إثيوبيا تشن حرب إبادة ضد الريف الإرتري
بقلم الأستاذ: سيد أحمد خليفة - كاتب سوداني
بعد أن وصل المد الثوري الذروة في مستهل عام 1967 وعلى أثر عودة الإمبراطور هيلي سيلاسي
من زيارة له للولايات المتحدة لأميركية شنت القوات الإثيوبية حرب إبادة شاملة على القرى الإرترية في منطقة القاش - وهي من المعاقل الأولى للثورة وأخذت تمارس سياسة "أقتل كل شيء أحرق كل شيء.. دمر كل شيء".
وبدأت الحملة الإرهابية في فبراير 1967، فأحرقت القوات الإثيوبية خلال أسبوع واحد 62 قرية أهمها: مقرايب زممله، عد إبرهم، قرست قرقور، أديبره، عسير، عد جميل، فودي، عد حباب. وقتل في هذه الغارات الانتقامية 402 مواطن أعزل، وأحرقت المزارع وأبيدت المواشي حتى بلغ عددها ستين ألف رأس بين أبقار وجمال. وفر ثلاثون ألف إرتري معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال إلى السودان بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم. وفي صباح يوم 1967/3/8 نقل راديو لندن الخبر التالي:
"أدلى وزير داخلية السودان السيد/ عبدالله عبد الرحمن نقد الله بتصريح جاء فيه أن ثلاثين آلف لاجئ من إرتريا قد وصلوا إلى مديرية كسلا بشرق السودان وأن الحكومة السودانية قدمت لهم المساعدات الأولية اللازمة. وأضاف قائلاً أن لجوء هؤلاء الإرتريين كان نتيجة للقتال العنيف الذي يدور في إرتريا بين الجيش الإثيوبي وجبهة التحرير الإرترية".
وصرح احد زعماء اللاجئين الإرتريين "أن شعب إرتريا قد قاسى كثيرا من الآلام والمتاعب تحت الحكم الإثيوبي لم يتعرض لأهوالها في ظل الاستعمار الإيطالي والبريطاني، وأن اللاجئين لن يعودوا إلى بلادهم حتى تتحرر من الحكم الاستعماري الإثيوبي".
ولا يزال أولئك اللاجئون يعيشون في السودان وتقدم لهم هيئة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عشرة آلاف جنيه شهريا عن طريق الحكومة السودانية ولو أنه يلوح في الأفق حالياً مخطط لتصفية مشكلتهم بإسكانهم في السودان (راجع كتاب حرب الإبادة في إرتريا).
مذبحة في سجن تسني:
في فبراير 1967 ذبحت السلطات الإثيوبية 21 معتقلاً في سجن تسني من الشباب المثقفين ومعظمهم من معلمي مدارس وموظفي دولة ومن بينهم:-
1. عبد العزيز إبراهيم
2. محمد نور محمد أفتاي
3. محمد إدريس موسى
4. صالح عمر
5. عبد ربه محمد.
ذبح قاضي المحكمة الشرعية في قلوج:
وفي مدينة قلوج اختطفت السلطات الاستعمارية قاضي المحكمة الشرعية مع سبعة آخرين وذبحتهم ثم تركت جثثهم بالعراء خارج المدينة حيث عثر عليها الأهالي بعد ثلاث أيام.
استئناف حرب الإبادة بعد حرب الشرق الأوسط:
ابتهج ساسة إثيوبية بالهزيمة التي لحقت بالدول العربية في حرب (يونيو) حزيران 1967 واعدوا تلك الهزيمة نصرا لهم. وصرح وزير خارجية إثيوبيا في مؤتمر صحفي بان عمر التمرد في إرتريا على وشك النهاية ذلك أن مصدر إمداداتهم وهي سوريا والبلاد العربية الأخرى حسب زعمه قد شل وأمسى بحاجة إلى من يعينه. ومن هذا المنطلق استأنفت القوات العدوانية الإثيوبية غاراتها الوحشية على القرى الإرترية وشملت الغارات معظم الريف الإرتري.
أحرق سبعة قرى في منطقة البحر الأحمر وإعدام 30 مواطنا حرقاً في قرية قمهوت:
في 1967/7/11 قامت حشود ضخمة من القوات الإثيوبية بتطويق كل من قرية عايلت وقمهوت على بعد 50 كم شرق العاصمة أسمرا ثم أحرقت القريتين بعد أن قيدت 30 شاباً بالحبال وحبستهم في منزل واحد وأضرمت فيهم النار. ثم استمرت في عمليات الحرق حتى مسحت خمس قرى أخرى من الوجود وهي "قدقد، عسوس، شعب، وقيرو، معشيات".
وشردت في العراء 600 أسرة وحصدت 6000 رأس من الأبقار والجمال وكانت قوات العدو تركز حقدها على الإبل والجمال معتبرة أنها وسائل نقل الثوار.
