شمس الحريّة المناضل الوطنى البطل الشهيد محمد سعيد إبراهيم شمسي ورفاقه الأبطال - الجزء الثاني والأخير
بقلم الأستاذ: عبدالفتّاح ودّ الخليفة - كاتب ومؤرخ إرتري، المملكة المتّحدة
الأب محمود شمسي يواصل سرد قصة خروج البطل شمسي يقول الأب (محمود شمسى)...
رأى الشهيد (شمسى) أن الإستمرار فى المواجهة هو إنتحار فدفن مع رفاقه الأسلحة وحمل مسدّسا يحمى به نفسه ومن صحارى دنكاليا توجه بسيارة نقل إلى (جبوتى) وفى الحدود بين دنكاليا و(جيبوتى) قبض عليه وأعيد إلى (دنكاليا) ولم يدروا حينها، أنّه مطلوب (حيّا أو ميّتا) من قبل السّلطات الإثيوبية، فعاد ودخل إلى إقليم (وللو) الإثيوبى وسلطنة (أوسا) ولكن رفاقه لم يتركوه فدبّروا له وهربوه إلى جيبوتى من (أوسا) وكان هناك رجل من الأحرار ومن معارفه هو (محمود زبير) من (حرقيقو) كان يعمل حينها فى حراسة منشآت بترولية.. فى (جيبوتى) كان ملازمه ومعاونه هناك من ضمن الأحرار الآخرين.
ويواصل الأب (محمود شمسى) ليقول: "ولأنّنى كنت أعمل فى البحر ولحسن حظّنا الباخرة التى كنت أعمل بها كانت تعمل فى خط (عصب ) - (جيبوتى) و(عدن)... ومن هناك أردنا أن ننقله إلى (عدن) لأن عدن أأمن له وقد لا تصله يد إثيوبيا لأنّها كانت تبحث عنه فى كلّ مكان.. وكان الأخ (محمود زبير) يخفى أخباره عن كلّ اللّذين سألوا عنه، وكنّا نجلب له الأكل والشّرب فى مكان مخبأه حتى لا يكون عرضة للتساؤل والإستجواب، وكلّ ذالك خوفا عليه، ولكن عرفت إثيوبيا بتواجده فى (جيبوتى) فأرسلت صوره ونسخة من جوازه إلى السفارة الإثيوبية فى (جيبوتى) للقبض عليه عن طريق السلطات الجبوتية.
وهذا الأمر بالذّات عجّل من عمليّة الإسراع فى خروجه من (جيبوتى) ولكن لأنّ الشهيد لم يكن يحمل أىّ أوراق ثبوتية لم تكن عمليّة الخروج سهلة المنال، فإتفقنا مع (ربّان الباخرة) التى كنت أعمل بها، على أن ندفع له 1000 (فرنك فرنسى) مقابل سكوته، وقبل الربّان وقاربت المشكلة على الحل.. ولكن مشكلة أخرى كانت تقف عائقا فى الطّريق وهى: كيف يستطيع الشهيد صعود المركب ويعدّى من (شرطة خفر السّواحل) الجبوتيين وهو لا يملك أوراق ثبوتيّة، فقلنا نجرّب حيلة وهى: أن آخذه معى، ويبيت معى فى الباخرة لأنهم يعرفوننى كعامل فى الباخرة، ويبقى هناك حتّى لحظة التّحرّك والإبحار نحو (عدن) ونجحت الفكرة ولم يعترضنا أحد وبات (محمد سعيد) معى فى الباخرة وتحرّك المركب فى موعده من (جيبوتى) إلى (عدن) ووصلناها بأمان وسلام.
وهناك إستقبله الأخ المناضل الحرّ (حجّى دافلا) وأسكنه معه فى (حىّ البريقا) فى عدن، بعيدا من أعين القنصليّة الإثيوبية ومخابراتها، ولكن يقول (الأب محمود شمسى) "وحين عودتى إلى (جيبوتى) من عدن فاجأنى (محمّد سعيد شمسى) بأن أعطانى رسالة طلاق لزوجته التى تركها فى مدينة (قندع) وكان له منها طفلا واحدا.. ربّما كانت الرؤيا له واضحة ولربّما توقّع أنّ المسيرة الّتى بدأها قد تطول، وقد يطول أمد الكفاح، أو ربّما حدّثته نفسه، بأنّ طريق العودة ليس بقريب، ولذالك أراد لها أن تعيش حياتها ولا تعلّق مصيرها بمصيره، لأنّه لم يكن ليدرى إلى أين سوف يسوقه القدر".
