البطل الشهيد عثمان موسى سلمان
بقلم الأستاذ: أحمد داير - كاتب وناشط سياسي إرتري
لا يعرف إلا القليل عن سيرة الشهيد نظرا للفترة القصيرة التى قضاها فى الميدان واستشهاده المبكر
إلا أن بعض من عايشه يذكر جيدا نبوغه وقدراته.
المناضل محمد سعيد مفلس ابن بلدته هبرو والذى جمعته معه المنطقة الثانية أيضا يذكر أن مدرسة هبرو الإبتدائية أطلق عليها أهل البلدة اسم الشهيد لإنه كان من أبرز التلاميذ الذين مروا عليها. من المعلمين فى البلدة وقتها المناضل محمد عمر يحى الذى كان قد أكمل الوسطى فى كرن ثم ألتحق بمعهد إعداد المعلمين ليتم تعيينه لفترة فى هبرو.
المناضل إبراهيم قدم كان قد تعرف عليه فى مدينة كرن وكان هو حينها فى الصف الثامن كما يذكر وجاء الشهيد ليدرس المرحلة الوسطى مع بعض أبناء هبرو... من ضمنهم الشهيد حليب ستى والمناضل محمد عمر ود الناظر وكان الشهيد أبرزهم فى الدراسة.
جمعتهما الظروف بعدها فى القاهرة حين قدما للدراسة فيها .هنا ايضا كان الشهيد متفوقا فى الشهادة الثانوية وفى المساق العلمى لكنه ٱثر تلبية نداء الوطن والتحق بالدورة الأولى التى تلقت تدريبا فى الكلية الحربية بحلب مع المناضلين... محمد أحمد عبده... عبدالله إدريس محمد.. حامد محمود... بالرغم من إلحاح البعض عليه بأن يكمل دراسته أولا.
مما يذكره المناضل قدم أن الشهيد كان أحد أثنين أقنعاه بالأنضمام للجبهة وكان حينها لا يزال فى الحركة... كان الٱخر هو المناضل محمد إدريس حمداى... متعه الله بالصحة والعافية.
من الشهادات والإفادات المهمة شهادة المناضل عبدالله سعيد علاج والذى تأثر بالشهيد تأثرا شديدا وكان قد عمل تحت إشرافه لفترة فى المنطقة الثانية وتلقى دورة مع مجموعة من الفدائيين على يد الشهيد. للمناضل عبدالله مواقف كثيرة مع الشهيد أعتقد أنها يمكن أن توثق فى كتاب قادم يعد له... لكنه يؤكد أن قناعته أن الشهيد كان يمكن أن يلعب دورا مؤثرا فى الثورة.
يذكر أن الشهيد بعد قدومه من دورة حلب فى مطلع 1967 تقريبا تم تعيينه نائباً لقائد السرية الشهيد عثمان صالح.
فى أبريل 1968 واستعدادا لمعركة حقات تم تعيينه نائبا لقائد المعركة المناضل يس محمد على.
وبالرغم من صدور أمر بالأنسحاب فقد قرر الشهيد أن يقوم بمحاولة أخيرة لاقتحام المركز وأصيب وأستشهد فى ريعان الشباب. الأرجح أنه من مواليد 1946 له الرحمة والمغفرة .