المسجد تاوبوتا للمذبح فى قرية بسيقديرا
بقلم الأستاذ: عبدالفتّاح ودّ الخليفة - كاتب ومؤرخ إرتري، المملكة المتّحدة
فى الثلث الأخير من شهر نوفمبر من عالم 1970 قتل (البريقدير جنرال تشومّى إرقتو) فى معركة (بالوا)
شرقىّ (كرن) وعلى الجنوب الشّرقى من عيلا برعد ووشمال شرق بالوا تقع قرية (بسيقديرا) المنكوبة.
قتل هذا الجنرال فى معركة باسلة وفاصلة قادها (أسود جيش التحرير الإرترى) بثلاث من سراياه العاتية قادها أصحاب تجربة وأشرس قوّاد سرايا (جبهة التّحرير الإرترية) حينها بقيادة القائد (قبرى هوت حمبرتى) والقائد (حامد زبوى) والقائد (على أبريهيم) أو كما قيل القائد (عثمان صالح).
(1) جنّ جنون الملك وأعلنت حالة الطّوارى فى هذا (الإقليم المشاغب (إرتيريا) وعزل (أسرات كاسـا) صهر الملك وعين بدله إحدى القتلة من الجنرالات و هو (دبّبى هيلى ماريام).
(2) وكثر الهرج والمرج فى ربوع إرتريا وعمّ السّخط كلّ الرّسميين (الأمحرا) وأعوانهم من الإرتريين والغريب فى الأمر حصلت المعركة فى وقت بدأ فيه جسم الثّورة يعانى من علل الإنشقاق والتشرْزم والإنشطارات رأسيّا وأفقيّا ولكن إصرار المقاتل الإرترى وحرصه على بقاء البندقيّة المحاربة مرفوعة ولدرء خطر الإنتكاسة، كثّف المواجهة فكانت المعركة.
ولكن عظمة العمل لم تكن فى المعركة فى ذاتها ولم يصب الملك بالدّوار لأنّ المعركة حصلت ولكن فى قدرة مخابرات (جبهة التّحرير الإرتريّة) حينها إختراق جيش العدوّ و تتبّع تحرّكات جنده وقوّادهم والّتى كـانت تتّسم بالسرّية و بذالك العمق وبردّ الفعل السّريع والفعّال.
تحرّك موكب القائد الجديد للفرقة الثّانية (تشومّى إرقتو) من أسمرا إلى حيث ذبح فى (بالوا) بالقرب من كرن ليفاجئ الخبر اليقين إثيوبيا والعالم فى السّاعات الأولى من شروق شمس يوم 21 نوفمبر 1970 وسمع دوىّ مدافع الحقّ فى داخل مدينة (كرن) سكن الّهول كلّ ربوع الوطن وأصاب الأرق رؤوس وأذيال النّظام من الدقّة والسّرعة فى إصابة الهدف فأطيحت رؤوس ونزعت شارات وأرتبك الحكّـام وفشلت حسـابات وكان ذالك إيذانا ببداية النّهاية لأكبر وأقدم إمبراطورية فى إفريقيا السّوداء وليت جنود تلك المعركة وقوادها عرفو أنهم كانو السّهم الّذى أصاب الإمبراطورية العجوز فى مقتل وصنعو تأريخ.
حصلت المعركة فبدّدت الأوهام بأن الأشقاء الإرتريّين يتناحرونوتلك الفرصة المؤاتية لضرب الثّورة ولكن المارد الإثيوبى الّذى يملأه الحقد والكراهية لكلّ شيئ إرترى أبات النّية وعزم على الإنتقام الأعمى ومن منْ؟ من العزّل والأبرياء فى القرى حوالى (بالوا).
