إرتريا جزائر الساحل الأفريقي - الفصل الرابع والأخير
صديق الثورة الارترية الكاتب السوداني: سيد أحمد خليفة
ردود الفعل الإثيوبي فترة أعوام 1965-1961: عندما أعلن الشعب الإرتري الثورة المسلحة
في عام 1961، أصيبت إثيوبيا بالذعر فلجأت إلى كافة الأساليب القسرية التي يلجأ إليها عادة المستعمرون للقضاء على ثورات الشعوب. جندت قوات مسلحة كبيرة للقضاء على الثورة وهي في المهد. حاولت القيام بعمليات تطويقية واسعة النطاق. جربت الإغراء والترغيب فأصدرت عفواً عاماً… جمعت سكان القرى والبدو الرحل في مناطق محددة لتحول دون تعاونهم مع الثوار.. حاولت تجنيد رؤساء القبائل ضد الثورة.. وأساليب أخرى مارسها الاستعماريون في كل مكان وزمان ضد الشعوب الثائرة.
فبعد مرور تسعة أشهر من بداية الثوار وقف الإمبراطور الإثيوبي في أسمرا في يوم 1962/6/27 ليقول (أن بعض الخارجين على القانون يرتكبون أعمالاً إجرامية ضد الأمن.. ولهذا أصدرنا أوامرنا إلى كل من الليفتيانت جنرال أبي أبيبي وإلى بتودد أسفها ولدميكائيل وإلى البريجادير جنرال تدلا عقبيت للعمل على القضاء على هؤلاء المجرمين بشدة). وعلى أثر هذا الخطاب كان أولئك الخارجون على القانون يزدادون خروجا على قانون الغاب والإرهاب الذي يتحكم مصير أمتهم إذ استطاعوا أن يوجهوا بعد أسبوعين من تأريخ الخطاب ضربات قوية وحاسمة إلى قوات الإمبراطور وعملائه في أغردات وحلحل.
وأثارت تلك الانتصارات الرائعة حنق الإمبراطور وغضبه فأمر باعتقالات جماعية وخاصة بين الفئات المثقفة وفي مقدمتهم المدرسين والطلبة. وغصت السجون في تسني وأغردات وكرن وأسمرا ومصوع بمئات الشباب حتى بلغ عدد المعتقلين بين يوليو ونوفمبر 1962 أكثر من 1200 شخص، وتعرضوا لأشد صنوف العذاب على أيدي شرطة التحقيق الإثيوبية الذين حاولوا أن يجبروهم على الإدلاء باعترافاتهم وشوهت أجسامهم نتيجة للتنكيل البربري. وجلب الخبراء الإسرائيليون ومن تدربوا على أيديهم من الإثيوبيين أدوات جديدة للتعذيب عدا الوسائل التقليدية التي اعتاد إقطاعيو إثيوبيا ممارستها على الشعوب المقهورة كالضرب المبرح وبالهراوات والوخز بأدوات حادة في الأمكنة الحساسة من الجسم كالجهاز التناسلي ضمن الأساليب الجديدة التي استقدمها الإسرائيليون لتعذيب أحرار إرتريا.
ولم يحقق هذا الإرهاب المنظم نتائج مرغوبة للإمبراطور الإثيوبي فلجأ إلى أساليب نفسية بأن أعلن دمج إرتريا دمجا تاما إلى إثيوبيا وإنهاء الوضعية الفدرالية. ودعم خطواته العدوانية بدعايات جوفاء ومظاهر خادعة. وفي الوقت نفسه بعث إلى الثوار رسالة ترغيبية يؤكد فيها عفوه العام واستعداده لمكافأتهم أن هم القوا السلاح. وأعلن ذلك في جريدة الرسمية (الوحدة) الصادرة في 1962/12/21. ولكي يخفي جرائمه قام الإمبراطور الإثيوبي بمناورات دبلوماسية على الصعيد الأفريقي والعالمي، فلعب دوراً بارزا في الدعوة المؤتمر قمة أفريقي والذي تم بالفعل في مايو 1962 (بأديس أبابا) بالذات.
وكانت السياسة الإثيوبية تستهدف من وراء ذلك كله تحطيم معنويات الثوار والشعب الإرتري بأسره بأن تمثل دور الدولة الداعية إلى الوحدة الأفريقية والتضامن الأفريقي والسلام العالمي، وتظهر الشعب الإرتري بمظهر الداعي إلى الانفصال والانقسام.