(محمّد سعيد شمسى) كان صادقا مع نفسه وربّه وشعبه تمنّى الشّهادة فنالها فى (شعب).. وصدق حدث شمسى، لم يعد إلى الدّار لا إلى قندع (ماى أدكموم) ولا مصوّع بل عاش ثلاثة عشرة شهرا، من عمر شبابه، بعد الخروج الكبير، حيث خرج من مصوّع فى 19 ديسمبر 1963 إلى المجهول ليعود إلى إرتريا من البوابة الغربية، وعلى مشارف (سمهر) منشأه ومراتع صباه، هجم على قوات الشرطة المرابطة هناك فى (شعب) وعلى 86 فرسخا من (مصوّع) وعلى بعد أقلّ من قرية الشّيوخ (إمبيرمى)... وكأنه أراد أن يقول لكلّ الأذناب والخونة فى شرطة (مصوّع) وكلّ وكر فيه خائن أو ظالم يا ويلكم من غضبى أنا هنا فى (شعب) أنا قادم... ولكنّه عاش قليلا ومات شهيدا، بعد أن زلزل الأرض بخروجه، (عرش الأمحرا) المبنى على جماجم الفقراء والمظلوميين.
من(قندع) ومن رحم المعاناة خرج (شمسى) وخرج صالح سالم... وليس مهمّا اليوم بأىّ قدر، هل للجبهة أم للحركة خرج (شمسى وقمحد) وبقية الأحرار من (قندع) أو (مصوّع) ولكن الشيئ المؤكّد والذى لاجدال فيه خرجوا من رحم المعاناة ومن أجل نصرة شعبهم، الذى سلب من حقّه فى الحريّة والسّيادة، وإدارة شؤون حياته ودولته بنفسه، فمبروك للعم الشّرطى الثّائر (صالح سالم) الّذى قاد عمليّة الخروج الثانية، حتّى وإن لم تنجح، فقد تحقّق الهدف، وتحرّرت البلاد، وتحقّقت السّيادة، وباقى ملحقات التّحرير، وتثبيت قوائم السّيادة، سوف تأتى بأوانها، وليت (شمسى) وليت (قمحد) كانوا بيننا، ليروا ثمرة خروجهم البطولى، فقد تحقّق هدفهم لأنّهم، وغيرهم من الشّهداء هم الّذين عبّدوا الطّريق فكان التّحرير وكان إعلان الإستقلال المجيد.
كتب ناود (1): "بقى من الثوّار المطاردين فى دنكاليا من قبل القوات الإثيوبية (محمد سعيد شمسى) ومعه (صالح إبراهيم) فشعب شمال دنكاليا الأبى قد حماهم وأعطاهم الدّليل للتخفى ودخول منطقة (تقراى) فى إثيوبيا" و "فى (جدة) فى المملكة العربية السعودية إلتزم المناضل شمسى فى (جبهة التحرير الإرترية) وهنا قام بدور عظيم حيث ساهم فى إيقاف الحملات على الحركة بحكم أنه كان عضوا فيها، وأخيرا فى معركة عسكرية ناجحة بقيادته فى منطقة (شعب) إستشهد (شمسى)".
فى فترة تواجد (الشّهيد) القصيرة فى مدينة (جدّة) فى المملكة العربية السعودية، إلتقى بزعماء الثورة الإرترية حينها وعلى رأسهم المناضل الشّهيد (عثمان صالح سبّى) وأرسل على جناح السّرعة إلى السودان ومنها إلى إرتريا عبر بوابتها الغربية، ليواصل مسيرة نضاله قائدا لفصيلة من جيش التحرير الإرترى صانع المعجزات.
مصير باقى أعضاء حركة (الشّرطة) فى مصوّع!!!