وأصبحت إرتريا تحت إشراف وزير الدّفاع شخصيّا لأنّ الأمر إستفحل وخرج من نطاق السّيطرة ولأنّهم لم يستطيعو ردّ الشّرف بمبارزة الرّجال فى ساحة المواجهة ودخل الشّكّ والتوجّس قلوب (الأولقا وراوشات) (والـ (بيتودّدات) بأن الشّرطة و (الكمندوس) الإرتريين) بدأو يديرون ظهر المجن للملك والحبشة، والـتأريخ أثبت توقعّاتهم حيث بدأ بعض الكمندوس يتململون وبالذّات القلّة غير المتحدّثة بالتٌقرنية ثمّ إلتحق جلّ الكمندوس بركب الثّورة وعفى الله عمّا سلف فمنهم من إستشهد ومن يقود الدّولة المنكوبة فى إرتريا اليوم.
وهناك حوادث لا حصر لها تدلّ عل تململ (الكنمدوس) ففى عام 1971 (حاصر (الطّور سراويت) مدينة (حقّـات) بالكامل وبدأو يبحثون عن من يسمّونهم الـ(وربلوش) (الشّفتا) (قطـّاع الطّرق) فى المدينة الباسلة، وإعتصم السّكان بديورهم والمسجد الوحيد وفرغت الشّوارع من المارّة وأقفلت المحلات والحوانيت ومنعت الحافلات التّى تمرّ بها من العبوروعندما ضاقت حلقاتها وصل الخبر إلى مسامع (الرّائد حينها (عبّى قلبوب) والنّقيب (شمبل (قنبوت) وهما من الكمندوس الإرتريين ولهم صلة تربطهم بمدينة (حقّات) فما كان منهم إلاّ أن أتو بقوّة كبيرة وضربو الحصار على ال(الطّور سراويت) وحفرو المتاريس خلفهم قائلين لقائد (الطّور سراويت) ماذا تريدون من أهلنا؟؟ إن أطلقتم طلقة واحدة نحو هذا الشّعب الآمن سوف نبيدكم عن آخركم طالت المفاوضات وإقتربت الشّمس من الغروب!!! وحينها تدخّل القائد العام للجيش فى (كرن) وحضر بنفسه لموقع الحصار وأوقف المواجهة بين الجيشين وإنسحبت أرتال (الطّور سراويت) مذلولة وهلّل الشعب وكبّر فى المدينة وسجّلت حسنة لا تنسى (للرّائد عبّى، والنّقيب قمبوت) وكانت تلك المواجهة نذر شرّ وإحدى محطّات الوعى فى أوساط (الكمندوس).
و لكن الجيش الإثيوبى الّذى إمتعض من مرارة الهزيمة نوى الشّر وعزم على الإنتقام فكانت (بسيقديرا) ثمّ محاصرة المصلّين فى ساحة ملعب (كرن) ثمّ المذبحة الأكبر فى (عونــا) ومذبحة أخرى لا تذكر كثيرا وهى مذبحة (مقرططت) الأقرب إلى قرية (بالوا) وراح ضحيّتها (69) شخصا وهم جلّ سكان القرية.
(3) وفى حملة الإنتقام هذه أغار (الأوباش) على قرية (بسيقديرا) فى الثلاثين من شهر نوفبمر عام 1970 (بسيقديرا) القرية ومسجد ها الّذى جعله (الطّور سراويت) تابوتا للمذبح ووأدو فيه أرواحا بريئة تناجى ربّها صباح مساء ليس لذنب إقترفوه ولكن فقط لأنّهم قالو: (ربّنا الله وإرتريا وطننا) وقالو حين قالو نحن (ولاد مسمـار مدر).
قد مرّ على مذبحة بسيقديرا) هذه الأيـّام (41) عاما بالتّمام والكمال (بسيقديرا القرية) ومسجد ها الّذى جعله (الطّورسراويت) تابوتا لمذبح البشر تابعت هذه الأيّام التلفاز الحكومى الإرترى الرّسمى لعلّ وعسى أجد إشارة للحدث ربّما أجد شيئا من ذكرى هذه القرية المنكوبة والمذبحة. أو (عونا) أو (مقرططت) ولكن التّلفاز الرّسمى الوحيد فى أسمرا لا يعير إهتماما بوزن الذّبابة للمذابح ولا المواجع الّتى حصلت فى قرية (بسيقديرا ) أو المدن والقرى الأخرى مثل: (عونا) أو (عد أكد) أو (عد أبرهيم) أو (حرقيقو) أو(مسيام) و (شعب) و (أغردات) وكأنّها لم توجع الجسد الإرترى أو وكأنّها لم تبكى أمّا إرترية فقدت البعل أو الإبن أو الأبناء والأحفاد لا أدرى أن كان السّبب تغيّب أصحاب الوجعة.
