احتجاجات بلندن وباريس تطالب بالحريات في إريتريا
المصدر: الجزيرة + وكالات
ندد مئات المتظاهرين في لندن وباريس الجمعة بما وصفوه بالاستبداد في بلادهم وطالبوا المجتمع الدولي بإجبار نظام الرئيس أسياس
أفورقي على احترام الحقوق والحريات، وذلك بعد أن اعتقل عددا من المعارضين وأغلق مدارس إسلامية من أبرزها مدرسة ضياء الإسلام في أسمرة.
وقال منظمو المظاهرتين إنها جزء من تحركات احتجاج في بريطانيا وبعض المدن الأوروبية، وإنهم ماضون في تصعيد احتجاجاتهم ضد "الاستبداد".
ففي لندن رفع المحتجون شعارات تندد بما عدوه وصاية دينية يريد نظام أفورقي فرضها على الإريتريين، وطالبوا بالحرية من هذا النظام الذي يحكمهم منذ 26 سنة بالاستبداد، على حد تعبيرهم.
وفي العاصمة الفرنسية باريس طالب المتظاهرون في محيط السفارة الإريترية بحملِ نظام الرئيس أفورقي على إحلال الديمقراطية في البلاد، والكف عن التفرقة الدينية والطائفية.
كما نادوا بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر في إريتريا، وإخلاء سبيل المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم الشيخ عيسى محمد نور رئيس مجلس إدارة مدرسة الضياء الإسلامية.
وأدان المتظاهرون ما سموها وحشية النظام في التعامل مع المظاهرات الشعبية داخل إريتريا، واتهموا الرئيس أفورقي بقمع الحريات السياسية والمدنية والتضييق على حرية التعبير وإثارة النزعات الطائفية.
وأكد المحتجون على وحدة الشعب الإريتري بمسلميه ومسيحييه وتمسكه بمطالبه المشروعة في إرساء نظام ديمقراطي يصون الحريات وينتهج سياسة تنمية متكافئة بين الجهات.
وطالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي بنصرة الشعب الإريتري في نضاله من أجل إحلال الديمقراطية.
وكان إريتريون قد تظاهروا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري في العاصمة الأميركية واشنطن وعواصم أوروبية بينها العاصمة السويدية أستوكهولم ومدينة ملبورن (جنوبي أستراليا) احتجاجا على قرار السلطات الإريترية منع تدريس مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، ومنع الحجاب والفصل بين الجنسين في مدرسة الضياء الإسلامية في العاصمة الإريترية أسمرة واعتقال الحاج عيسى محمد نور.
وقالت مواقع للمعارضة الإريترية إن الأحداث بدأت بعد محاولة الحكومة إغلاق مدرسة الضياء الإسلامية، واعتقال رئيس مجلس إدارتها الداعية الحاج عيسى محمد نور وعدد من تلاميذ المدرسة، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف وحملة اعتقالات في صفوف العاملين بهذه المدرسة.