أبي أحمد الرجل الانتهازي الخطِر
بقلم الأستاذ: علي عافه إدريس - كاتب ومحلل سياسي ارتري
ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال فأنا أفكر فيه منذ أن بدأ أبي أحمد مسيرته بعدائه للتجراي بطريقة غير متوقعة ثم تصالحه
الاحتفالي مع أرتريا، وصراحة خشيت الإقدام على الكتابة وكنت أطمئن نفسي دائما أن الوقت لازال مبكرا للحكم على الرجل، وخشيتي كانت لسببين،
أولاً: خوفاً على نفسي من هجمات مريدي الرجل الذين يتزايدون بطريقة مذهلة ولا يقبلون أي تناول سلبي له،
ثانياً: بصدق أنني غير واثق من ما سأقول فكل الذي أملكه من معلومات وأدلة ظرفية هي عبارة عن عدد من الحقائق البسيطة التي إن نظرت إلى إحداها بحد ذاتها فقد لا تعني لك شيئاً، ولكن حين تجمع هذه الحقائق بعضها ببعض عندها تصبح الصورة واضحة ومع هذا تحتاج لدليل مادي يقويها ولأن الدليل المادي في السياسة هو الآخر يمكن أن يصنف كدليل ظرفي لهذا كان يجب أن أحسم أمري قبل أن يأتي ذلك الدليل المادي ويكون قد ندم بعضنا على دعمه للرجل ولو معنوياً رغم أنني أعتقد أن البعض منّا قد تجاوز مرحلة الدعم المعنوي إلى المادي عبر الانخراط في الكتابة والحديث عنه عبر وسائل الإعلام المختلفة، والذي شجعني بالإضافة لكل ما أعتقد أنها أدلة، أحاسيسي وتفسيراتي الذاتية التي أعتمد عليها دائما في أقناع نفسي ولم يحدث أن خذلتني، لكنها لا تصلح للحكم إلا عندي و عند الأشخاص الذين يشاركوني هذه الأحاسيس.
في الحقيقة أن انتهاز الفرص ليس مذموماً بمجموعه أي جملةً وتفصيلاً، بل لابد من التمييز الدقيق بين الإيجابي والسلبي منه، فانتهاز الفرص التي تتاح لك لتنفيذ برامجك أمر ايجابي ووقتها لا يطلق على منتهز تلك الفرص انتهازي إنما سياسي فطن وبارع وما إليها من النعوت الجيدة وأهم ما يميز صاحب ذاك الفعل أنه سياسي لا يفرط في قيمه ومبادئه فإنما ينتهز الفرص التي تتاح له دون أن تتعارض مع القيم والمبادئ التي يؤمن بها.
أما الصنف السلبي وهو من يطلق عليه انتهازي وهي صفة مذمومة بلا شك وهو بخلاف الصنف الآخر ينتهز الفرص التي تتفق مع مبادئه والتي تتعارض معها طالما هناك مصلحة له، وأهم ما يميز صاحبها أنه لا كوابح عنده من التنازل عن كل القيم والمبادئ التي كان يؤمن بها وعرفه من حوله أنه كان يناضل من أجلها، في سبيل انتهاز فرصة يعتقد أنها لن تتكرر، فهو إن وقع في النهر صدفة يُبادر للاستحمام ويقنع الآخرين بأنه يستحم.