غير أن هذه المناورات التضليلية لم تجد في نفوس أبناء إرتريا منفذا بل أنها قوبلت بالتحدي السافر، وازداد الشعب التصاقاً بثورته وازدادت الثورة لهيباً. ولم تكن العمليات الفدائية المتزامنة التي قام بها الثوار في الأيام التي عقد فيها مؤتمر القمة الأفريقي بأديس أبابا إلا دليلا على هذا التحدي الثوري، وتأكيدا للمؤتمرين الأفريقيين أن الثورة الإرترية تنبع من صميم الحق والعدل ومن الشوق الطبيعي إلى الحرية والاستقلال.
وحكمت السلطات الاستعمارية الإثيوبية على ثمانية من الإرتريين الأحرار بمدينة كرن بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وسنة ونصف بتهمة مناوأتهم للسياسة الإثيوبية، كما حكمت على خمسة شباب آخرين بالإعدام.
وسلحت الحكومة الإثيوبية قوة من الإرهابيين وكلفتهم بالقيام بأعمال إرهابية إجرامية ضد جماهير الشعب الإرتري لتنسبها إلى جيش التحرير الإرتري. وقام أولئك الإرهابيون بنصب كمين لأحد الباصات المتوجهة إلى (أم حجر) وقتلوا بعض الركاب ونهبوا أموالهم. وعلى أثر ذلك توجهت كتيبة من جيش التحرير للبحث عن هؤلاء المجرمين. وتمكنت في النهاية من القضاء على جرثومتهم الضارة في منطقة (سيتيت) وفر الباقون منهم إلى أراضي (التجراي) وفشلت خطة إثيوبيا الإجرامية.
ولم ترتدع السلطات الإثيوبية عن مزاولة الإرهاب الرامي إلى تحطيم معنويات الشعب ، بل هاجمت قوة كبيرة من جيشها قرية صغيرة تعرف ب (نايتي) وأحرقت 41 منزلاً. وأغتصب الجنود 6 فتيات و4 سيدات ونقلن بحالة خطرة إلى مستشفى (تسني) من جراء ما أصابهن من أضرار مادية ونفسية خطيرة.
ولما فشلت إثيوبيا في محاولاتها الإرهابية جمعت العمد والمشايخ وطلبت منهم أن يجندوا أنفسهم في خدمة أهدافها الاستعمارية وأن يتقدموا صفوف قواتها وأن يحرضوا قبائلهم ضد الثوار. ولكن العمد والمشايخ رفضوا ذلك رفضاً باتا وأكدوا لإثيوبيا لأن نهايتهم ستكون حتماً على أيدي الثوار إذا هم قدموا على أية خطة عدوانية ضدهم . وفشل الاجتماع الذي عقدته إثيوبيا في منطقة هيكوته لهذا الغرض. كما فشل المؤتمر الذي عقده الإمبراطور الإثيوبي لنظار القبائل وأعيان البلد أثناء زيارته لأسمرا في فبراير 1965.
وفي مستهل عام 1964 لجأت السلطات الإثيوبية إلى سياسة دفع القرويين والرعاة إلى مركز تجمعات معينة ليسهل لها مراقبتها وللحيلولة بينهم وبين التعاون مع الثوار، أسوة بما فعلته فرنسا الاستعمارية في الجزائر المجاهدة وفشل هذا الإجراء الاستعماري الذي يتناقض تناقضا صارخا مع طبيعة سكان الريف الذين يعتمدون على الرعي والتنقل المستمر في حياتهم. وأرغمت إثيوبيا على التخلي عن هذا المخطط بعد أن شاهدت تفاقم السخط بين السكان.
تصاعد الإرهاب الإثيوبي مع تصاعد الثورة
تصاعد العمل المسلح
في مستهل عام 1966 قفز النضال المسلح من مستوى المناوشات التي بدأ بإمكانيات بشرية وعسكرية ضئيلة إلى مستوى الحرب التحريرية التي تغطي الآن معظم ساحات إرتريا ومسالكها.
وتجاوز عدد جيش التحرير الإرتري سبعة آلاف مقاتل مسلحين تسليحاً حديثاً ومدربين تدريباً جيدا بجانب الآلاف من قوات المليشيا الشعبية الذين يحمون القرى بأسلحة نارية وتقليدية.
