إعداد: الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

فقد الشعب الإرتري رمزاً نضاليا كبيرًا وقائدًا عسكريًّا فذًّا هو المناضل عثمان محمد اسماعيل،

الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 4 نوفمبر 2021 في القاهرة بعد معاناة طويلة من المرض.

قدم الشهيد البطل اللواء عثمان محمد لشعبه ووطنه خلال مسيرة نضالية ثرية استمرت لأكثر من خمسين عاما عطاءً وطنيًّا كبيرًا ستظل إرتريا تستقي منه قيم التضحية وحب الوطن.

التحق القائد عثمان محمد في عام 1965 بجبهة التحرير الإرترية وبدأ عطاؤه الوطني في صفوف جيش التحرير الإرتري البطل، وتدرج في المواقع النضالية حتى وصل إلى قائد لواء وأصبح بشهادة الجميع أحد أبرز قادة جيش التحرير.

وعلى الرغم من أن قائدًا عسكريًّا كبيرًا بحجم المناضل عثمان محمد كان يفترض أن يكون ضمن المكرمين الأوائل بتحرير التراب الوطني الذي أفنى جل عمره من أجله، إلا أنه، كغيره من الوطنيين الأحرار، قد أصيب بخيبة أمل كبيرة من سلوك النظام الإرتري الذي عمل منذ البداية إلى إقصاء الآخرين، فآثر البقاء في المنفى على العودة إلى إرتريا في ظل سياسة الإقصاء وكبت الحريات التي انتهجها النظام الديكتاتوري، وواصل نضاله في صفوف المعارضة الوطنية كأبرز قيادي في صفوف جبهة التحرير الإرترية - المجلس الثوري سابقًا وجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية حتى آخر يوم من حياته الحافلة بالعطاء والتضحية.

بغيابه ستفتقد القوى الوطنية وكافة الإرتريين الأحرار، في هذا الليل المعتم في إرتريا، رجلاً من أفضل رجالاتها.. إلا أن روحه ومواقفه وإرادته الصلبة ستكون نبراسا نسير على هداها حتى تتحقق كامل أهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية.

إننا في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية نعاهد روح قائدنا المغوار الشهيد عثمان محمد وروح كل شهدائنا الأبطال بأننا سنواصل النضال دون هوادة حتى ترفرف رايات الحرية والعدالة ودولة القانون في إرتريا، التي ظل يناضل الشهيد في سبيلها لأكثر من نصف قرن من الزمان.

تغمد الله الشهيد القائد عثمان محمد اسماعيل بواسع رحمته، وألهم حرمه المصون وأبنائه الكرام ورفاق نضاله في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ومعسكر المعارضة الوطنية وكافة الشعب الإرتري الصبر والسلوان.

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار،

الهيئة التنفيذية
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• السابق
• التالي