وفيما يلي بعض من استشهد من أهلي القرى المذكورة نتيجة تلك الغارات الوحشية:-
قرية (عايلت)
1. العمدة حسن شوم نوراي
2. محمود الحاج عثمان حاطط
3. عبده أحمد الحاج حاطط
4. عبدالله موسم سمرا
5. أحمد فقي أحمد
6. حسن حمد كردي
7. يوسف محمد جابر
8. سعيد علي عمر
9. سعيد إدريس صالح
10. سليمان الشيخ عثمان
11. إبراهيم عراوي.
قرية (قمهوت)
1. العمدة صالح شوم عثمان ليمان
2. سليم حسن أيم
3. أدم أحمد إدريس أيك
4. عثمان أحمد شوم عمر
5. محمد نور عنان سيتني.
قرية (فقرت)
1. مسعود أبو جانا
2. محمود إدريس خير
3. سالم محمد علي عبد الرحمن
4. محمد أدم سليم
5. إبراهيم أحمد شحبوت
6. حامد سوداناي.
قرية (قد قد)
1. حاج محمد حمبور
2. سعيد أداله
3. إدريس محمد أصلح
4. أحمد فرج
5. محمد علي قماش
6. حمد محمد دافلا
7. العمدة إسماعيل شوم محمد علي
8. محمد إبراهيم علي باري
9. علي داوود
10. محمد سعيد أتاب
11. حمد حاج محمود
12. إدريس محمود
13. إسماعيل محمد سليمان
14. عمر محمد سعيد كرمداي
15. محمد أحمد حليب
16. صالح محمد حليب
17. أدم محمد أدم
18. محمد إبراهيم إدريس
19. أدم معلمي خير قليواي
20. فرج سليمان هلكه
21. سليمان بطعاي هللبكه
22. إبراهيم حاج إبراهيم موسى
23. عبدالله محمد صالح.
قرية (إمبيرامي)
1. عبد القادر شيخ محمد علي
2. عبد القادر شيخ حسين
3. الحاج محمود نادله
4. مالك الشيخ علي مالك
5. علي الحاج سليمان
6. عثمان محمد سعيد صائغ.
قرية (وقيرو)
1. حسن إبراهيم تمبل
2. العمدة أحمد دبكة
3. علي حاج صالح طقبوس
4. محمود طبوس
5. ولد حاج حامد.
حرب الإبادة في إرتريا تجتاح 174 قرية في منطقة كرن:
ابتداء من أول تشرين الثاني (نوفمبر) 1967 بدأت القوات الإثيوبية تحشد في منطقة (كرن) لإبادة الشعب وعدد هذه القوات التي خرجت لهذا الغرض5000 جندي وبدأت هذه القوات بحرق المزارع والمراعي وقتل الشعب وإبادة كل كائن يتحرك من بشر وماشية. ونتج عن ذلك وجود الجثث في العراء تنهشها الصقور والذئاب. وكان سلاح الطيران الإثيوبي يدعم القوات البرية بصفة مستمرة وهي تقوم بتسميم الآبار والغلال حتى تستطيع إبادة أكبر عدد من الشعب الإرتري ومن الجرائم الكثيرة التي يرتكبها الجيش الإثيوبي على سبيل المثال:
1. أمرت القوات الإثيوبية بجمع الشعب في قرية (كحل) و(أفادي) ولما تجمع الشعب قذفوه بالطائرات وذبحوا من فر من ذلك بالخناجر والسكين.
2. مر الجيش الإثيوبي بقرية (أسماط) ووجد حفلة زواج فحاصر سكان القرية وأبادهم عن بكرة أبيهم.
3. وفي قرية (ملبسو) أستقبلهم أعيان القرية لاستضافتهم وكان عددهم 30 رجلاً فجمعوهم وأبادوهم عن آخرهم.