وتحقق هذا القفز عبر النضالات اليومية عبر مئات الكمائن والهجمات التي أجبرت السلطات الاستعمارية على سحب كافة مركز الأمن والجيش من الريف مما أجلى السلطة الاستعمارية من الريف الإرتري وجعله تحت سلطة الثورة.
ومن المراكز التي هوجمت وصفيت مركز حلحل، هيكوته، شعب،كوعاتيت،قلوج،دماس. وهجمات متزامنة في كل من أغردات وكرن ونقفة وبارنتو ومنصورة وتكومبيا وأفعبت وتسني وقونيه وهيكوته وقرورة.
وغنم فيها الثوار مئات القطع المختلفة من الأسلحة.
أما الكمائن فحدث عنها ولا حرج وطبيعة إرتريا الجبلية ومسالكها الوعرة وطرقها الملتوية كالثعابين حول الجبال الشاهقة تساعد على نجاح حرب الكمائن - كمين في شتيل أحرقت فيه ثلاث سيارات نقل عسكرية بجنودها - كين في باب جنقرين أبيد فيه 31 جنديا واستولى على أسلحتهم، كمين داخل مدينة مصوع أبيد فيه 40 جنديا - كمائن في عد جعفر وداسي وقوحاين وعلمتو وعوبلت وعد شيخ وعد تكليزان وتقوربا ومسيام وريعوت وغيرها وكمين لقطار إثيوبي في أنفوطاط أبيد فيه 45 جنديا واستولى على أسلحتهم.
ومن الجسور دمر الثوار الجسور الإستراتيجية الهامة من إنقرني وكعلاي وكونيو وماي عطال.
وعن المنشآت الحكومية الاقتصادية دمر الفدائيون مستودعات البترول في ميناء عصب وكبدوا السلطات الاستعمارية خسارة تزيد عن مليون دولار كما حطموا مراكز البرق والبريد ومركز الجيش في كرن وأغردات وطواحين العملاء في سراي وخمس طائرات إثيوبية (هيلوكبتر وحربية).
إثيوبيا تشن حرب إبادة ضد الريف الإرتري:
بعد أن وصل المد الثوري الذروة في مستهل عام 1967 وعلى أثر عودة الإمبراطور هيلي سيلاسي من زيارة له للولايات المتحدة لأميركية شنت القوات الإثيوبية حرب إبادة شاملة على القرى الإرترية في منطقة القاش- وهي من المعاقل الأولى للثورة وأخذت تمارس سياسة” أقتل كل شيء أحرق كل شيء.. دمر كل شيء..”
وبدأت الحملة الإرهابية في فبراير 1967، فأحرقت القوات الإثيوبية خلال أسبوع واحد 62 قرية أهمها: مقرايب زممله، عد إبرهم، قرست قرقور، أديبره، عسير، عد جميل، فودي، عد حباب. وقتل في هذه الغارات الانتقامية 402 مواطن أعزل، وأحرقت المزارع وأبيدت المواشي حتى بلغ عددها ستين ألف رأس بين أبقار وجمال.
وفر ثلاثون ألف إرتري معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال إلى السودان بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم. وفي صباح يوم 8/3/1967 نقل راديو لندن الخبر التالي:
”أدلى وزير داخلية السودان السيد/ عبد الله عبد الرحمن نقد الله بتصريح جاء فيه أن ثلاثين آلف لاجئ من إرتريا قد وصلوا إلى مديرية كسلا بشرق السودان وأن الحكومة السودانية قدمت لهم المساعدات الأولية اللازمة. وأضاف قائلاً أن لجوء هؤلاء الإرتريين كان نتيجة للقتال العنيف الذي يدور في إرتريا بين الجيش الإثيوبي وجبهة التحرير الإرترية”.
وصرح احد زعماء اللاجئين الإرتريين “أن شعب إرتريا قد قاسى كثيرا من الآلام والمتاعب تحت الحكم الإثيوبي لم يتعرض لأهوالها في ظل الاستعمار الإيطالي والبريطاني، وأن اللاجئين لن يعودوا إلى بلادهم حتى تتحرر من الحكم الاستعماري الإثيوبي”.
ولا يزال أولئك اللاجئون يعيشون في السودان وتقدم لهم هيئة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عشرة آلاف جنيه شهريا عن طريق الحكومة السودانية ولو أنه يلوح في الأفق حالياً مخطط لتصفية مشكلتهم بإسكانهم في السودان(راجع كتاب حرب الإبادة في إرتريا).
