امة تخذل وطن
بقلم الأستاذ: عبدالرحمن عثمان
مخذول انت ياوطني وبكائك يؤذيني منذ عهود.
وانا في الغربة اتباكئ دون دموع.
ك البائس اكتب في حبك اغنية يرقص علي انغامها المكلوم.
في الماضي اجدادي ضحوا بحياتهم اثمان لميلادك.
وانا فوق القبر ارثي الموتي بنشيد الوطن المولد.
بسمائك يا وطني طيف الوانه مذهلة تبعث في روحي الاشجان فيغرد قلبي منتشياً الحان الشوق المكبوت.
في ارضك يا وطني شجر اغصانه كالعلم المنصور وجذوره في التربة ثابتة تقاوم قهر الطغيان.
يخوض الوطن بمفرده معركة اليوم الموعد.
ويردد وطني اغنية بشعار النصر المكتوب.
وصمت الابن المقهور يخيب أمل الاوطان.
مهلا يا وطني مهلا.. فحفيد الرجل المغور.
صار حبيس الاوهام ترك الحق المسلوب.
وبنى لنفسه في الغربة نعيما يغنيه كفاح الطغيان.
ياوطني بت وحيدا تناضل ظلم الفجار.
قد يأس الكل من النصر وبات طريقك مسدود.
في القصر ينام الفجار ويخطب في الناس صباحا ان لا افراح وامال.
يستمع وطني ميؤسا لحديث الباغي المشووم.
يستسلم وطني مكروه لحكم الباغي باذعان.
ويتوج الباطل اقرانه سلطان البلد المغصوب.
ويعلن في الوطن دستورا فيه يقول:
من يدخل البلد المسلوب عليه ان يسجد للحكام ويسبح بحمد الطغيان ويدفع ضريبة الانفاس ويمحو من راسه اوهاما تؤرق بال الاسياد.
احكام الباطل صارت عرفا ينصاع له الابطال.
يا للعار والخذلان !!
لم اعرف وطنا بات جحيم للخلان.
لم اسمع يوما عن ارض تكفر احلام الابناء.
لم اسمع يوما عن وطنا يمجد احكام الفجار.
ويغتال الامل بامعان ويكون الحزن شعورا يوحد صف البوساء.
ورغم ذلك
سحر إليك يجذبني ياوطني
لم أدرِ ما هو منتهاه !
يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياة..
لكن حبك ياوطني اثقل كاهلي.
وصب الكآبة في روحي بامعان.