قراءة مشهد القرن الأفريقي ومحورية جيبوتي فيه
بقلم الدكتور: محمد حسن نور المصدر: الصومال اليوم
يختلف تحديد الدول التي يشتمل عليها مفهوم القرن الأفريقي، وأقصده هنا: ذلك الرأس الناتئ من اليابسة، الناطح البحر على شكل قرن
يشق الماء شطرين: الشمالي منه هو البحر الأحمر. والجنوبي منه هو المحيط الهندي. وعليه فإن القرن الأفريقي من الناحية الجغرافية يشمل إثيوبيا وارتيريا والصومال وجيبوتي (1).
١. الصورة القديمة للمنطقة:
اشتهرت دول هذه المنطقة بعدم التكامل سواء عندما كانت تابعة لدول أخرى أو أثناء الاستعمار، أو بعد الاستقلال، حتى اتسمت العلاقة فيما بينها بالصراع والتوتر، ونشبت بينها حروب عدة قبل وبعد الاستقلال وكانت اشدها ضراوة بعد الاستقلال تلك التي دارت بين إثيوبيا والصومال، وبين إثيوبيا وأريتريا، وأخيرا بين أريتريا وجيبوتي، وكذلك المصادمات والثورات المسلحة داخل كل دولة سواء من القبائل أو الجبهات المسلحة والمدعومة غالبا من دول المنطقة نفسها، إضافة إلى ذلك تكرر الجفاف الذي يضرب في المنطقة من حين لآخر مما أدى إلى قلة التنمية وانشتار الفقر والأمراض وكثرة النزوح والهجرة في المنطقة، وكذلك داء الاستبداد الذي أهدر طاقات المواطنين وضيع خيراتها حتى تذيلت المناطق الأخرى للقارة الأفريقية.
٢. ملامح الصورة الحالية:
حاليا هناك تغير في صورة المنطقة القديمة، تظهر ملامحه في دولتين هما إثيوبيا و أريتريا:-
أولا: التغيير الذي حصل في إثيوبيا:
حدث في إثيوبيا تغير غير متوقع أدى إلى انتقال السلطة بعد سنوات من الحراك كاد أن ينفجر في وجه الجميع، وفي خطوة بدت في حينها تبريدا للرؤوس الساخنة استقال رئيس الوزراء الإثيوبي السابق دسالين هيلامريم في بلد لم يعتد على مثل هذه الخطوة وتلك الأجواء، وفي المقابل صعد نجم السيد أبي أحمد علي الذي لم يكن في موقع يسمح له تولى السلطة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل، وتمت هذه الخطوات بسلاسة مما يدل على وجود تفاهمات بين القوميات المؤثرة من جهة وأصدقاء إثيوبيا المعروفين من جهة أخرى.
لاشك أن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد السيد أبي أحمد علي، قد أخذ خطوات سريعة وجريئة إلا أن أمام النظام الإثيوبي الجديد مشاكل داخلية جمة وإرث ثقيل، إرث يتمثل في القوميات الثلاث المتضادة التي لم تستطع أن تتعايش سلميا فيما بينها إذ تسعى كل واحدة منها إلى سيطرة الأخريين ومن ورائهما الآخرين، فقومية التغرى التي أطاحت بنظام منغستو وحكمت إثيوبيا أكثر من عقدين ونصف فقدت الحكم بضغط القوميات الأخرى التي لم تقدر على تحمل مزيد من الظلم والاستنزاف، هذه القومية التي تحتفظ بالقوة العسكرية والمالية والدبلوماسية لا تزال تراقب الوضع عن كثب وبعين كليلة. أما القومية الأمهرية فترى أنها الوحيدة التي خلقت لحكم إثيوبيا، وما جرى هنا في العقود الثلاثة الأخيرة عارض يجب أن يزول أو يزال بسرعة لهذا فهي تعيش في عالمها وحلمها الخاصين بها، بالنسبة لها كأنها تعيش في منغستو وهيلاسلاسي ومنليك، لهذا فهي تعقد من حين لآخر تجمعات علنية يشارك فيها مسئولون من الفيدرال ومن إقليمهم يعلنون فيها رفضهم للنظام الفيدرالي في إثيوبيا ويلمحون طمعهم في استعادة حكم البلد، وهم يرون أنهم الأقرب إليه الآن.
