الحركة الطلابية المسيرة والمسار - الجزء الخامس
بقلم المناضل الأستاذ: عمر جابر عمر - ملبورن، استراليا
كثيرون التحقوا بجبهة التحرير الإريترية عن طريق الحركة الطلابية - بمعني أنهم بدءوا طلاباً ومن ثم أصبحوا مناضلين. تجربتي كانت مختلفة - بدأت عضوا في جبهة التحرير لم أمارس نشاطاً طلابياً ولم أكن جزءا من تنظيم طلابي بالرغم من أنني كنت طالباً في جامعة الخرطوم. كنت عضواً في فرع جبهة التحرير بالخرطوم وكنت أعمل مع رجال من رواد الجبهة - كان هناك الشهيد (جعفر محمد) والشهيد (أحمد محمد علي عيسى) والشيخ (محمد على محمود) أطال الله في عمره. ثم رحلت إلي العراق للدراسة وأصبحت (بغداد تستقطب عشرات من الطلبة الإريتريين من القاهرة.
بدأ الطلاب بتأسيس (رابطة الطلبة الإريتريين) إلي جانب فرع جبهة التحرير والذي كان يقوم بكل مهام مكاتب الجبهة نظراً لعدم وجود مكتب للجبهة في بغداد في تلك الفترة 1964-1966م ومع تدفق الطلاب وتطور الوعي بضرورة وجود حركة طلابية إريترية موحدة تم إنشاء (فدرالية الشرق الأوسط) والتي ضمت فروع سوريا مصر العراق وكان مقر القيادة في بغداد.
تواصلت تلك الصيغة حتى عام 1969م حيث بدا الأعداد لقيام (الاتحاد العام لطلبة إريتريا) خاصة بعد فشل تجربة مؤتمر (ميونخ) لاتحاد طلبة أوربا عام 1971م وفي عام 1971أنعقد المؤتمر التأسيسى للاتحاد العام لطلبة إريتريا في بغداد وحضرته وفود من:-
1. السويد - إيطاليا - ألمانيا - المجر - يوغسلافيا - بولندا.
2. الجزائر - القاهرة - سوريا - العراق.
وأنتخب قيادة (المجلس الإداري) ضم أعضاء من أوربا والشرق الأوسط وقيادة تنفيذية أصبحت بغداد مقراً لها.
كان الاتحاد العام لطلبة إريتريا، مبادرة طلابية خالصة لهذا جاء معبراً عن توجهات القاعدة وحقق انتشاراً جغرافياً غير مسبوق. كان يحافظ علي استقلاليته ويتمسك بها ولكنه في نفس الوقت كان يؤيد جبهة التحرير الإريترية كتوجه سياسي وصيغة تنظيمية نضالية.
ولكنه لم يتردد في توجيه النقد لقيادة جبهة التحرير في المسائل والمواقف التي كان يرى الاتحاد أنها لا تنسجم وما تطالب به الجبهة في برنامجها خاصة في مجال تطبيق الديمقراطية.
ومن قيادات الطلاب في بغداد والذين لعبوا دوراً كبيراً في بناء الحركة الطلابية في مراحلها المتعددة الشهيد (عثمان همد) والذي كان سكرتيراً ثم التحق بالكفاح المسلح واستشهد هناك. كانت قيادات الاتحاد العام لطلبة إريتريا تضم من القاهرة: عبد الله عمر ناصر - سراج موسى عبدة - وعمر محمد سليمان.
من الجزائر - جعفر عثمان قلايدوس - من سوريا عثمان كيكيا - من إيطاليا ولدي كحساي - من يوغسلافيا: فصوم قبر سلاس من - السويد بشير سعيد وإدريس بادمى. من العراق عمر جابر عمر - عثمان همد - محمد علي إدريس - محمد شيخ عبد الجليل - حسن دبساي.
بدأ الاتحاد قوياً وأصبحت حركته الإعلامية ولتنظيمية ذات إيقاع موحد ومنسق في كل البلاد.