أما القرى التي حولها العدو إلى رماد فهي كما يلي (172 قرية):
عد نصور، مبر، قطين، حفاولاي، حملمالو، فلحيت، كزنت، دكا، شلاشاي، بريبه، روكبوبت، أيد سمر، بتباران عندلت، حمرت قوليا، جخولو، قحاتي، سقالي، انظقاق، حشيشاي، كركولاي، أسماط، لانسيا، تمبل، مي حبل، قوسن، قارلبا، حبشاي، شكنا، جمرت، رقزت، عدحفراي، طروم، علال، أشديرا، عد كاتاي، أنكما، أروتا، عد محمود، معركي، قرسيو، فقريت، عد شيدلي، فنشبكو، فنانايكارع، ششح، أرده، مهر، أفحروم، عد حمد، أرئيس، باب جنقرين، كركبت، درون، داربقل، عد الأمين، متكل أبيت، جيوب، فاجبا، فادي، مرجن، سعرقل، ماي أوالد، سمروا، دندن، دباق، ماشوا، ششو، فوا، فنجايت، كجل، ملبسو، قشطين، رهي، بلنسور،أوناجي، عد فاكاي، عد حمد أري، حستاي، عد درار، عد نافع، حبيب دامي، عد دامر ود حامد، عد فكاك، مجواري، كرير، عد دويد، دهرباب، حشيسك، ود عشرة، عد هنتشيراي، حشلا، فلكت، نتيتريكرا، عد قتار، عد نقياي، عد قرسن عد شريف، عد عميلي، عد ناسح، عد حربت، حفوني، عد بيلي، عد سيدنا حامد، دقة، أمتروب، المداي، عد ملنيك، كرست، عد مقابلري، عد رمات، إنجحاي، عد سيدنا ياسين، ثليم أرساستا، عد فضل، عد أري، عد ماي، عد كوكوي، فلحيتو، حبوب بركة، عد عمر، عد عيسى، عد علي وأفي، عوبلت، عد تولي، عد حمد وشيك، قروت نجار، شبديت، عد كشة، عد شاف، عد لباي، أقدوب دقي، اننتري، عد قميص، عد بيتقدفار، عد كركور، بيت بجل، عد ماي طحت، عد سيدنا محمد ظاهر، تلت بيت بجل، عد قرب، فيشوتقناي، عد أري قفور، داك، وازنتت، شفرت أياي، باشري، كل كلل، كربا برد، انترقون بخ مرا، ططع، اجريت، لسلل، عسونا، عد حشال، سمطوت، فيسي، ورد قماري، شنارا، رهي عباي، كهرلخ، دقي عد شيوت، دقي عبسي، دقاق، عد بشبوت، عد محري، جوسه، اكنتي يقو، طلالي، ماي كلم، عميطو، حلحل.
القوات الإثيوبية تنفذ سياسة الأرض المحروقة في مديرتي أكلي قوزاي وسراي:
في نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 قامت القوات العدوانية الإثيوبية بحرق 86 قرية في مديرتي أكلي قوزاي وسراي أبيد فيها 134 مواطنا وتشرد الآلاف من الناس الذين فروا إلى الأدغال، أو هاجروا إلى السودان في رحلة شاقة طويلة وأبادت القوات العدوانية 500 رأس من الجمال في سهل هزمو وصادرت 6500 رأس من الأبقار والأغنام. واستهدفت تلك العمليات طرد المواطنين من الهضبة الإرترية المحيطة بالعاصمة أسمرا ولكنها فشلت ولا يزال الثوار يتمركزون في تلك المناطق الجبلية المنيعة.
وفيما يلي بعض أسماء القرى التي أحرقت في سراي وأكلي قوزاي (38 قرية):
سفري عوبدات، دقنة، أخضرتو، بيت عيشي، عدي مرش، منقودا، حتل، زحو، منبها، حلة حسبت عري، أوسى دجي، رحب، حلة طاوردة، بيجوري، حديشا عدي، طلمتاوان، كودا عنجو، حلة شيخ طه، ميرام أزحو، أد يقالبا، يوفش أبوسا، بحيات أبوسا، أوحا، عدي فيتو، عد كركوب، دابري، دفيشا، مسافرو، مبلغ جعت، مقنح، عد شكاره، عوري، تكل، عد مرتا، عد سهلي، مجمادن سرقي، ماعاطبا.
وفي هجمات أخرى على مديرية أكلي قوزاي قامت القوات الإثيوبية بإحراق 11 قرية كما أعدمت 159 شخصاً من سكانها وفيما يلي أسماء القرى وعدد القتلى في كل قرية:
قرية سرته 12 قتيل، قرية دبي 12 قتيل، قرية عيسى 22 قتيل، قرية روبا سيرو 19 قتيل، شعالو 12 قتيل، قرية سربابيت 14 قتيل، قرية عدنافورباو 2قتلى، قدقو15 قتيل، مرة 13قتيل، بريق حوسا 12 قتيل، قرية كسكي 15 قتيل.
عملية قمع شنيعة في علي قدر:
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 1964/11/29 قامت قوات إثيوبية بعملية شنيعة ضد المواطنين الإرتريين العزل في قرية علي قدر أسفرت عن مقتل مواطن واحد وجرح 56 أخريين بينهم الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، كما قام الجنود الإثيوبيون بنهب وتدمير متاجر "علي قدر".
اعتقال 20 سيدة في قرية سيدنا محمد طاهر:
في 1965/10/24 اعتقلت السلطات الإثيوبية 20 سيدة بتهمة اشتراك أزواجهن في صفوف الثوار ونقلت المعتقلات إلى سجون أسمرا حيث تعرضن للاغتصاب والإذلال.
