رابطة المنخفضات في عيون اهل المرتفعات
بقلم الأستاذ: محمد برهان
في ظل الركود والجمود والنوم العميق من المعارضة الإرتيرية واي خطوة أو عمل جماعي تحرك المياه الراكدة في اريتريا ضد نظام
الشعبية نؤيد ونبارك وتكوين رابطة المنخفضات والذي بدأ باسم كبير وصاحبه هالة إعلامية لم تعرف الساحة الايريترية تأسس تنظيم بدعاية بهذا الحجم وكثير من ابناء المنخفضات استبشروا بفاتحة الخير لدرجة اعتبروا ميلاد جبهة التحرير اريتريا بثوب جديد وعقلية دراماتيكية بعدما وصلوا اهل المنخفضات على قناعة لا تصلح شراكة وطنية مع أهل المرتفعات وبالتحديد مع النصارى واهل المرتفعات المسلمون الساهو والجبرته وحتى العفر لم يرتاحوا لهذا التجمع الكبير حجما وان كان لم يوازيه نوعا ورأوا فيه اعادة احياء مشروع بريطانية القديم تقسيم اريتريا الى مرتفعات ومنخفضات من جديد وشعروا بصدمة بانشقاق منكانوا معهم في الخندق سواء في فترة النضال او بعد التحرير شركائهم في الوطن وإخوانهم في العقيدة ويتفق معهم في الرؤى والأهداف بجرة قلم وضعوهم في الجانب الاخر ومع ذلك تمنوا لهم النجاح ايمانا منهم انتصارهم يعتبر انتصار لهم بمبدأ عدو عدوي صديقي ورابطة المنخفضات ليس بعدوا ولن تكون يوما ما عدوا لهم ولكن للأسف الرابطة لم تنجح لازالت تحبوا ولم تتحرك خطوة الى امام وقبل ان يتحركوا دب فيهم الانشقاقات فيما بينهم عموديا في داخل القيادات والغريب الحكومة الإرتيرية لم يهتزوا بإعلان تأسيس رابطة المنخفضات كما لم يهتموا في انشقاقهم فكأن الموضوع لا يعنيهم واذكر حينما تم اعلان تأسيس الجهاد الاريتري هلعوا الشعبية وقذف في قلوبهم الرعب وارتعشوا بتكوين الجهاد الإرتيري وكانوا لهم شوكة في حلقهم وافسدوا كل مخططاتهم وجاء الفرج حينما اختلفوا الجهاديين فيما بينهم بين اخوان والسلفيين وذهبت ريحهم وما نراه اليوم التعالي والتبجح لدرجة وصل بهم أن البعض منهم يقول اريتريا أرض النصارى للناطقين بتقرينا ولا مكان للمسلمين ولا يعترفوا بهم كمواطنين برغم وجود رابطة المنخفضات ولحسن الحظ عددهم قليل ويعدوا بالأصابع وحين سألت احد من عقلاء المسيحيين لماذا لا ارى فيكم الخوف وعدم الاهتمام بتقسيم ارتريا على مرتفعات ومنخفضات ام ليس لديكم مانع من تقسيم اريتريا فقال لي تقصد تجمع المنخفضات لا يخوفنا هذا التجمع هؤلاء نعرفهم جيدا ما يفعلوا شيء ضجيج ما يحرك ساكنا فهم سلاح بلا رصاص فقلت له وضح ماذا تقصد بسلاح بلا رصاص فقال لي حصان بلا فارس فطلبت ان يفصح اكثر من ذلك لم يفعل وبالتأكيد لكي يعمل لك العدو الف حساب وتنتصر عليه تبدأ بشعار وطني يجمع كل اطياف المجتمع والمناطق اذا اردت خلع النظام من جذوره ان توحد الصفوف ويتضافر الجميع وحتما مكون واحد ليس بمقدوره أن يهدد الشعبية ناهيك أن يغير الموازين وينتصر ولذا يجب توحيد كل القوى السياسية والعسكرية ويحتاج الى عمل منظم والتنسيق بين جبهة الانقاذ وثوار العفر والتحالف مع جبهة كوناما وجميع القوى الموجودة على الأرض ففي هذه الحالة ليس بإمكان الشبيعة الوقوف امامهم والسؤال الذي يفرض نفسه متى نوحد ونقوي عضدنا لنرمي هقدف في مزبلة التاريخ أما تنظيم هنا وتجمع هناك ومؤتمرات واجتماعات لا يحرر الاوطان بل يطيل عمر الشعبية ولم يغير الواقع في إريتريا.
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.