سيرة المناضل الأستاذ عمر حاج ادريس
بقلم الأستاذ: عمر محمد علي ضرار (أبو فارس) - كاتب ارترى
العم المناضل الأستاذ/ عمر حاج ادريس أحدي من أبرز الشخصيات التأريخية التي لعبت دورا لايستهان به
في سجل الثورة الأرترية ونضالات الشعب الأريتري ومنذ نعومة اظافره ومشهود له بالتفاني والأخلاص وحب العمل الوطني.
المناضل عمر حاج ادريس من مواليد مدينة كرن التي نشأ وتربي فيها وفي كنف اسرة متدينة وبعض إكمال المرحلة الثانوية وتلك المرحلة كانت مرحلة وعي له ولابناء جيله.
ناضل الأستاذ/ عمر حاج ادريس لوصفه ناشطا سياسيا وذكيا وهو في المرحلة الثانوية في مدينة كرن وفي سن 18 عاما من عمره من اجل استغلال اريتريا عن المستعمر الأنجليزي، والأثيوبي في بداية الأربعينات القرن الماضي من اجل حقوق الشعب.
وبدأ العمل الوطني السري في أواخر الأربعينات وحينها بدأ الحس الوطني للشباب وهو من ضمن الذين اسسوا الرابطة الإسلامية وهي المرحلة التي شكللت الوعي الذي تتنازعه الخيارات في ماعرف تقرير المصير وبدأ فيهم الحس الوطني يتبلور في وسط الشباب وكونوا خلية سرية لايتعدي عددهم ثلاثة اشخاص مبدئيا كي لايلفت نظر العدو. واماكن الالتقاء كان في المساجد بالتحديد بعد صلاة العشاء والفجر أذ يعتبر هذا الوقت هو أفضل الأوقات ممالايدع مجالا للشك حينها.
ويدعون الخطط للتحرك لتأطير الشباب وكل منا يحدد الموقع المراد وصوله للشباب لتوعيتهم حتي ازداد عدد الشباب لابأس به ويقول ايضا حينما لاحظوا استعداد الشباب وحماسهم للتضحية ومن ثم قرروا أن يوسعوا عملهم واصبحوا يستهدفوا أماكن وجود الشباب كالمقاهي وخلافه لكي يستقطبوا اكثر واكثر، وبعد توسع العمل الميداني داخل المدن ك نشر المعلومات للتوعية الشباب واصبحت الحركة واضحة في وسط الشباب وتحركهم، المناضل عمر حاج ادريس وما سر تداعيات اعتقاله، قام العدو بتجنيد بعض ضعفاء النفوس لمواجهة المد الوطني في اوساط الشباب والمستمر كان يغريهم بالمال والبعض تم استغلال جهلهم وتم اعتقاله عدد أربعة مرات في مدينة كرن، اسمرا واغردات، وبعد إطلاق سراحه من المعتقل التحق بالميدان وكان في عام 1962 ومقاتلا في فصيلة المناضل محمد أبو طياره وفي عام 1965 ونسبة لتطوير الثورة وتدفق الشباب لا بد أن تصاحب الفترة عمل هيكل لتنظيمه لأن يواكب التطور المستمر ووضعت الهياكل القيادية واختير المناضل عمر حاج ادريس عضوا من ضمن القيادة و كان في عام 1966 اختير لأن يلتحق بدورة عسكرية وتخرج ضابطا في سوريا.
بخصوصه واهميه دوره في القيادة في شتي المهام العسكرية والأدارية وهذا مااقدمه من مجهودي وتطلاعتي الخاصة عن تأريخه الموثق دون الرجوع اليه ربنا يتمم له الشفاء العاجل، ولهذا التمس منه العذر وان ندعوا الله جميعا له الصحة والعافية، ومن خلال صفحتي المتواضعة للقارئ ونظرا لأننا نؤمن بأنه كان المشعل الذي يهتدي به وكانت له الأستشارة في القيادة العامة علي رأس العمل لأنه كانت له ملكة الزكاء والوعي الخارق كما يقولون رفاقه وفي نفس الوقت كان حامل الشهادة الثانوية من مسقط رأسه (كرن) وأمثاله كثر في الثورة ونحن ابناء هذه الجيل وما بعدنا من الأجيال القادمة الي اكتشاف الشخصيات الفذة في العمل التحرر الوطني حيث يعتبر احدي ضرورات الألتزام بذكراهم أحياء وامواتا، والدرس الذي يستفيد منه المرء من تأريخه النضالي كثير جدا فنحن امام شخصية تأريخية من كل الجوانب في بداية حياته وهو طالب كان ناشط سياسي واكتشف أمره في وسط الطلاب واشيرت اليه صوابع الأتهام وقبض عدة مرات في كرن واسمرا واغوردات، ومن بعدها انتقل الي الميدان عندما اشتدت اليه المراقبة وكان مقاتلا جسور وهو قبل كل شئ انسان اخلص نواياه في الميدان وبعدها كلف خارج اريتريا في السودان ولفترة قصيرة ومن ثم توجيهه ممثلا في المملكة العربية مكتب جدة ولم يبخل علي بلده والجماهير الأرترية سعي الكثير من أجلهم ان كانوا عمالا ام طلاب ومن خلال مهامه وعلاقته مع الجهات الرسمية، المناضل عمر حاج ادريس مثال حي في النضال الأرتري والتعرف علي سيرته الموثوق سيغني كل من أراد التعرف علي المناضل المثالي الأرتري المفعم بالوفاء والأخلاص من اجل اريتريا المستقبل حضارة وعطاء هنيئا للأرتريين امثال المناضل ابوجمال والشكر ايضا واجب وموصول لزوجته الفاضلة ام جمال التي رافقته في تجاربه النضالية علي مضي فتراته النضالية في القرن الماضي.