قتل طفلين في معسكر اللاجئين:
في 1967/12/27 هاجمت قوة إثيوبية معسكر "قوبي" للاجئين الارتريين داخل الأراضي السودانية بتهمة مشاركة اللاجئين في النشاطات الثورية وقتلت طفلين وامرأة.
إعدام مواطنين أبرياء:
1. اغتيال أحمد مني إبراهيم
في 1962/11/1 اغتال الجنود الإثيوبيون في مدينة تسني مواطنا إرترياً يدعي أحمد مني إبراهيم بينما كان يسير في الطريق العام بحجة اقترابه من المعسكر ونهبوا ما كان بحوزته وكان الشهيد يحترف التجارة في المدينة.
2. إعدام محمد حسن حسنو وعبدالرحيم محمد موسى
أعدمت السلطات الاستعمارية هذين المواطنين في الساحة العامة في مدينة أغردات شنقاً بعد محاكمة شكلية بتهمة اشتراكهما في إلقاء قنابل في حفل حكومي رغم ثبت براءتهما عن طريق الوثائق التي قدمتها جبهة التحرير الإرترية لهيئة العفو الدولية التي قدمت تحقيقاً وافياً للسلطات الاستعمارية. وقد أعدمتهما لتثبت قدرة مخابراتها على اكتشاف الفدائيين.
3. إعدام أدم عبده أربد
في 1966/6/1 أعدمت القوات الإثيوبية في قرية (حليل دوار) الموطن أدم عبده أربد بتهمة تعاونه مع الثوار دون اللجوء إلى إجراءات قانونية بعد أن انتزعته من بيته وأمام مرأى من أهله وأبنائه وتركت جثته في العراء.
4. إعدام محمد أيرا
في 1966/1/28 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمد أيرا شنقاً في مدينة بارنتو بتهمة انتمائه لجبهة التحرير الإرترية.
5- إعدام محمود عثمان حبيب
في 1968/4/8 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمود عثمان حبيب بينما كان يفلح أرضه في قرية (ايروري) وتركت جثته في حرقيقو حيث شيع الأهلي جنازته في موكب رهيب تحول إلى مظاهرة ضد السلطات الاستعمارية التي قتلت هذا الموطن البرء.
وهذه الأمثلة من مئات جرائم القتل التي ترتكبها السلطات الإثيوبية ضد المواطنين الأبرياء في إرتريا.
إثيوبيا تلجأ إلى حرب السموم:
في مارس (آذار) 1966 قامت طائرات من سلاح الطيران الإثيوبي بإسقاط كميات كبيرة من الحلوى في منطقة حشيشاي في المديرية الغربية وكانت الحلوى مسمومة مما أدى إلى وفاة اثنين من القرويين تناولا تلك الحلوى. وعلى أثر افتضاح المؤامرة الإثيوبية هذه الدنيئة أمر قائد المنطقة الثورية بجمع تلك الحلوى وإحراقها. وأصدرت القيادة الثورية لجبهة التحرير الإرترية بيانا إلى المواطنين في الريف تحذرهم فيه من تناول المأكولات التي تلقيها الحكومة الاستعمارية.
ودبرت السلطات الاستعمارية عن طريق احد عملائها في قرية (ماي مالح) وضع السموم في وجبة طعام تناولته فصيلة من الثوار قوامها أربعون مقاتلاً. وهرعت القرى المجاورة بإسعاف الثوار بأدوية محلية. واستشهد في هذا الحادث واحد من الثوار. أما العميل وأتباعه فقد لقنوا درساً قاسياً إذ اعدموا بعد محاكمتهم وإدانتهم.
والاستعماريون الإقطاعيون إذ يلجأون إلى هذه الأساليب الدنيئة ينسخون درس الماضي القريب الدرس الذي لقنه التاريخ للغزاة الفاشية الايطاليين الذين حاولوا إبادة الشعب الإثيوبي بالغازات السامة أثناء غزوهم لإثيوبيا في عام 1936 ذلك أن جحافل الفاشستي طردت من التراب الإثيوبي صاغرة منهزمة تشيعها لعنات الشعوب فيما اقترفته من جرائم في وحشية ضد أبناء الشعب الإثيوبي المسالم.
أُمُّةٌ لَا تَعْرِفُ تَاَرِيِخَهَا، لَا تُحْسِنُ صِياغَةُ مُسْتَقْبَلُهَا !
التعليقات
القاضى الشرعى الذى تم قتله ومعه ٧ آخرين ليس من ثلوج فهوا من مدينة أم حجر
الشهداء هم:-
القاضى محمد طه
محمد حسن سلطان
جعفر شيخ ارى
شيخ عثمان (شيخ السوق)
ادم إدريس
عمر جابر
ابراهيم منصور
وهذا للتصحيح