أصدر النشرات الدورية والملصقات والبيانات في المناسبات، شارك في المؤتمرات والمهرجانات الإقليمية والدولية وأصبح (صوتا) إريتريا مسموعاً ومقبولاً لدي المتابعين والمراقبين للثورة الإريترية. كان الدعم الأساسي المادي للاتحاد يأتي من العراق (القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي) وقد يطرح سؤال:
كيف كان ممكناً أن يحصل الاتحاد علي مساعدات حزب البعث في حين أن توجهاته وعلاقاته الإقليمية والدولية لم تكن بنفس توجهات وعلاقات حزب البعث؟ خاصة وأن تنظيم الطلاب الإريتريين البعثيين في العراق لم يكن علي وفاق أو اتفاق مع الاتحاد العام لطلبة إريتريا ؟ للإجابة علي تلك الأسئلة نقول:
1. كان حزب البعث يدعم جبهة التحرير الإريترية - والاتحاد العام لطلبة إريتريا كان رافداً من روافد تلك الحركة فدعمه كان أمراً طبيعياً ومفهوماً.
2. كان الاتحاد الوطني لطلبة العراق (البعثي) يفتقد إلي علاقات إقليمية ودولية طلابية - لذا فان وجود الاتحاد العام لطلبة إريتريا في العراق كان يمثل (تعويضاً غير مباشر لتلك العزلة وتأكيداً من جانب الحزب علي أنه غير منحاز لأعضائه بل يساعد كل تنظيم مناضل من أجل الحرية.
3. كان حزب البعث علي يقين باستقلالية الاتحاد العام لطلبة إريتريا - وفي ظل الصراعات الإقليمية العربية خاصة مع منافسة حزب البعث في سوريا - ثبت بالتجربة أن الاتحاد العام لطلبة إريتريا ليس (معروضاً) للبيع وأنه يسير وفق مبادئ وطنية إريتريا خالصة.
ولكن رغم ذلك حدث الخلاف في مراحل لاحقة خاصة بعد انقسامات الثورة الإريترية وانعكاس ذلك علي الحركة الطلابية - وهذا ما سنتناوله في الحلقات القادمة.
مؤتمر بيروت:
قام الاتحاد العام لطلبة إريتريا بالتحضير لمؤتمره العام عام 1973م في دمشق - سوريا. ولكن حدث خلاف مع القيادة القومية لحزب البعث في سوريا ومع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا حول بعض الإجراءات والمسائل التي رأى فيها الاتحاد الإريتري تدخلا في شئونه الداخلية ومحاولة للتأثير علي استقلاليته. كانت سوريا هي التي ترعي المؤتمر وتقدم له الدعم ولكن أمام ذلك الموقف تقرر نقل المؤتمر إلي (بيروت) ولم يكن للاتحاد العام إريتريا ميزانية لتغطية التكاليف ولكن ذلك الموقف وجد تعاطفاً وتأييداً من قوي عديدة - الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - الاتحاد العام لطلبة فلسطين وبعض المنظمات اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية. وانعقد المؤتمر في (بيروت) وخرج بقرارات وبرامج أعطته قوة في السنوات اللاحقة - ومرة أخرى أصبح المقر في بغداد! تميزت تلك الفترة ببروز الصراعات في الحركة الطلابية الإريترية بعد انقسام جبهة التحرير.
قام اتحاد أخر باسم الاتحاد العام لطلبة إريتريا ومقره القاهرة وهو تابع ومؤيد لجبهة التحرير - قوات التحرير الشعبية. رغم ذلك واصل الاتحاد العام لطلبة إريتريا مسيرته حاملاً رسالة الشعب الإريتري من أجل الحرية والاستقلال وساعياً لتعميق مفاهيم وقيم الوحدة والديمقراطية داخل الحركة الطلابية.
