سيرة فقيد الوطن المناضل اللواء عثمان محمد اسماعيل
إعداد: الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
ولد الفقيد في قرية "سالو" القريبة من مدينة صنعفي وذلك في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي
في عام 1939 تقريبًا.
ارتبط فقيد الوطن عثمان محمد اسماعيل مبكرًا بالعمل الوطني؛ حيث التحق بجبهة التحرير الإرترية في 5/12/ 1965، وبعد تلقي التدريب العسكري تم توجيهه في المنطقة الرابعة التي كان يقودها المناضل محمد علي عمرو (فك الله أسره)، حيث كانت الجبهة مقسمة آنذاك إلى خمس مناطق عسكرية.
وقد أظهر المناضل الراحل عثمان محمد منذ أن انضم في صفوف جيش التحرير الإرتري تميزًا واضحًا نال بسببها تقدير القادة العسكريين في تلك المنطقة.
تنقل الشهيد عثمان محمد في مواقع ومسؤوليات نضالية عديدة، وقاد معارك بطولية عديدة، أبرزها تلك التي شارك في قيادتها في مناطق "سلاع داعرو" و "عدي قمبولو".
كما شارك في قيادة معارك التصدي للجحافل الإثيوبية الغازية والتي عرفت بـ "زماش" في عام 1976، وأبلى فيها جيش التحرير الإرتري بلاءً حسنًا، وألحق بقوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات أدت إلى فشل "الدرق" في القضاء على جبهة التحرير الإرترية.
تدرج الشهيد البطل عثمان محمد، في سلم قيادة جيش التحرير الإرتري من قائد مجموعة إلى قائد للواء 72، وشارك في تحرير كثير من المدن، وخاصة مدينة تسنى، حيث أصيب فيها بجروح بليغة.
إلا أنه سرعان ما عاد إلى ممارسة دوره القيادة بعد أن تلقى العلاج اللازم كما كان أحد القادة المشاركين في العملية البطولية التي قادها الشهيد المغوار سعيد صالح لتحرير المعتقلين من سجن "عدي خوالا" سيء الصيت.
بعد المؤامرة التي تعرضت لها جبهة التحرير الإرترية من قبل تحالف "الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا والجبهة الشعبية لتحرير تقراي "وياني تقراي"، والتي أدت إلى اضطرار جيش التحرير الإرتري إلى الأراضي السودانية، وانفراد الجبهة الشعبية بساحة العمل العسكري الإرتري، بذل الشهيد البطل عثمان محمد مع كثير من زملائة قادة جيش التحرير الإرتري، جهودًا كبيرة لإعادة تنظيم جيش التحرير الإرتري وإعادتها تدريجيًّا إلى الميدان. إلا أن المؤامرة التي واجهتها الجبهة كانت أكبر من محاولات قادة جيش التحرير.
ونتيجة للتضييق الذي تعرضت له جبهة التحرير الإرترية اضطرت لقبول وحدة غير متكافئة مع قوات التحرير الشعبية.
وبعد فترة من التجاذبات تعرض الشهيد ومعه بعد من المناضلين إلى اعتقال تعسفي من قبل القيادة العسكرية لقوات التحرير الشعبية.
وبعد هجوم الجبهة الشعبية على معسكر قوات التحرير الشعبية تم اعتقاله من قبل الجبهة الشعبية.
وبعد فترة من الزمن أطلق سراحه وعاد إلى السودان ليتفقد أوضاع تنظيمه وزملائه المناضلين.
ولم يتوان لحظة في بذل كل ما يستطيع من جهد ومن خلال الحوارات المستمرة مع قيادة التنظيم وكوادره العسكرية لإعادة أمور جيش التحرير الإرتري إلى طبيعتها ليستطيع مواصلة دورها النضالي الرائد.
واصل المناضل الشهيد عثمان محمد نضاله في صفوف جبهة التحرير الإرترية - المجلس الثوري، ثم جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية.
وكان أحد قادتها العسكرية والسياسية.
• اختير لعضوية المجلس الثوري في المؤتمر الرابع الذي عقد في مدينة "غوندر" الإثيوبية في 2001.
• وأعيد انتخابه عضوًا في قيادة التنظيم في مؤتمره الخامس في 2004، والذي تم فيه اتخاذ قرار بتغيير اسم التنظيم إلى جبهة التحرير الإرترية - المؤتمر الوطني.
• يعتبر أحد المؤسسين لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية التي انبثقت عن وحدة ثلاثة تنظيمات، وأحد أبرز قادتها الميدانيين.
كان الفقيد الراحل وطنيًّا مخلصًا يؤدي واجبه النضالي بتفاني واقتدار... كما كان محبوبًا من قبل مرؤسيه وزملائه في القيادة.
المناضل اللواء عثمان محمد اسماعيل (أبو عمر) متزوج وأب لأربعة من الذكور وخمسة من الإناث وهم (عمر، رشيد، حياة، حواء، عادل، صابرين ، أمل، محمد، ريان).
توفي الفقيد يوم الخميس الموافق 4 نوفمبر 2021 ووري الثرى في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، والتي وصل إليها لتلقي العلاج.
فتحية إكبار وتقدير للبطل الذى عاش مناضلاً ومات بطلاً.
فالمجد كلّ المجد لك وقسما وعهدًا بأننا سنواصل مسيرتك النضالية حتى تتحقق الأهداف الوطنية التي ظللت تناضل من أجلها العمر كله.
رحم الله القائد عثمان محمد بقدر ما قدم لشعبه ووطنه،،
الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.