مذبحة في سجن تسني:
في فبراير 1967 ذبحت السلطات الإثيوبية 21 معتقلاً في سجن تسني من الشباب المثقفين ومعظمهم من معلمي مدارس وموظفي دولة ومن بينهم:-
1. عبد العزيز إبراهيم
2. محمد نور محمد أفتاي
3. محمد إدريس موسى
4. صالح عمر
5. عبد ربه محمد.
ذبح قاضي المحكمة الشرعية في قلوج:
وفي مدينة قلوج اختطفت السلطات الاستعمارية قاضي المحكمة الشرعية مع سبعة آخرين وذبحتهم ثم تركت جثثهم بالعراء خارج المدينة حيث عثر عليها الأهالي بعد ثلاث أيام.
استئناف حرب الإبادة بعد حرب الشرق الأوسط
ابتهج ساسة إثيوبية بالهزيمة التي لحقت بالدول العربية في حرب (يونيو) حزيران 1967 واعدوا تلك الهزيمة نصرا لهم. وصرح وزير خارجية إثيوبيا في مؤتمر صحفي بان عمر التمرد في إرتريا على وشك النهاية ذلك أن مصدر إمداداتهم وهي سوريا والبلاد العربية الأخرى حسب زعمه قد شل وأمسى بحاجة إلى من يعينه.
ومن هذا المنطلق استأنفت القوات العدوانية الإثيوبية غاراتها الوحشية على القرى الإرترية وشملت الغارات معظم الريف الإرتري.
أحرق سبعة قرى في منطقة البحر الأحمر وإعدام 30 مواطنا حرقاً في قرية قمهوت
في 11/7/1967 قامت حشود ضخمة من القوات الإثيوبية بتطويق كل من قرية عايلت وقمهوت على بعد 50 كم شرق العاصمة أسمرا ثم أحرقت القريتين بعد أن قيدت 30 شاباً بالحبال وحبستهم في منزل واحد وأضرمت فيهم النار. ثم استمرت في عمليات الحرق حتى مسحت خمس قرى أخرى من الوجود وهي ”قدقد، عسوس، شعب، وقيرو، معشيات”.
وشردت في العراء 600 أسرة وحصدت 6000 رأس من الأبقار والجمال وكانت قوات العدو تركز حقدها على الإبل والجمال معتبرة أنها وسائل نقل الثوار.
وفيما يلي بعض من استشهد من أهلي القرى المذكورة نتيجة تلك الغارات الوحشية
قرية (عايلت)
1. العمدة حسن شوم نوراي 2. محمود الحاج عثمان حاطط 3. عبده أحمد الحاج حاطط 4. عبد الله موسم سمرا 5.أحمد فقي أحمد 6. حسن حمد كردي 7. يوسف محمد جابر 8. سعيد علي عمر9. سعيد إدريس صالح 10. سليمان الشيخ عثمان 11. إبراهيم عراوي.
قرية (قمهوت)
1. العمدة صالح شوم عثمان ليمان 2. سليم حسن أيم، 3.أدم أحمد إدريس أيك، 4.عثمان أحمد شوم عمر،5. محمد نور عنان سيتني.
قرية (فقرت)
1. مسعود أبو جانا]،2. محمود إدريس خير،3. سالم محمد علي عبد الرحمن، 4. محمد أدم سليم، 5. إبراهيم أحمد شحبوت،6. حامد سوداناي.
قرية (قد قد)
1. حاج محمد حمبور،2. سعيد أداله،3. إدريس محمد أصلح،’4. أحمد فرج،5.محمد علي قماش،’6. حمد محمد دافلا،7. العمدة إسماعيل شوم محمد علي،8. محمد إبراهيم علي باري،9. علي داوود،10.محمد سعيد أتاب،11. حمد حاج محمود،12.إدريس محمود13. إسماعيل محمد سليمان،14. عمر محمد سعيد كرمداي،15.محمد أحمد حليب،16. صالح محمد حليب،17. أدم محمد أدم،18. محمد إبراهيم إدريس،19. أدم معلمي خير قليواي،20. فرج سليمان هلكه،21 – سليمان بطعاي هللبكه،22. إبراهيم حاج إبراهيم موسى 23. عبد الله محمد صالح.