وما يميز هذا النوع من البشر أنه ذكي ولطيف ويتمتع بكاريزما تأثر الألباب، ويحب الآخرين مجالسته حتى لو عرفوا انتهازيته وكذبه عليهم، فلو بحثنا في من حولنا من الناس سنجد النوع الذي اقصد، فرغم أنه شخص حريص على مصلحته فقط ولا شيء غيرها، و كذوب، ولا يستحي في الوصول إليها بأي أسلوب ولا يعتمد عليه في أي شيء لكننا نجالسه ونتعامل معه للطافته وكاريزميته القوية، كما أن من مواصفاته الغريبة أن لديه جرأة غير عادية على شن حملات مؤذية على الآخرين طالما يحقق بها مصالحه معتمدا على خبرته في تجنب الاصطدام بهم عند اللحظة الحاسمة و على مقدرته العجيبة في الاعتذار لهم في العام و الخاص لدرجة تقبيل أرجلهم وتركهم في المنتصف الذي يمنعهم من تصعيد الأمور ضده، كما أن لديه مقدرة وقابلية للمبادرات الجريئة فإذا نجحت ستظهره كبطل وإذا فشلت سيعرف كيف يحمل فشلها للطرف الآخر فالمواصفات الحربائية ستنقذه منها أما أكبر الفخاخ التي يقع فيها بسهولة هي النشوة المبالغ فيها بانتصاراته ينسى فيها لفترة مصالحه الأخرى فكأنه يصلح جزء لينهار لديه الجزء الآخر.
ولم يبق إلا أن نذكر أن الانتهازية هي نوع من أنواع النفاق إلا أنه يختلف في أن الانتهازي لا يضمر من وراء تظاهره بالصلاح أو التملق إلا مصلحته الذاتية في النفع المادي القريب أو الترقي في المناصب الدنيوية لإشباع طموحه أو الحفاظ على مكاسبه المشروعة وغير المشروعة والإبقاء عليها بإتباعه أساليباً تتلون بألوانها لكنه في المحصلة النهائية قد يكون مضرا جدا رغم أنه لا يسعى لتدمير الآخر لكن ما يتخذه من قرارات في سبيل المحافظة على مصالحه لا يراعي فيه إن كان سينتج عنه تصرف أو قرار يدمر الآخر وهنا تحديدا تكمن خطورته.
أما المنافق فيسير وفق خطة مرسومة سلفاً وقد وضعت جميع برامجها التفصيلية وتناولت دقائق الأمور في محاولة من أجل القضاء على أصل المبدأ ومن يخالفه وقد يلتقي الانتهازي معها في نقاط معينة أو يتقاطع أو يتحرك بموازاتها متطابقاً معها في الخطوط العريضة مداً وجزراً وفق ما يتطلبه الظرف وتمليه الحاجات.
وقبل الإدلاء بأدلتي الظرفية، لفهم مقالي هذا مهم جدا فهم كيفية وصول أبي أحمد وقد تحدثت عن ذك بالتفصيل الممل في مقالي السابق (ملف حراك رئيس الوزراء الاثيوبي.. تفكيك الصورة الكاملة) ولا أريد أن أعيد تلك التفاصيل، لكن أقول باختصار أبي أحمد وصل لسدة الحكم، ولو سئل قبل ذلك عن إمكانية وصوله لسدة الحكم، لرد أن هذا مستحيل، فقد خدمته الظروف بطريقة عجيبة فهو لم يكن رئيس حزب الأرومو فتنازل له رئيس الحزب للمصلحة العامة للحزب لأن الرئيس لم يكن عضو في البرلمان وكان يجب أن تتحقق الشروط الأربعة في أحدهما ليحكموا أثيوبيا حسب التحالف الجديد، و تحقق الشروط لدى أبي أحمد كان ممكنا بينما مستحيل تحققها في رئيس الحزب لاستحالة أن يكون عضو في البرلمان بلمح البصر وبذلك التنازل من الرئيس السابق للحزب أصبح أبي أحمد رئيسا للحزب في ظرف يوم واحد و تحققت فيه الشروط الأربعة، ثم حدث تحالف الأرومو والأمهرا والذي أتوقع أن تكون الولايات المتحدة وراءه، فمجموعتي الامهرا و الأرومو كانتا طيلة السبعة وعشرون عاما الماضية أعضاء في الأهودق ولهما نفس أصوات مجموعتي التجراي وقوميات الجنوب ومع هذا لم يحدث هذا التحالف نتيجة الإرث التاريخي المقيت الذي يحمله الأرومو لنظائرهم من الامهرا والذي يقابل بتعالي أجوف من الامهرا.