أما الأورومو كبرى القوميات الإثيوبية فلقد تعرضت –كغيرها- لكثير من الظلم على أيدي الأنظمة السابقة وتخاف من عودتها، لذا فهي في هيجان وثوران مثل الفيل الهائج، فهي تكاد تدوس كل شيء، والخطر الحقيقي على إثيوبيا يأتي منها، فهي أمام خيارات ثلاثة: إما أن تنتقم وتسلك ذلك الطريق المعروف إلى أين ينتهي بالجميع، وإما أن تحاول الحكم مطلقة الحريات الأساسية للشعب في بلد لم يألف الحرية منذ مئات السنين، وإما أن تعمل على تفريط عقد الدولة وفي كل خطورة.
هناك فهم معوج للدولة ليس خاصا بالقوميات الإثيوبية وإنما هو فهم شعوب هذه المنطقة للدولة، إذ يرون أن الدولة تختزل في قومية الرئيس الحالي أو قبيلته، وهم بهذا الفهم القاصر أحسن فهما من الشعوب العربية التي تختزل الدولة في شخص جلالته أو وريثه أو أسرته في أحسن الأحوال.
الدين في إثيوبيا:
تعيش في إثيوبيا قوميات مختلفة الديانات إلا أن الإسلام يمثل فيها الغالبية، فمثلا ثلاث من القوميات الأربع الكبرى فيها إما مسلمون أو الغالبية فيها مسلمة: الأورومو كبرى القوميات غالبيتها الساحقة مسلمة، والأمهرية القومية الثانية غالبيتها مسلمة، والصومال الثالثة كلها مسلمة، والإسلام موجود في جميع الإثنيات والقوميات الأخرى بنسب مختلفة حيث يشكل أغلبية في بعضها وأقلية في أخرى، لكن غير المسلمين يسيطرون على الحكم منذ فترة طويلة حتى ظن المراقب أن المسلمين أقلية وغيرهم هم الأغلبية.
صحيح حدوث تغير مطلوب في إثيويبا، لكن حسب الدروس المستفادة من الأحداث المشابهة، أن الناس هناك ينقسمون إلى من هم في نشوة الانتصار، وآخر في صدمة الانكسار، فالأول سيعاني بعد وقت قصير من التصدعات من أجل المنافسة والظهور، والثاني سيرتب أوراقة من أجل التعويض والتدارك، مما يعنى بأن القومية الأورمية سوف تتصارع فيما بينها، وكذلك بينها وبين القوميات الأخرى، كما سيكون صراع داخل كل قومية.
إن إثيوبيا في المرحلة الحالية منشغلة بداخلها الحذر، ورغم أهمية التغيير والخطوات الجرئية التي تمت إلى الآن إلا أن المراقب لا يطمئن إليها، لأن معظمها هروب من الشأن الداخلي المعقد وسباق مع الزمن من أجل تشتيت مراكز القوة المتربصة التي يصعب عليها قبول الخير للشعب الإثيوبي الذي عانى على أيدي قوى الجشع والفساد، لهذا فإثيوبيا رغم محوريتها في المنطقة إلا أنها لا تستطيع أن تكون قاطرة المنطقة بسبب كثرة جبهات المواجهة الداخلية فيها.