قرية (إمبيرامي)
1. عبد القادر شيخ محمد علي، 2. عبد القادر شيخ حسين،3. الحاج محمود نادله، 4. مالك الشيخ علي مالك، 5. علي الحاج سليمان، 6. عثمان محمد سعيد صائغ.
قرية (وقيرو)
1. حسن إبراهيم تمبل 2. العمدة أحمد دبكة، 3. علي حاج صالح طقبوس، 4. محمود طبوس، 5. ولد حاج حامد.
حرب الإبادة في إرتريا تجتاح 174 قرية في منطقة كرن
ابتداء من أول تشرين الثاني (نوفمبر)1967 بدأت القوات الإثيوبية تحشد في منطقة (كرن) لإبادة الشعب وعدد هذه القوات التي خرجت لهذا الغرض5000 جندي وبدأت هذه القوات بحرق المزارع والمراعي وقتل الشعب وإبادة كل كائن يتحرك من بشر وماشية. ونتج عن ذلك وجود الجثث في العراء تنهشها الصقور والذئاب. وكان سلاح الطيران الإثيوبي يدعم القوات البرية بصفة مستمرة وهي تقوم بتسميم الآبار والغلال حتى تستطيع إبادة أكبر عدد من الشعب الإرتري ومن الجرائم الكثيرة التي يرتكبها الجيش الإثيوبي على سبيل المثال:
1. أمرت القوات الإثيوبية بجمع الشعب في قرية (كحل) و(أفادي) ولما تجمع الشعب قذفوه بالطائرات وذبحوا من فر من ذلك بالخناجر والسكين.
2. مر الجيش الإثيوبي بقرية (أسماط) ووجد حفلة زواج فحاصر سكان القرية وأبادهم عن بكرة أبيهم.
3. وفي قرية (ملبسو) أستقبلهم أعيان القرية لاستضافتهم وكان عددهم 30 رجلاً فجمعوهم وأبادوهم عن آخرهم.
أما القرى التي حولها العدو إلى رماد فهي كما يلي:
1. عد نصور
2. مبر
3. قطين
4. حفاولاي
5. حملمالو
6. فلحيت
7. كزنت
8. دكا
9. شلاشاي
10. بريبه
11. روكبوبت
12. أيد سمر
13. بتبارا
14. عندلت
15. حمرت قوليا
16. جخولو
17. قحاتي
18. سقالي
19. انظيقاق
20. حشيشاي
21. كركولاي
22. أسماط
23. لانسيا
24. تمبل
25. ماي حبل
26. قوسن
27. قارلبا
28. حبشاي
29. شكنا
30. جمرت
31. رقزت
32. عدحفراي
33. طروم
34. علال
35. أشديرا
36. عد كاتاي
37. أنكما
38. أروتا
39. عد محمود
40. معركي
41. قرسيو
42. فقريت
43. عد شيدلي
44. فنشبكو
45. فنانايكارع
46. ششح
47. أرده
48. مهر
49. أفحروم
50. عد حمد
51. أرئيس
52. باب جنقرين
53. كركبت
54. درون
55. داربقل
56. عد الآمين
57. متكل أبيت
58. جيوب
59. فاجبا
60. فادي
61. مرجن
62. سعرقل
63. ماي أوالد
64. سمروا
65. دندن
66. دباق
67. ماشوا
68. ششو
69. فوا
70. فنجايت
71. كجل
72. ملبسو
73. قشطين
74. رهي
75. بلنسور
76. أوناجي
77. عدفاكاي
78. عد حمد أري
79. حستاي
80. عد درار
81. عد نافع
82. حبيب دامي
83. عد دامر ود حامد
84. عد فكاك
85. مجواري
86. كرير
87. عد دويد
88. دهرباب
89. حشيسك
90. ودعشرة
91. عد هنتشيراي
92. حشلا
93. فلكت
94. نتيتري كرا
95. عد قتار
96. عد نقياي
97. عد قرس
98. عد شريف
99. عد عميلي
100. عد ناسح
101. عد حربت
102. حفوني
103. عد بيلي
104. عد سيدنا حامد
105. دقة
106. أمتروب
107. المداي
108. عد ملنيك
109. كرست
110. عد مقابلري
111. عد رمات
112. إنجحاي
113. عد سيدنا ياسين
114. ثليم أرسا ستا
115. عد فضل
116. عد أري
117. عد ماي
118. عد كوكوي
119. فلحيتو
120. حبوب بركة
121. عدعمر
122. عد عيسى
123. عد علي وأفي
124. عوبلت
125. عد تولي
126. عد حمد وشيك
127. قروت نجار
128. شبديت
129. عد كشة
130. عد شاف
131. عد لباي
132. أقدوب دقي
133. أننتري
134. عد قميص
135. عد بيتقدفار
136. عد كركور
137. بيت بجل
138. عد ماي طحت
139. عد سيدنا محمد ظاهر
140. تلت بيت بجل
141. عد قرب
142. فيشوتقناي
143. عد أري قفور
144. داك
145. وأزنتت
146. شفرت أياي
147. باشري
148. كل كلل
149. كربا برد
150. انترقون بخ مرا
151. ططع
152. اجريت
153. لسلل
154. عسونا
155. عد حشال
156. سمطوت
157. فيسي
158. ورد قماري
159. شنارا
160. رهي عباي
161. كهرلخ
162. دقي عد شيوت
163. دقي عبسي
164. دقاق
165. عد بشبوت
166. عد محري
167. جوسه
168. اكنتي يقو
169. طلالي
170. ماي كلم
171. عميطو
172. حلحل.