ولكن ما هي انجازات الاتحاد العام لطلبة إريتريا؟
إنجازات الاتحاد العام لطلبة إريتريا:
أولاً - داخلياً:
1. كمنظمة طلابية - كان الاتحاد العام لطلبة إريتريا مهتماً بشئون الطلاب الإريتريين في كل مكان - الحصول علي منح دراسية لهم - الدفاع عن حقوقهم الأكاديمية وتأمين الاتصال والتواصل بينهم وبين الطلاب في مختلف أنحاء العالم.
2. ولكن أهم قرار اتخذه الاتحاد وقام بتطبيقه هو قرار (الخدمة الوطنية).
* كان كل طالب يفقد فرصته ويتوقف عن الدراسة (أو حتى يفقد المنحة) عليه أن يتوجه إلي الميدان.
* كان كل طالب مطلوب منه أن يؤدي خدمة وطنية تطوعاً خلال دراسته لمدة عام واحد.
* كل خريج كان عليه أن يتوجه فوراً إلي الميدان للانضمام إلي الثورة. وبالطبع فان تلك القضايا كان يتم التنسيق حولها مع قيادة جبهة التحرير (تأشيرات - سفر - استقبال - توجيه).
3. كان العمل يسير في اتجاهين - خارجي وداخلي، وبما أن السودان كان الساحة الأقرب للثورة فان الحركة الطلابية الإريترية في السودان كانت هي محور التحرك الداخلي.
الطلاب الإريتريون في السودان بدأ نشاطهم مبكراً - في شكل روابط طلابية خاصة في شرق السودان - كسلا - القضارف - برتسودان) والخرطوم ومدني - ثم بدأ اتصالهم بالاتحاد العام لطلبة إريتريا وكانت قيادات الحركة الطلابية في السودان:-
1. يسن محمد عبدالله
2. عبدالقادر ميكال
3. حامد عمر إزاز
وفي المرحلة الثانية:-
1. عبدالقادر هبتيس
2. أدم قلايدوس
3. عبدالرحيم المراد
4. محمد الحسن الجبرتي
5. محمد عبدالحليم حموده
6. كانت المشاركة في مؤتمرات جبهة التحرير وأحياء المناسبات الوطنية (سبتمبر تقوربا) وذكرى شهداء الحركة الطلابية تمثل التزاماً ثابتاً وعملاً تعبوياً مستمراً لفروع الاتحاد العام لطلبة إريتريا.
7. ورغم الخلافات والصراعات بين أطراف الحركة الطلابية فقد بدأ الاتحاد العام لطلبة إريتريا انطلاقاً من إيمانه بوحدة الحركة الطلابية الإريترية بإجراء حوارات متواصلة وهادفة مع الأطراف الطلابية الأخرى والتي تكللت أخيراً بتوحيد الحركة الطلابية عام 1976م.
ثانيا - خارجياً:
1. عضوية اتحاد الطلاب العالمي.
كان الحصار السياسي والدبلوماسي المفروض علي الثورة الإريترية يشمل أوربا وأمريكا بحكم التحالف مع (هيلا سلاسي). ولكن في المقابل كان المعسكر الشرقي يعمل علي زعزعة حكم الإمبراطور وبالتالي كان يتيح هامشاً للتحرك الإريتري.
كان اتحاد الطلاب العالمي منظمة تخضع للهيمنة السياسية والإدارية للاتحاد السوفيتي. وكان يضم منظمات طلابية من أمريكا اللاتينية وأسيا وأفريقيا والبلاد العربية وبالطبع أوربا الشرقية حلفاء الاتحاد السوفيتي.
كان مقر الاتحاد في (براغ - تشكوسلوفاكيا) وكان سكرتير الاتحاد (فتحي فضل) من الحزب الشيوعي السوداني. وكان متعاطفاً مع القضية الإريترية وقدم كل مساعدة ممكنة للاتحاد العام لطلبة إريتريا - منح دراسية - مشاركة في ندوات عالمية - زيارة مقر الاتحاد الخ.
وكنا قد أسسنا علاقات وطيدة مع بعض المنظمات الطلابية العربية والتي كانت لها مكانة خاصة داخل اتحاد الطلاب العالمي.