ثانيا: أريتريا، لم تتغير فيها الأشخاص وإنما غُير فيها شكل الأشخاص السابقين، ولأسباب ما يبدو أن هناك توجها (وإن لم يكن بالقوي) لقبول النظام الأريتري الذي لم يكن مقبولا، وأهم ملمح للانفتاح فيها هو ذلك الذي حدث بينها وبين إثيوبيا الذي يبدو أن نظامها الجديد يهدف من ورائه إلى أن يخفف بعضا من إشكالاته الداخلية بالانفتاح على أريتريا المحاصرة، وذلك لقبوله نتيجة التحكيم التي رفضها النظام الإثيوبي سابقا وسحب قواته المرابطة في داخل إريتريا بعد قبول نتيجة التحكيم وتلك المرابطة في الحدود بين البلدين، وذلك ليضع بعض قومياته أمام خيارين أحلاهما مر: ففي حال اختارت التمرد تقع بين ضعطين: الضغط الأريتري المنتقم والضغط الإثيوبي وقد لا يكون النزال لصالحها، وفي حال اختارت التعايش مع هذا الوضع الجديد فعامل الزمن يتجاوزها وهو ما لا يصب كذلك في صالحها.
إن النظام الأريتري الذي كان منبوذا (بظلم الآخرين له وقلة حكمته) طوال فترة وجوده تقريبا قد لا تنجح محاولات تأهيله بدليل وجهته الأخيرة نحو دول توصف بالقمعية، مما يبرهن بوضوح أنه لم يستفد من دروس فترة العقاب، فلا معنى لتهدئة جبهة إثيوبيا وتسخين جبهتي السودان وجيبوتي، إضافة إلى ذلك أن وضعه الداخلي لم يتغير، فالسجون والقمع والهجرة ومطاردة المعارضين وعسكرة المجتمع والحكم الفردي كلها لم تتغير.
لهذا فإن أريتريا لن تكون بديلا عن جيبوتي ولن تكون لها منافسا قويا، وإن كنا نتمنى أن يتكاملا بحيث يستفيد سكان المنطقة من ثمرة التعاون بينهما.
ثالثا: جيبوتي ومحوريتها في المنطقة:
إن أهم دولة تصنع الأحداث في المنطقة هي جيبوتي، فرغم صغر حجمها إلا أنها استفادت من موقعها المتميز الذي حولته إلى أهم نقطة التقاء عالمي لأقوى وأهم جيوش العالم، ومن لم يتموقع فيه يبحث عن موطئ قدم فيه، حيث التقى في جيبوتي الأصدقاء والأعداء، هذا الالتقاء وحده يمثل مكسبا عالميا حقيقيا يساهم في التعارف بين القادة العسكريين والحوار فيما بينهم، مما سينعكس إيجابا على العلاقات بين الدول، لهذا نجحت جيبوتي فيما فشل فيه الآخرون، وأن من يتحدث عن ضمور دور جيبوتي العالمي في المنطقة وإمكانية نقل تلك القواعد والتجارة فيها عموما إلى مكان آخر لواهم ولم يحسن قراءة المشهد كما ينبغي، لأن جيبوتي في هذه المرحلة تجاوزت مرحلة المناكفة والمنافسة، وأظن قد لا توجد دولة محترمة تريد نقل مقرها من جيبوتي إلى مكان آخر سواء في المنطقة أو في خارجها، وليس هذا فقط بسبب البنية التحتية المتطورة في جيبوتي والتي تلبي احتياجات الضيوف، بل هذا التواجد العسكري العالمي الذي لا يعوض ولا مثيل له في العالم، فإنشاء قاعدة عسكرية في أي مكان في العالم ليس أمرا صعبا، وإنما الأمر الصعب والمهم هو هذا التنوع وهذه الكثرة في القواعد العسكرية في جيبوتي، وإن شئت فابحث عن مثلها في العالم.