أم هنالك فى أسمرا من يخاف من ذكر هذه المذابح لأنّه كان متفرّجا أو متشفّيا أو مشاركا فذالك ما لا أعلمه ولكن لأن التأريخ لا يرحم وكتاب تأريخ إرتريا سجّل ولا زال يسجّلكلّ السيّئات والحسنات الّتى حصلت فى رحاب هذا الوطن وسوف تنهض ذاكرة الحاضر القريب والماضى البعيد لترتّب الحساب بلا أحقاد ثمّ العقاب على شرف هذا الوطن الذّى روى بدماء الأبرياء والأطفال والنّساء فى غفلة من عيون العالم.
(بسيقديرا) هى إحدى والأيّـام السّوداء بحجم الجبل فى حياتنا الإرترية المعاصرة وفى صراعنا مع (إمبراطورية الأحباش) الظّـالمة وأين؟ على الضفّة الشرقية لنهر الأبطال (عنسبا) فى إقليم (سكينيتى) وعلى بعد 25 كيلو متر من كرن المدينة (بسيقديرا) و (فرحين) االقرية الأكبر والّتى تقع شرقها كانت قرى صغيرة حتّى بداية السّتينيات ولكن مع تعاظم دور (جبهة التّحرير الأرترية) فى مواجهة الإحتلال وأدواته (طور سراوييت، والكمندوس، والباندا) طلب الحاكم العام فى إرتريا (أسرات كاسا) وجنرال الظّلم والقتل فى كرن (فقرو مكنّن) من كلّ قرى(سكينيتى) فى شرق عنسبا وغربه أن يتجمّعو فى القرى الأكبر وبذالك إمتلأت القري (فرحين) و(بسيقديرا) و (فلا دارب) و (أجرْببْ) و (سانقا) و (كوكن) وأصبح سكّان القرية الصغيرة (بسقديرا) يعدّون بالآلاف.
يعملون بالزّراعة والعمل فى بساتين ضفاف (عنسبا) النّهر فى قرى (بامبى) و(جوفا) و(شمليوخ) على الضّفّة الغربية للنّهر لأنّ الأكثرية تركت مناطق الزّراعة لتسكن فى القرى الّتى حدّدتها إدارة الإحتلال فى أسمراويأتى الكثيرين منهم للعمل فى مدينة (كرن) يفارق أهله أيّـام لتأمين متطلّبات الحياة اليومية ليعود لهم بعد غياب.
ولكن فى صباح يوم مشؤوم جاءت أرتال من قوات الظّلمة متحرّكة من كرن وعبرت نهر (عنسبا) فى قرية (أجرْببْ) وحاصرت القرية وطلبت من النّساء والرّجال والكبار ومن كان فى القرية الدّخول إلى المسجد لأن هناك قصف جوّى قادم (وبأى لغة كانو يتحادثون أعتقد بوجود الكمندوس بينهم) ومن نوافذ المسجد أمطروهم بالنّار والبارود لتنتقل أرواح 300 إرترى بريئا شهيدا إلى بارئها فى ذالك اليوم من أيّام الله رحمهم الله جميعا وألهم الصّبر ذويهم.