* الاتحاد العام لطلاب فلسطين
* الاتحاد الوطني لطلبة اليمن (الجنوبي)
* الاتحاد الوطني لطلبة الكويت
* بعض المنظمات الطلابية في لبنان.
وبدأنا مشوار العضوية مبكراً ولكن بما أن مؤتمر اتحاد الطلاب العالمي يعقد كل أربعة أعوام فان مناقشة الطلب تقرر أن تكون في المؤتمر الذي سينعقد عام 1974م. يالها من مصادفة - ذلك العام هو الذي شهد متغيرات في إثيوبيا وبدأ عرش الإمبراطور يهتز وقوى جديدة تظهر في إثيوبيا. ولكننا مضينا في مسعانا - وبالمقابل بدأ الوفد الروسي في المؤتمر سعيه لإيقاف عضوية اتحاد الطلبة الإريتريين. بدأ بالحديث إلي المنظمات الطلابية العربية ولك الرد جاء حاسماً رافضاً الفكرة - بل أن ممثل اتحاد طلاب اليمن قال لهم: إننا نفكر في ترشيح إريتريا لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي وأنتم تتحدثون عن إيقاف العضوية العامة!؟.
وكانت المحاولة الثانية مع الوفد الإريتري -دعانا رئيس الوفد الروسي في جناحه مخترعاً مناسبة لم اسمع بها تقول أنها ذكري انتصار البحرية الروسية قبل قرنين من الزمان! وبعد المقدمات قال المندوب الروسي: أنكم تتابعون ما يحدث في إثيوبيا - قوى جديدة تخرج إلي النور - وسيكون للطلاب الإثيوبيين دوراً هاماً قريباً - لماذا لا تتحذ جهودكم وتتقدمون بعضوية مشتركة لاتحاد الطلاب العالمي!؟.
وأدركنا بأنه ينطلق من سياسة (عليا) لدولته ولا شأن للحركة الطلابية بذلك.
قلنا له نحن نتمنى للشعب الإثيوبي النجاح في سعيه للخلاص من حكم الإمبراطور - ولكن لا علاقة لذلك بموقفنا الساعي للحصول علي عضوية اتحاد الطلاب العالمي، سنواصل مساعينا وعلي المؤتمر أن يقرر ما يشاء.
وأدرك بان كل مساعيه وصلت طريقاً مسدوداً وكانت المحاولة الثالثة والأخيرة (لعبة إدارية)! المتبع في إقرار العضوية الجديدة في اتحاد الطلاب العالمي هو قراءة القائمة إمام المؤتمر في جلسة صباحية ويقر الحضور القائمة بالتصفيق! ولكن ما حدث أن ذلك الأجراء تم تأجليه إلي الساعة الثالثة صباحاً حيث نصف الأعضاء نائمون في غرفهم والنصف الأخر لا يستطيع المتابعة!. وكنت أجلس إلي جانب المندوب الفلسطيني وكنا نتوقع (اللعبة) فبدأ عضو رئاسة المؤتمر بقراءة الأسماء ولم يذكر إريتريا - وأنتفض المندوب الفلسطيني واقفاً وقال: أين إريتريا - أين إريتريا ؟؟.
وشعر القارئ بحرج وقال: أسف - نسيت أنها هنا!! وهكذا أخذنا عضوية اتحاد الطلاب العالمي!
2. اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.
وهذه منظمة موازية لاتحاد الطلاب العالمي وتنطبق عليها نفس الشروط مع الفارق:
* كان مقرها في (بودابست - المجر). والمجريون معروف عنهم أنهم كانوا أكثر (ليبرالية) في المعسكر الشيوعي وأن الولاء للروس ليس مطلقاً كما كان الحال مع ألمانيا الشرقية وتشكسلوكيا وبلغاريا.
* كان السكرتير هنا أيضاً سوداني وهذا سهل أمامنا الكثير من القضايا ولكن لم تكن هناك منظمات عربية نشطة مثل الحركة الطلابية ولها نفوذ داخل المنظمة - ربما كانت المنظمات اللبنانية أكثرها نشاطا وحضوراً.