صوتت له مجموعتي الامهرا و الأرومو بالإضافة لدعم مباشر من ثمانية عشر عضو من مجموعة الجنوب ودعم غير مباشر من أحد عشر عضوا من التجراي عبر ثمانية منهم امتنعوا عن التصويت وثلاثة تغيبوا ويمكن فهم هذا في سياق أن أحدى المجوعتين لو فقدت صوتا واحدا لفازت المجموعة الأخرى نتيجة تساوي الأصوات بشكل دقيق بين الأحزاب المكونة للجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب أثيوبيا (الأهودق)، ما أريد قوله أن الرجل لم يكن فلتة زمانه ولم يأتي بجهده ولا جهد حزبه فما كان أن يأتي رئيسا لو لم تخدمه الظروف بشكل عجيب ويخدمه الآخرون الذين خلقوا التحالف مع الامهرا والخلافات التي حدثت في صفوف تجراي ومجموعة الجنوب.
وأخيرا بعد هذه المقدمة الطويلة، سأتتبع بشكل بسيط مسيرة أبي أحمد وما أتخذه من مواقف وقرارات خلال الأشهر الثلاثة بما يخدم ما أحاول إثباته و سأختصرها في ثلاثة مواقف مهمة وهي لا تحتاج لكبير جهد لاستيعابها:-
• الرجل كان حليفا موثوقا به من قبل التجراي بدلالة أنه كان رئيساً للاستخبارات العسكرية، ووزيراً في حكومة ديسالن التي كان يقف خلفها التجراي وكان مشاركا بصورة كبيرة في كل اللجان و مناشط الدولة المختلفة ولو لم يكن موثوق به لمّ وصل لمثل هذه المناصب وبالتالي كان مشاركا لهم بشكل حقيقي لكنه عندما تبوأ رئاسة البلاد قفز من مركبهم وأنضم للمطالبين بالإصلاح، وأدعى أنهم فاسدون ويجب محاربتهم بكل السبل واقتلاعهم من جذورهم، وهنا يجب ملاحظة أنني لا أدافع عن التجراي ولا أشكك في فسادهم، إنما أنبه لسلوك أبي أحمد فحتى الفاسد طالما كنت مشاركاً له على الأقل تستحي من مواجهته وتلعب دور "الحجاز" أي المهدئ للأمور، لكن انتهازية أبي أحمد أبت عليه ذلك فتبرأ منهم عند أول فرصة لاحت له، كما يقولون باعهم عند أول ملف، وشحن ضدهم الرأي العام الأثيوبي إلى أن اضطرت التجراي لتهديده فهدأت الحملات وهدأ التجراي، فكما قلنا من مواصفات الانتهازي يبرع في الاعتذار لدرجة تقبيل الأرجل فبماذا يا ترى أعتذر للتجراي وجعلهم يقفون في منتصف المسافة التي لا تطفئ غضبهم لكنها تمنعهم من الانتقام وتصعيد الأمور ؟
• جدد موافقة بلاده على اتفاقية الجزائر وأبدى استعداده للانسحاب من بادمي مراهنا على زنقة أسياس وذكاءه فلم يخيب أسياس ظنه عندما تلقف المبادرة وحولها لنصر تاريخي له على أبناء عمومته ومهرجانات واحتفالات منقطعة النظير لأن كلاهما كان بحاجة إليها فأبي أحمد محتاج بشدة لتهدئة الأمور مع أرتريا و يعي تماما العوائق والمتاريس التي تقف حائلا أمامه للانسحاب من بادمي فهو كان موجود بها بصفته أحد كبار قادة الجيش ويعرف تفاصيل ذلك التواجد بشكل كبير ويعرف أن أمر الانسحاب ليس بيده ويعرف كذلك أن أرتريا لا يمكن أن تتخلى على الأقل ظاهريا عن الانسحاب، وأسياس هو الآخر يعي زنقة أبي أحمد بشدة، ويعي كذلك أهمية الفرصة التي أتته من السماء، لهذا فضلا تغطيتها بالمهرجانات