تلك المذبحة تذكّرنى بـ (ناتاباى) الّذى حكى عنه أقرانى وأصقاء صباى وطفولتى فى تلك الأيـّام الّذى ظهر فى حيّنا مرّة وبلا مقدّمات شبل لا يتجاوز السنوات السّبع من عمر الطّفولة كان هناك لوحده تعرّفنا عليه قبل أن نرى الأم والأب بيننا فى الحىّ نراه بين الأطفال ولا نرى الأبوين ولكن بإلهام من ربّ العالمين لم يسأله صبىّ ولا طفل أين أبويه و من أين هو؟
لأن الأحداث لجمت الأفواه وأبصرت العقول حتّى فى عمر الصّبا والطّفولةولكن مرّت الأحداث وطوى النّسيان مرارات الفقد والقتل ولو لحين!!! حينها فقط عرفنا (نتّاباى) أنّه ممّن تأفّف منه الّرصاص والبارود فى يوم المحرقة الأليمة فى قرية (بسقديرا) على ضفاف النّهر المكلوم (عنسبا) نجا من نار الطّغاة الظّلمة لأن أجساد أخرى وأرواح أخرى فدته وظنّ (الأوباش) أنّهم لم يتركو ناطرا يوصل الخبر أو طفلا أو صبيّا ينتقم ممّن غدر وعندما غادرو وغدرو خرج (نتّاباى) من بين الجثث يبحث عن الأم والأب والإخوان ونادى بأعلى صوته(ووو آدى) وتعنى يا أمّى بلغة البليننادى (ووو أبّى) وتعنى يــا أبى ونادى على إخوته وحتّى على صديقه قائلا: (وووو بولا يى ما دو أويل همبرخن ) وتعنى يا (بولا) صاحبى أين أنت ؟ نعم !! خرج من بين الجثث.
ولكن من نجو من المذبحة من أهل (بسيقديرا) ومن كانو فى العمل فى (البساتين) فى القرى المجاورة فى (عنسبا) هرعو إلى قريتهم ليجدو إنّ الأوغاد قد فتحو نيران بنادقهم على كلّ حى فى القرية و فى المسجد ولكنّهم لا يعرفون من غادر الدّنيا ومن على قيد الحياة وعند الإقتراب من السجد سمعو صوت طفل ينادى (ووو آدى): (يا أمّى) أخرجوه من المسجد وهو يقول لا تتركو أمّىلا تتركو أبى وإخوتى يجب أن نذهب إلى البيت قد حان وقت الغذاء وجدّى الكبير إنّه فى محراب المسجد هو راقدٌ فى نفس المكان الّذى كان يؤمّ فيه مؤمنىّ القرية هل تسمعوننى ولكن من يجرأ أن يقول (لنتّـاباى) إنّ الّذين تناديهم لا يسمعون ولا يستطيعون الحراك لأمر جلل حصل لهم، وأن الأوغاد أكلة لحوم البشر سرقو سمعهم وأبصارهم وأروواحهم فى صمت وجرأة وبلا إعتبار لخالق ولا مخلوق.
ولكنّ (نتّـاباى) خرج من المسجد (المقبرة) إلى فناء القرية ليجد معذته(نالايت) ترقد فى ثبات وبلا حراك معذته الّتى يحبّها ويداعبها ويسقيها الماء وينتظر والده ليحلبها لهم ليسكبو من لبنها على وجبة غذاءهم (كالا)(4) (أكّلت) بالتقرايت (العصيدة) وحتّى كلبهم(دنّوس) يرقد غير بعيد من المعزة حتّى هو حاول الّدفاع عن النّعاج والدجاج والبشرفأردوه قتيلا قاتلهم الله
(نتّاباى) ذاك الصّبى المقهور والمغدور لم يسأله صبية الأحياء!!! أين أبيك؟ أو أين أمّك؟ وأين أهلك؟ ومن أين هبطت على الحىّ؟ لأنّه كان جسدا بلا روح (نتّاباى) كان قد قتل هناك فى قرية (بسيقديرا) على ضفاف النّهر وإن الّذى كان معنا فى الحىّ هو بقايا إنسان وأشلاء روح تعلو وتهبط فى جسد نحيل عذّبته الأحداث وأفزعه (الأوباش) ليطوى فى ثناياه ظلم التأريخ وعجرفة الإنسان وأستبداده، ولكنّ اهل الخير إنتشلو الطّفل وهو لا زال عصيّا عليه التفريق بين الأرض والسماء والخمر والماءلم يعرض على طبيب متخصّص ولا مرشد إجتماعى أسرته الجديدة كانت له الطبيب والمرشد ووضعت البلسم على الرّوح المجروحة لـ (لنتـّاباى) فلبس كما يلبس أبناءهم وأكل ممّا يأكلون و ينام ويصحو على صوت الآذان والقرآن ويصلّى صلاة الجماعة فى مسجد المحسن الشّيخ (سالم البيضانى) وصلاة الجمعة فى المسجد الكبير.
