المناضل الكبير حفيظ سعد الدين في ذمة الله
إعداد: أسرة تحرير قناة سبتمبر61 الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
(وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
اولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العظيم.
هكذا يترجل الفرسان الواحد بعد الآخر والسباق مازال مستمرا بين الحق والباطل وبعد رحلة نضالية حافلة بالتضحية ونكران الذات يترجل فارسنا المغوار الشهيد البطل حفيظ سعد الدين الذي عطرت سيرة حياته أجواء ارتريا الحبيبة مناضلا جسورا وطبيبا معالجا وانسانا يصنع البسمة أينما حل وارتحل.
الشهيد حفيظ من مواليد مدينة كرن في اواخر العام1941 والتحق بخلاويها ثم مدارسها حتي الفصل السابع ثم انتقل الي مدينة اغردات التي تم اعتقاله فيها عام 1962أثناء قيامه بتوزيع منشورات الجبهة ومكث في السجن لستة أشهر تعرض خلالها للضغوط النفسية والجسدية.
وبعد إطلاق صراحه واصل الشهيد نشاطه الثوري متنقلا مابين مدينتي (بارنتو) و(تسني) ومنها توجه الي مدينة كسلا التي تسلل منها عبر الحدود الي الميدان.
حيث التحق بجبهة التحرير الارترية في مقتبل العمر في العام 1965 وفور انتهائه من الدورة التدريبية أُرْسِل الي مستشفي مدينة (اروما) السودانية في ولاية كسلا.
لأخذ دورة تدريبية في مهنة التمريض الطبي التي كانت الثورة في امس الحاجة إليها وعاد منها الي الميدان ممرضا ماهرا ومقاتلا جسورا ثم اُبتُعٍثَ للمرة الثانية الي دولة سوريا الشقيقة في دورة تدريبية عسكرية وطبية ثانية أثقلت مهنته الإنسانية وعاد الي رفاقه محملا بالخبرة العسكرية والطبية.
عاش الشهيد حياة الابطال متنقلا من معركة الي اخري ومن عيادة الي عيادة علي كتفه البندقية وعيادته (الشنطة الطبية) علي ظهره وبسمته وضحكته التي عُرِفَ بها تسبق يده الحَانِية صانعا البسمة والامل في نفوس مرضاه من الجرحي والمصابين.
هكذا عُرِف حفيظ سعد الدين بين رفاقه وأصدقائه صاحب القلب الكبير والطٌرْفَة الحاضرة حتي تاريخ وافاته مساء يوم الخميس الموافق 4 نوفمبر 2021 في مدينة ملبورن الأسترالية ارتحل الشهيد بهدوء ودون ضجيج كما كان في حياته تاركا إرْثا نضاليا حافلا بالبطولات وتاريخا مشرفا ونزيها وذكري عطرة بين كل من عَرِفَ حفيظ سعدالدين.
الاَ رحمك الله أيها المجاهد الإنسان وادخلك الفردوس الاعلي من الجنة وكل شهدائنا الأبرار ولا حولا ولا قوة الا بالله.
أسرة تحرير
قناة سبتمبر61 الوطنية