يكون النظام واضعا لها الحساب.
بمقارنة بين مجموعة ال15 و21 فورتو سنجد عدة فروقات نكتفي بواحد منها وهو أن الأولي لم تسعي أصلا الي إزاحة الدكتاتور بالقوة بينما الأخري التي أستفادت من التجربة الأولي كانت تهدف الي القبض عليه أثناء إجتماع كان يفترض أن يعقده في المبني يوم الاثنين 21 يناير الساعة التاسعة صباحاً.
في إحتفال بعضنا الآن بالذكري الرابعة يشير البعض الي تجاهل السجناء والتركيز أكثر علي الشهيد الكبير سعيد علي حجاي وهي ملاحظة في محلها وأعتقد أنها مجحفة وتنطوي علي رسالة خاطئة، فهل من يسعي الي التغيير ينبغي أن يستشهد حتي نتذكره ؟ أو يجب أن يأتي من خارج الشعبية لكي نثق به ؟
حين نتفق علي وجود نية مبيتة لتجاهل السجناء الذي يبلغ عددهم ال 800 علي رأي شيلا كيثاروث المقررة الخاصة لحقوق الانسان في إرتريا، معني ذلك أن القوي المطالبة بالتغيير ليست مهيأة بعد الي أي تغيير يأتي من الداخل وأن الرأي القائل بأن رجالات الأزمة بغض النظر عن حجم أدوارهم ومسئولياتهم لا يمكن أن يكونوا رجالات الحل هو السائد وسط هذه القوي.
إن الانفتاح نحو التغيير الداخلي إن كان جادا ووطنيا من حيث الأجندة أمر مطلوب وهو سيقلل من حالة الاصطفاف السياسي والثقافي السائدة وسيساعد علي تقبل الآخر والتهيؤ لتحالفات جديدة وسط القوي السياسية إن كان حالياً أو مستقبلا.
هذا ويشير أكثر من مصدربان عدد المعتقلين المرتبطين بالحركة تجاوز الثمانمائة تتكتم السلطات علي أمرهم ولا يتوقع أحدا بالنظر، الي سوابق النظام، بالإفراج عنهم ومسألة تعرضهم لأصناف مختلفة من وسائل التعذيب اليومي مؤكدة أيضاً، ويتعاظم أسفنا حين نعجز حتي للوصول الي قائمة أسمائهم كاملة لكن هذا لا يمنع من الإتيان بما نصل اليه فما لا يدرك كله لا يترك بعضه كما يقال، وتوثيق أسماء هم ورفع صورهم والسؤال عن أسرهم هو واجب علي كل حر يعتقد أنهم تحركوا من أجله، فأن كنا نعذر البعض لخوفه من ذكرهم رغم أنهم كانوا ابطالا وأسود الجبهة الشعبية والشعب بنظره قبل أن يتحدوا أفورقي، فليس هناك أي عذر لشخص ألتقوا معه في مطالبه وأهدافه ويكابدون الآن أكثر منه، أن يسقط أسماءهم في مناسبتهم.
فيما يلي أسماء بعضهم أحتفظت بها منذ فترة وأناشد الجميع ليضيفوا ما يعرفوه من الأسماء وتواريخ الاعتقال وشواهد أخري خوفا من غد نفقد فيه أدلتنا وبراهيننا أمام النظام. مع الاشارة الي أن البعض تم الافراج عنه دون اعتذار ولا محاكمة وبشروط قاسية منها عدم مغادرة البلاد والفصل من العمل وحرمان المعاشات والمراقبة الدائمة.
• عبدالله جابر — مسئول الشئون التنظيمية بالحزب أعتقل يوم 2013/1/22.
• مصطفي نور حسين — حاكم الأقليم الجنوبي أعتقل 2013/1/23.
• عثمان جمع إدريس جاويد — سفير سابق بالامارات العربية المتحدة اعتقل 2013/1/23.
• أحمد حاج علي — وزير المعادن والطاقة.
• المهندس جابر درع — مسئول التعبئة للمنظمات الجماهيرية.
• العقيد محمد نور علي — قائد شرطة الأقليم الجنوبي.
• صالح محمد عمر (كفنو) — من الكوادر المتقدمة بالحزب وأعتقل لمرات عديدة، هاتفه كان تحت المراقبة.
• الفنان الكبير أبراهيم محمدعلي قورت — (أفرج عنه في سبتمبر 2014).
• العقيد سليم سعيد — مدير شرطة كرن.
• المناضل المشهور — أبراهيم إدريس توتيل.
• الفنان جابر محمود.
• رمضان صالح — ممثل الحزب في كرن.
• عثمان عرفة — مدير مدينة عدي قيح.
• اللواء عمر حسن طويل — رئيس أركان جيش الدفاع الأرتري (ذكر موقع "عواتي" أنه توفي داخل سجنه يوم 2014/5/13 لكن قريب له يعيش في كندا نفي للموقع الخبر).
• المناضل أبراهيم سعيد — رئيس جمعية الإغاثة الأرترية السابق.
• اللواء أمانويل هنجما هيلي.
• الأمين شيخ صالح — عضو اللجنة المركزية والمكتب التنفيذي للحزب الحاكم.
• المقدم محمد أحمد قرينت — أحد قادة اللواء المتمركز في منطقة نفاسيت.
• العقيد صالح عثمان.
• حامد جمع إدريس جاويد — ليس معروفاُ نشاطه السياسي لكن عبر عن تأييده للحركة وأعتقل في كرن مع الفنان أبراهيم محمدعلي (قورت).
• سليمان الحاج — مدير مدينة مندفرا.
• عمر همد — مسئول القوي البشرية في القوات الجوية (مارس 2013)
• العقيد تسفاي برهي (إذاعة المنتدي قالت أنه توفي في ديسمبر 2014)