القوات الإثيوبية تنفذ سياسة الأرض المحروقة في مديرتي أكلي قوزاي وسراي
في نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 قامت القوات العدوانية الإثيوبية بحرق 86 قرية في مديرتي أكلي قوزاي وسراي أبيد فيها 134 مواطنا وتشرد الآلاف من الناس الذين فروا إلى الأدغال،أو هاجروا إلى السودان في رحلة شاقة طويلة وأبادت القوات العدوانية 500 رأس من الجمال في سهل هزمو وصادرت 6500 رأس من الأبقار والأغنام. واستهدفت تلك العمليات طرد المواطنين من الهضبة الإرترية المحيطة بالعاصمة أسمرا ولكنها فشلت ولا يزال الثوار يتمركزون في تلك المناطق الجبلية المنيعة.
وفيما يلي بعض أسماء القرى التي أحرقت في سراي وأكلي قوزاي
1. سفري عوبدات
2. دقنة
3. أخضرتو
4. بيت عيشي
5. عدي مرش
6. منقودا
7. حتل
8. زحو
9. منبها
10. حلة حسبت عري
11. أوسى دجي
12. رحب
13. حلة طاوردة
14. بيجوري
15. حديشا عدي
16. طلمتاوان
17. كودا عنجو
18. حلة شيخ طه
19. ميرام أزحو
20. أد يقالبا
21. يوفش أبوسا
22. بحيات أبوسا
23. أوحا
24. عدي فيتو
25. عد كركوب
26. دابري
27. دفيشا
28. مسافرو
29. مبلغ جعت
30. مقنح
31. عد شكاره
32. عوري
33. تكل
34. عد مرتا
35. عد سهلي
36. مجماد
37. سرقي
38. ماعاطبا
وفي هجمات أخرى على مديرية أكلي قوزاي قامت القوات الإثيوبية بإحراق 11 قرية كما أعدمت 159 شخصاً من سكانها وفيما يلي أسماء القرى وعدد القتلى في كل قرية:
1. قرية سرته 12 قتيل
2. قرية دبي 12 قتيل
3. قرية عيسى 22 قتيل
4. قرية روبا سيرو 19 قتيل
5. شعالو 12 قتيل
6. قرية سربابيت14 قتيل
7. قرية عدنافورباو 2قتلى
8. قدقو15 قتيل
9. مرة 13قتيل
10. بريق حوسا 12 قتيل
11. قرية كسكي 15 قتيل.
عملية قمع شنيعة في علي قدر
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 29/11/1964 قامت قوات إثيوبية بعملية شنيعة ضد المواطنين الإرتريين العزل في قرية علي قدر أسفرت عن مقتل مواطن واحد وجرح 56 أخريين بينهم الشباب والشيوخ والنساء والأطفال ، كما قام الجنود الإثيوبيون بنهب وتدمير متاجر “علي قدر”
اعتقال 20 سيدة في قرية سيدنا محمد طاهر
في 24 /10/1965 اعتقلت السلطات الإثيوبية 20 سيدة بتهمة اشتراك أزواجهن في صفوف الثوار ونقلت المعتقلات إلى سجون أسمرا حيث تعرضن للاغتصاب والإذلال.