هناك من الأقلام من يتحدثون عن تغير في المعادلة لصالح أريتريا بعد تأهيل النظام فيها، أريتريا التي تمتلك ساحلا أطول من ساحل جيبوتي، فالقضية ليست بهذه البساطة فهناك عقود وثقافة وبيئة وأجواء ومنطقة وخبرة لا يمكن تعويضها أبدا، فكم من دول تمتلك سواحل ولكنها لا تستفيد منها الكثير، فالسر ليس في ذلك، كما أن الذين يختزلون أهمية جيبوتي في استخدام إثيوبيا موانئ جيبوتي أيضا واهمون ومرجفون لعدة جوانب منها الأسعار التفضيلية الكبيرة، والاستثمار المشترك في بعض المرافق، واستيراد جيبوتي بعض البضائع من إثيوبيا، (تبادل المنفعة) كما أن المحصول الجمركي الذي تحصل عليه جيبوتي – مقابل ما تحصل عليه إثيوبيا من التجارة البينية- ليس بالكبير في الميزان التجاري الدولي مما قد يغري الآخرين لتكفئته، اللهم إن كان الغرض إضرارا محضا لجيبوتي.
لهذا ستبقى جيبوتي أهم دولة في المنطقة، وليست هذه الأهمية هبة من أحد جارا أو غيره، بل من موقعها ومن رؤية مسئوليها الذين استثمروا ما لديهم والذين لم يجلبوا لها عداوات خارجية، فكانت النتيجة هذا الحضور العالمي الذي لا مثيل له في العالم، أما من حيث نظام الحكم وتجانس السكان فجيبوتي هي الأحسن في المنطقة، وهذا لا يعنى بالرضا التام وعدم وجود شكاوى ومضايقات، وفساد… قد تتفق أو تختلف مع القيادة الجيبوتية الحالية وعلى رأسها فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله، إلا أن رؤيتهم وإنجازهم في جعل جيبوتي بؤرة اهتمام عالمي يتنافس عليها الكبار ويتعايشون فيها في سلم لهو إنجاز يستوجب الإشادة والمساندة، وستبقى جيبوتي دولة محورية في المنطقة رغم المحاولات الحثيثة لتقزيمها، فجيبوتي هي هبة البحر إذا كان الآخرون هبات لأشياء أخرى.
رابعا: أما الصومال بلدي الحبيب والعزيز فلم يحن دوره بعد:
تكتل إثيوبيا، أريتريا والصومال:
هو تكتل تقف وراءه قوى خارج المنطقة وموجه ضد دولة جبيوتي التي أصبحت مركزا عالميا وقاريا وإقليميا بفعل موقعها وسياساتها، وتحصل به أريتريا على الفائدة الكبرى إذ تريد أن تخفف به عزلتها الدولية والإقليمية وتصيح بديلا عن جيبوتي، وتشغل به إثيوبيا الرأي العام الداخلي الذي يهمها حاليا وكذلك الرأي العام العالمي لتبدو أنها تغيرت بالفعل من إثيوبيا العدوانية التي كانت تتدخل بعنف في الشأن الداخلي لجيرانها إلى إثيوبيا جديدة متسامحة ومسئولة، أما الصومال فهي الأكثر تضررا به لمشاركتها في تكتل يعادي جيبوتي تأسيسا وتمويلا، كما أن الصومال لا تستفيد منه حاليا سوى إقناع إثيوبيا مرحليا بوقف بعض مساعداتها لحكام ولايات الأقاليم في الصومال لتكسب الحكومة الصومالية الصراع الصومالي الصومالي، مقابل ذلك ستقدم الصومال تنازلات لإثيوبيا ستكشفه الأيام.
أن تتعاون دول هذه المنطقة أمر غاية في الأهمية في الإطار الطبيعي، لكن ينبغي التحضير له جيدا والحذر من الارتجال، فالمرارات بين سكان هذه المنطقة كثيرة ولا يمكن تجاوزها بسهولة دون الدراسة والتمهيد الجيد لها، فوجود رغبة سياسية لهذا المشروع أمر جيد لكن أين الإطار الأكاديمي له الذي يؤطر الفرص والعقبات، فمثلا لدينا (صوماليين) مخاوف معتبرة من توقيت هذا التوجه، ومن حقنا أن ننظر إليه شزرا إلى حين إقناعنا بجدواه وتبديد مخاوفنا، فلدينا مخاوف من كل ما يأتي من إثيوبيا ولدى الإثيوبيين مخاوفهم أيضا، لهذا لا تكفينا الاجتماعات الرسمية المتعجلة والتصريحات المقلقة التي يطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي التي يتحدث فيها عن دولة واحدة لإثيوبيا وإريتريا والصومال، وحديثه كذلك عن طول ساحل الصومال وخلوه عن سفن صومالية وحرمان إثيوبيا من منفذ بحري، كذلك حديث بعض الضباط الإثيوبيين عن إنشاء قواعد بحرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر، لا أدري هل يقولونها بنية حسنة لكنها فعلا تقلقنا، فالصوماليون لا يتحدثون عما تمتلكه إثيوبيا من خيرات لكن الاثيوبيين لا يتوقفون عن الحديث عما تمتلكه الصومال، لذا لا نريد الوحدة مع إثيوبيا في ظل هذه الأوضاع غير المتكافئة.