* موعد انعقاد مؤتمر الشباب العالمي جاء في زمن بدأت فيه الأوضاع في إثيوبيا اكثر وضوحاً والعلاقات بين الاتحاد السوفيتي والنظام الجديد في (أديس أبابا - الدرق - أخذت تتطور وتتوثق) ورغم ذلك قررنا خوض المعركة ودق الأبواب - لم نستلم دعوة رسمية لحضور المؤتمر والذي كان في (برلين ألمانيا الشرقية) ولكنني كنت أحمل جواز سفر سوداني ووصلت إلي مطار برلين مع وفود أخرى وبسرعة أخذت سيارة أجرة واتجهت إلي الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر و اعتقدت أنني أفلت من الحصار ولكنني كنت واهماً - فعلى بوابة الفندق كان الأمن في انتظاري. فأمرني بالانتقال إلي سيارة أخرى تابعة لهم! وفي تلك اللحظة لمحت (السوداني) الذي كان سكرتيراً للمنظمة واعتقد أن اسمه (إبراهيم) وهرعت إليه وقلت له: إنني مختطف) وعليك المتابعة!
وبالفعل أخذني رجال الأمن إلي فندق علي بوابة برلين التي تفتح علي ألمانيا الغربية وطلبوا مني الانتظار في ذلك الفندق! كنت أدرك بأنني لا أستطيع مقاومة أمن ألماني شرقي ولكنني قررت أن (ألعب) بعض الأوراق: وكنت أعرف أنه في نفس تلك الفترة كانت ألمانيا الشرقية تتوسط بين المنظمات الإريترية والحكومة الإثيوبية وأن اجتماعات قد جرت بين الإريتريين والإثيوبيين في (برلين) وقلت لهم: لا يعقل أن تتوسطوا بيننا وبين الإثيوبيين ثم تطاردوننا وتبعدوننا من بلادكم!. وأدركوا أنهم لم يتبعوا الأسلوب الصحيح ثم أن الأخ السوداني كان قد بدأ اتصالاته - وأخيراً وفي اليوم الثاني رجعت إلي فندق المؤتمر وألقيت خطاباً تحدثت فيه عن حق الشعب الإريتري في تقرير المصير واكتسبنا عضوية المنظمة.
3. المهرجان الشبابي العالمي العاشر
برلين الشرقية - 1973م
كان ذلك ثمرة من ثمرات علاقاتنا المبكرة مع اتحاد الطلاب العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي حتى قبل الحصول علي العضوية. كان الوفد الإريتري مكوناً من ثلاثين عضواً - والمشاركين كانوا من أوربا - العراق - سوريا ومصر. ولكن لأسباب فنية لم تتمكن الباخرة الروسية من الذهاب إلي مصر وكان أن تعطل سفر المجموعة من هناك. تجمع طلاب الشرق الأوسط في ميناء (اللاذقية) سوريا ومن هناك نقلتهم الباخرة الروسية (ناخموف) إلي (بوخارست) في رومانيا ومنها بالقطار إلي (برلين) وأنضم إليهم البقية الباقية من أوربا.
كان افتتاح المهرجان حدثاً إعلامياً هاماً - لأول مرة يشارك وفد إريتري حاملاً العلم الوطني مع وفود العالم إمام أكثر من ربع مليون من المشاهدين. وكانت الأنشطة الأخر خلال أيام المهرجان كلها تهدف إلي نشر قضية الشعب الإريتري وكسب مواقع صديقة لنضاله.
4. الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الإريتري - تونس أعدها الاتحاد بالتنسيق مع مكتب العلاقات الخارجية في جبهة التحرير. حضرها رجال إعلام ومفكرون من أوربا وأفريقيا والشرق الأوسط. أفتتحها رئيس الوزراء التونسي وشاركت فيها قيادة الجبهة وقيادات وطنية (إبراهيم سلطان) ورجال أعمال (إدريس محمد سليمان والمهتمين بالشأن الإريتري بصفة عامة.
إلى اللقاء... في الجزء القادم