قتل طفلين في معسكر اللاجئين
في 27/ 12/ 1967 هاجمت قوة إثيوبية معسكر ” قوبي” للاجئين الارتريين داخل الأراضي السودانية بتهمة مشاركة اللاجئين في النشاطات الثورية وقتلت طفلين وامرأة.
إعدام مواطنين أبرياء
1. اغتيال أحمد مني إبراهيم:
في 1/11/1962 اغتال الجنود الإثيوبيون في مدينة تسني مواطنا إرترياً يدعي أحمد مني إبراهيم بينما كان يسير في الطريق العام بحجة اقترابه من المعسكر ونهبوا ما كان بحوزته وكان الشهيد يحترف التجارة في المدينة.
2– إعدام محمد حسن حسنو وعبدالرحيم محمد موسى
أعدمت السلطات الاستعمارية هذين المواطنين في الساحة العامة في مدينة أغردات شنقاً بعد محاكمة شكلية بتهمة اشتراكهما في إلقاء قنابل في حفل حكومي رغم ثبت براءتهما عن طريق الوثائق التي قدمتها جبهة التحرير الإرترية لهيئة العفو الدولية التي قدمت تحقيقاً وافياً للسلطات الاستعمارية. وقد أعدمتهما لتثبت قدرة مخابراتها على اكتشاف الفدائيين.
3. إعدام أدم عبده أربد
في 1/6/1966 أعدمت القوات الإثيوبية في قرية (حليل دوار) الموطن أدم عبده أربد بتهمة تعاونه مع الثوار دون اللجوء إلى إجراءات قانونية بعد أن انتزعته من بيته وأمام مرأى من أهله وأبنائه وتركت جثته في العراء.
4. إعدام محمد أيرا:
في 28/1/1966 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمد أيرا شنقاً في مدينة بارنتو بتهمة انتمائه لجبهة التحرير الإرترية.
5. إعدام محمود عثمان حبيب
في 8/4/1968 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمود عثمان حبيب بينما كان يفلح أرضه في قرية (ايروري) وتركت جثته في حرقيقو حيث شيع الأهلي جنازته في موكب رهيب تحول إلى مظاهرة ضد السلطات الاستعمارية التي قتلت هذا الموطن البرء.
وهذه الأمثلة من مئات جرائم القتل التي ترتكبها السلطات الإثيوبية ضد المواطنين الأبرياء في إرتريا.
إثيوبيا تلجأ إلى حرب السموم
في مارس (آذار) 1966 قامت طائرات من سلاح الطيران الإثيوبي بإسقاط كميات كبيرة من الحلوى في منطقة حشيشاي في المديرية الغربية وكانت الحلوى مسمومة مما أدى إلى وفاة اثنين من القرويين تناولا تلك الحلوى. وعلى أثر افتضاح المؤامرة الإثيوبية هذه الدنيئة أمر قائد المنطقة الثورية بجمع تلك الحلوى وإحراقها. وأصدرت القيادة الثورية لجبهة التحرير الإرترية بيانا إلى المواطنين في الريف تحذرهم فيه من تناول المأكولات التي تلقيها الحكومة الاستعمارية.
ودبرت السلطات الاستعمارية عن طريق احد عملائها في قرية (ماي مالح) وضع السموم في وجبة طعام تناولته فصيلة من الثوار قوامها أربعون مقاتلاً. وهرعت القرى المجاورة بإسعاف الثوار بأدوية محلية. واستشهد في هذا الحادث واحد من الثوار. أما العميل وأتباعه فقد لقنوا درساً قاسياً إذ اعدموا بعد محاكمتهم وإدانتهم.
والاستعماريون الإقطاعيون إذ يلجأون إلى هذه الأساليب الدنيئة ينسخون درس الماضي القريب الدرس الذي لقنه التاريخ للغزاة الفاشية الايطاليين الذين حاولوا إبادة الشعب الإثيوبي بالغازات السامة أثناء غزوهم لإثيوبيا في عام 1936 ذلك أن جحافل الفاشستي طردت من التراب الإثيوبي صاغرة منهزمة تشيعها لعنات الشعوب فيما اقترفته من جرائم في وحشية ضد أبناء الشعب الإثيوبي المسالم.