عاش (نتّاباى) مجروحا فى الجسد والرّوح طفلا بلا أحلام ولا طموحوصوته خافت ومبحوحولكنّه عاش مع إخوة له غير اللّذين ألفهم فى قريته (بسقديرا) وأقنعته أسرته الجديدة بأن إخوته القدامى ذهبو فى رحلة نعم رحلة وسوف نلحق بهم نحن عندما يحين الميعاد ولكن تقاسيم وجهه كانت توحى بأنه لم يقتنع بتلك الرحلة كان لا زال يذكر الأحباب وهم رقود فى المسجد لم تعانى أسرته الجديدة من ملبسه ولا مأكله فذاك كان من قد سخّره الله بقوته وقدرته ولكن مسألة تلك الرّحلة العجيبة التى لا يرجع من ذهب فيها مثل أحبابه وأقربائه وأسرته فى (بسقديرا) لم يجدو لها حلا ولم يستطيعو إقناع (نتاباى) بها.
وتلك إحدى مئاسينا مع حكم الأحباش. ولكن بعد شروق شمس الحريّة حقّ علينا أن نضع الأومور على نصابها ونسأل إثيوبيا ملاذا حصل كلّ ما حصل؟
ويجب أن تعتذر إثيوبيا رسميّا للشعب الإرترى فى كلّ محرقة ومذبحة ومجزرة إقترفتها بحقّ الشّعب الإرترى البريئ. وتقدّم التعويض لذويهم ولإرتريالأن إعتذار ملّس زيناوى الضّمنى فى إحتفالات إعلان الإستقلال فى أسمرا لم تكن كافية حيث قال: ها أنا جئتكم أحمل غصن السّلاملنجعل كبرى نهر (مرب) جسرا للتواصل وليس فاصلا بين الشّعبين وطالب الشّعب الإرترى أن يطو الماضى وأن لا يحكّ الجرح كما أوعد بأن إثيوبيا سوف لن تحكّ جرحها وسوف تطوى الماضى ولكن هل ذاك وحده يكفى؟ ولكن ماذا نقول لـ (ملّس زينـاوى) فى الوقت الّذى لا يذكرتلك المذابح حتّى الإرترى صاحب السّلطة ولو بعبارة واحدة خجولة؟
ولكنّى أحسن ظنّا بأحرار إرتريا بأن هؤولاء الأبرياء يجب أن لا يضيع دمهم هدرا يجب أن تعرف أسماءهم!! وتواريخ إستشهادهم ويوضع نصبا تذكارىّ لكلّ مذبحة فى كلّ قرية وكلّ مدينة وفى مكان الحدث وفيه لوحة أسماءهم قدر الاإمكان.
1. (تعليق تعليق راديو عركوكباى فى ذكرى مذبحة عونا).
2. نفس المصدر السّابق.
3. معلومة من الأخ أحمد أسنّاى الّذى يهتم ويجمع المعلومات حول تلك الأحداث وغيرها ويساعد على تدوينها له منّى كلّ الشّكر والعرفان.
سوف أتطرّق فى مقالى القادم إلى مذبحة (عونا) والكوخ المحترق الّذى أفزع المصلّين وحتّى يحين الوقت للقارئ ســــلام
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.