والاحتفالات، لكن صاحب الفكرة الجهنمية و من حدد تلك الاحتفالات و مداها ورسم خطتها هو أبي أحمد عندما أستقبل الوفد الأرتري (برئاسة وزير الخارجية عثمان صالح وعضوية مستشار الرئيس يمانى مونكي وآخرون) استقبال الأبطال وتنازل عن قصد عن كل البرتوكولات وقابلهم في المطار بطريقة احتفالية ألبسهم فيها أكاليل القار ثم قضوا أيامهم الثلاثة تحفهم الأجواء الاحتفالية والتكريمات المتواصلة من كل قطاعات الشعب الأثيوبي، وتلقف أسياس هذه الرسالة وهو يقول في نفسه والله أنت عبقري يا دكتور أبي أحمد وأنا قد فهمتك، فجاءت زيارة أبي أحمد الاحتفالية التي حشد النظام الأرتري لها كل قطاعات الشعب الأرتري ولم يخذلهم أبي أحمد عندما تنازل مرة أخرى من البرتوكولات فتلقف صينية الكعك وأخذ يوزعه على مستقبليه في تواضع مبهر أخاف أسياس لدرجة امتناعه عن إلقاء كلمته البرتوكولية وهو المعروف عنه حرصه الشديد في قبض الثمن مقدماً، لتقابلها زيارة أسياس لأديس أبابا ليوصل أبي أحمد الاحتفالات لقمتها التي لا تطال، ثم يسدل الستار ويمنع تراجع أسياس عن هذه العلاقة التي عاش فيها أجمل حياته، فقد قبض المقابل بتتويجه بطلا على أبناء عمومته التجراي مع وعد برفع العقوبات الأممية لبعث الحياة في نظامه، وهنا يجب ملاحظة أن أبي أحمد لم يدفع أي شيء سوى الاحتفالات وسيتحصل على كل الفوائد المتوقعة من أرتريا وأكثر ثم أكمل لهم محمد بن زايد الاحتفالية عندما دعاهما وقلدهما وسام زايد ولا يفوتني أن أنبه أن أبي أحمد بعد الانتهاء من توقيع البرتوكول برفقة أسياس في أبو ظبي قبل يد أسياس الأمر الذي أضطر أسياس لتقبيل يد أبي أحمد وهذه إحدى أساليب التكريم المصطنع المانع لتراجع الضحية !!!، وكما قلنا عاليه أن أكبر عيوب الانتهازي يبنى جزء وينسى فينهار لديه جزء آخر، لهذا نسي علاقته مع دول الجوار الأخرى فمبالغته في الاحتفال بالعلاقة مع أرتريا أثارت جيبوتي وخرج وزير خارجيتها فنعته بالطائش وتداعت مصر والسودان لتدارك ما يمكن تداركه.
• كلنا تابع جولات أبي أحمد المحلية في الأقاليم الأثيوبية وكذلك لقاءاته بالجاليات الأثيوبية فالرجل نشط للغاية في التواصل مع القواعد الجماهيرية وآخرها الجالية الأثيوبية المسلمة في أمريكا عبر منظمة بدر والكلمة الجميلة التي ألقاها والتصفيق القوي الذي حظي به، فلا شك أنه يملك ناصية الخطابة والتأثير الايجابي في محدثيه ويجيد تهييج العواطف، فحديثه كان مؤثرا في الحشد بل أثر فينا نحن الذين سمعناه ونحن لا ننتمي لأثيوبيا ولا تجمعنا علاقة خاصة بمسلميها، ورغم هذا أحسسنا أنه يتحدث عنا، فقد وصلني الفيديو عشرات المرات في الواتساب وكذلك وصلني البوست الذي تضمن كلامه في ذلك اللقاء مرات كثيرة لا أستطيع إحصاءها وقرأته في الفيسبوك مرات عديدة، فقد كان كلاما معبرا وقوياً لهذا أستحق هذا الانتشار والاهتمام والتفاعل، لكن فالننظر للأمر من زاوية أخرى نظرة موضوعية بعيدة عن المشاعر المتهيجة.
