إعداد: الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

فقد الشعب الإرتري رمزاً نضاليا كبيرًا ومربيًّا للأجيال/ الأستاذ موسى أرحو قبالة، الذي وافته المنية

يوم الأحد الموافق 21 يونيو 2020 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

يعتبر الأستاذ موسى قامة وطنية كبيرة، حيث التحق بحركة تحرير إرتريا فور تكوينها، وقدم من أجل شعبه ووطنه خلال مسيرة نضالية ثرية عطاءً سياسيا ستظل إرتريا تستقي منه قيم التضحية وحب الوطن. عرفنا المربي والمناضل الكبير الأستاذ موسى مناضلا صلبا، ومبدئيا في مواقفه وممارساته، ولم يساوم أبدًا في مواقفه الشجاعة.

تعرض في مسيرته النضالية إلى الاعتقالات والتعذيب من قبل العدو الإثيوبي، إلا أن ذلك لم يزده إلا إصرارًا على مواصلة النضال والعمل بدأب وتفان في تأطير وتنظيم الوطنيين الإرتريين من كل فئات شعبنا في النضال. كما يعتبر الفقيد الكبير أحد أبرز رجالات التربية والتعليم، حيت تلقى على يديه الآلاف من أبناء شعبنا العلم، وخاصة في مدارس جهاز التعليم الإرتري في السودان. وفضلًا عن ذلك فإن المربي الفاضل الأستاذ موسى أرحو يعد أحد أبرز المؤرخين الإرتريين، حيث يشهد له الجميع بأنه كان ملمًا بتفاصيل المكونات الاجتماعية لشعبنا.

أصيب فقيدنا الكبير بخيبة أمل كبيرة، شأنه شأن معظم القادة والمناضلين الإرتريين، من سلوك النظام الإرتري الذي عمل منذ البداية إلى إقصاء الآخرين، فآثر البقاء في المنفى على العودة إلى إرتريا في ظل سياسة الهيمنة وكبت الحريات التي انتهجها النظام الديكتاتوري، رغم إلحاح بعض الذين يتبؤون حاليًا مناصب في النظام وكانوا ممن نظمهم بنفسه في صفوف حركة تحرير إرتريا في أسمرا.

بغيابه فقدت إرتريا رجلاً من أفضل رجالاتها، إلا أن روحه ومواقفه وإرادته الصلبة ستكون نبراسا نسير على هداها حتى تتحقق كامل أهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية.

إننا في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية نعاهد روحه وروح كل شهدائنا بأننا سنواصل النضال دون هوادة حتى ترفرف رايات الحرية والعدالة ودولة القانون في إرتريا.

تغمد الله الأستاذ موسى أرحو قبالة بواسع رحمته، وألهم ذويه وأبنائه وأحفاده والشعب الإرتري كافة الصبر والسلوان.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• السابق
• التالي