إن استثناء دولة جيبوتي عن هذا التكتل الجديد ليس بريئا، بل كفى بذلك عيبا، ومن العيب كذلك على الصومال أن تنضم إلى تكتل في منطقة القرن الأفريقي وجيبوتي ليست فيه، بل احدى دوله تستولي على أرضي جيبوتيه.
وفي الختام، إنني بحاجة إلى توضيح بعض الأمور:
لا أقول إن دور مواطن المنطقة في الحراك التغييري الحالي غائب، إلا أن هناك من يريد أن يقنعنا بأن أي تغيير إيجابي في المنطقة وراءه جهة خارجة راعية وأن أي تقهفر فيها وراءه مواطن المنطقة السلبي، تلك إذن قسمة ضيزى.
ليس السؤال هل توجد مشكلة في المنطقة ولكن السؤال هو لماذا المشكلة في منطقتنا في معظم الأوقات، ولماذا لم يستطع أبناء هذه المنطقة إنتاج حلول تمكنهم من التغلب على الأزمات التي نعاني منها ؟
إن مستوى الاستجابة للتحدي هي التي جعلت للحبشة يوما ما ملكا لا يظلم عنده أحد، ملكا يلجأ إليه الباحثون عن العدل الفارين عن الظلم، وعندما ضعف مستوى استجابتنا للتحدى أصبحنا في ذيل الأمم، لهذا ليست السلبية من خصائص سكان هذه المنطقة لنسند فضل الحراك الإيجابي في المنطقة إلى الآخرين والتراجع فيها إلى أبناء المنطقة.
إن على الأنظمة العربية المتنافسة في ميدان القرن أن تحذر أمرين خطرين هما: خسارة الأموال واكتساب عداوة شعوب المنطقة، فلستم قوة عالمية بل لن تكونوا قوة إقليمية ولا قوة قادرة على حماية مصالحها إن وجدت، ومن المفارقات وعجائب آخر الزمان أن من يستضيف قواعد لقوات أجنبية من أجل الحماية أن يبحث عن نفوذ خارج حدوده في حين لم يستطع حماية حدوده بل قصوره وطائراته الخاصة.
كلمة للصين، أنتم في بلدكم قوة، وغزوتم أفريقيا وغيرها عبر التجارة رغم الديون الثقيلة، وأمريكا آلت على شرفها ألا يسلم من بطشها أي بلد تعامل معكم فوق القدر المسموح، ورأينا نتائج كارثية فيما فوق المسموح، وعليه فإما أن تلتزموا بالسقف المسموح أو تدافعوا عما فوق السقف أو تتركونا، كفى توريطا.
فالجبهة الداخلية لدول هذه المنطقة هشة وتعاني من إشكالات عدة من استبداد وفساد وطول فترة الحكم وفقر وارتباط بأجندات خارجية، ولا مفر من الحكام أن يستوعبوا دروس العصر وخصوصيته، فقد ولى عصر الاحتكار، وعلى رأسها احتكار المعلومات.
عموما، فالمنطقة مقبلة على أيام أفضل من أيامها السابقة.
أسأل الله أن يوفق الجميع الخير
الهوامش:
[1] http://www.aljazeera.net/encyclopedia/citiesandregions/2018/2/23