الرجل خاطب جزء أصيل من مواطنيه ورغم أنه على أرجح المعلومات عنه مسيحي ينتمي لطائفة البنطي إلا أن خلفيته عن الإسلام جيدة لهذا عرف كيف يدغدغ المشاعر عندما ذكر بركة (أم أيمن) مرضعة الرسول صلى عليه وسلم وسيدنا بلال رضي الله عنه وهجرة المسلمين إلى الحبشة وكيف رفض النجاشي الرشوة لإرجاعهم وعرف كذلك كيف يظهر اهتمامه بهم عندما كشف عن سعيه لحل مشكلاتهم فذكر طلبه من محمد بن زايد أن يساعدهم في إنشاء معهد لمسلمي أثيوبيا وذكر رده عليه في الحديث الذي جرى بينهما، ذاك الحديث الذي أفرحنا كثيرا فصفقنا له بشدة.
قد سبق وذكرت أن الانتهازي يتميز بالجرأة والمبادرة والقدرات المذهلة في الاعتذار وترك الآخر في منتصف المسافة التي رغم غضبه الشديد تمنعه من الانتقام وأبي أحمد بكل المعايير قد أرتكب جريمة كبرى عندما سرب الحديث الذي جرى بينه وبين محمد بن زايد، وبالتأكيد أنه يعرف أن كلامه سيصل لمحمد بن زايد وسيغضب بشدة وكذلك يعرف ماذا يعني غضب محمد بن زايد الذي دفع ثلاثة مليارات واحتفى بطريقة احتفالية منقطعة النظير به وبأسياس، ورغم هذا مارس أبي أحمد جرأته التي لم يجد فكاكاً عنها بشكل وقح وأنا أكاد أجزم أنه بمجرد مغادرته للقاعة يكون قد أتصل به معتذرا فمثله لا تغيب عنه أهمية محمد بن زايد لكن الذي فاته أن المحور الآخر في الخليج قد استثمر كلامه بطريقة تُصعب على محمد بن زايد تقبل اعتذاره وحتى لو قبله على مضض لأنه متورط ستبقى أثاره باقية في ذاكرة محمد بن زايد وتصرفاته اللاحقة، وهذه أيضاً تندرج في خانة بناء جزء ونسيان إمكانية انهيار الجزء الآخر.
ختاماً أعتذر من كل الذين يخالفوني الرأي ويرون في أبي أحمد خلاف ما أرى، فأنا مجبر أن أبثكم هواجسي، وقد يقول قائل أصلا نحن ماذا في أيدينا لمنعه أو حتى لمساعدته ؟ هذا كلام صحيح لكنه ليس على إطلاقه، فنحن بأيدينا أن نمنع أنفسنا من الوقوع في فخ تلميعه لأنفسنا ولشعبنا وتعليق الآمال عليه حرصا على احترامنا لذواتنا لاحقا يوم ظهوره عارياً أمامنا، فالرجل ليس بإمكانه مساندتنا في قضيتنا ضد الدكتاتور، بل أن المرجح حتى الآن هو الإضرار بنا وبقضيتنا، فالكثير من مشاكلنا إنما هي نتاج الطيبة البلهاء، والإهمال القاتل، وسوء التقدير الذي أتاح للإقصائيين إخراجنا من دائرة الزمن والفعل، وشجع الأفاكين والانتهازيين على التجرؤ علينا، لهذا علينا مراقبته والتدقيق في كل نواياه ومتابعة كل تحركاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،