• البطل الشّهيد (قمحد إدريس)
• الشّهيد (عمر ناصر على شوم)
يذكر أنّ أفراد شرطة الحراسة فى ليلة عمليّة إقتحام (مخازن الأسلحة) فى مصوّع قد أقفلا هاربين إلى مصوّع، تاركين وراءهم القوّة فى حالة إسترخاء، بعد عناء سّير اللّيل كلّه وحتّى منتصف النّهار التّالى وهو يوم 20 من ديسمبر عام 1963ورجلا الحراسة الخائبين هذين، والذين عادا إى مصوع، نقلا معلومات مهمة للإثيوبيين، ومن ضمنها إسم سائق سيارة الأجرة التاكسى (عندى إدريس الدنكلى) وتم إعتقاله فى الحال، وأهم معلومة عرفتها إثيوبيا هى مسلك المجموعة المتمرّدة فى شرطة (مصوّع).. وجاءت قوات من مناطق متفرّقة من إرتريا لمطاردة القوّة... وظلّت المطاردة لفترة ليست بقصيرة، وكانت هناك طائرة تقوم بمسح عام للمناطق وتبلّغ القوات الأرضية بالأخبار، ولكن شعبنا الأبّى فى شمال دنكاليا والتى كانت القوة تطارد فى أراضيه، لم يكشف لقوات الحكومة ما رآى وما سمع عن القوّة بل العكس كان يؤوى القوّة ويمدّها بما تحتاج وأثناء الزّحف حصلت أول مواجهة مع القوات الإثيوبية فى (سَعيْتُو دقى) وفى تلك المعركة، أى بين قوّة إثيوبية كبيرة، وقوة إرترية لا يتعدّى قوامها العشرون أو أكثر بقليل، ملكت إرادة وقوّة الإيمان بالمبدأ، حملت العلم الإرترى، وقلب أسد، فى تلك المواجهة النّادرة إستشهد القائد البطل (قمحد إدريس) وكان لإستشهاده أثرُ سيّئ فى نفوس المقاتلين، لما عرف عنه من شجاعة نادرة، وفنّ فى القتال، وبعد تلك المعركة إشتّدت ضراوة المطاردة، وكان ميزان القوة فى العدة والعتاد لصالح العدوّ...
وأرضنا فى الساحل الشرقى وفى مناطق مسرح المطاردة، فى دنكاليا الشمالية لا تساعد طبيعتها على التخفى والإختباء، ومن هنا وزعت القوة على مجموعات صغيرة، وإنقطعت الإتصالات بينها، ووقع فى الأسر بعضا من الأحرار،حملهم الإثيوبيون ودخلوا بهم مدينة مصوّع، وجاؤوا بالشهيد (قمحد إدريس الدنكلى) وجسده ممزّقا بالرّصاص، وكأنّهم لم يصدّقوا بأنّه قاد مات وفارق الحياة، من شدّة خوفهم منه، وقوّة بأسه مثله مثل رفيقه فى معركة أغردات فى العام 1966 (دنقير ود شارف) حيث إشتشهد فى هجوم ليلى نفّذته قوات من (جيش التحرير الإرترى) بقيادته، على معسكر الجيش، وفى الصباح لم يستطيعوا الإقتراب من الجسد الطاهر حتّى لا يكون فيه باقى روح، فيبيدهم، وبالعودة للشهيد (قمحد إدريس) فقد علّق جسده الطاهر فى ساحة ضاحية مصوّع (حرقيقو) مسقط رأسه ومكان ميلاده، ليكون عبرة لمن يعتبر، ولئلا يسلك دربه من تسوّل له نفسه بعد ذالك، فى التجرّء على الملك، وعلى جيش الملك، ولكن الأطفال من شاهد ومن سمع بقصة البطل (قمحد إدريس) لم يخاف ولم يرتعب، بل العكس فكلّ الصبايا فى (حرقيقو) أصبحو شظايا، فخرج لنا من حرقيقو ألف (قمحد) و(عثمان صالح سبّى) يذكر منهم دائما (الشّهيد إبراهيم عافة، ورمضان أولياى، محمد على عمرو، رمضان محمد نور، صالح حروى، وأحمد طاهر بادورى، ومحمد على أفعرورة، وكثيرين غيرهم)، والذين أصبحوا اليوم شيوخا، وبعضهم سفراء ووزراء فى إرتريا المحرّرة.
الشّهيد (عمر ناصر على شوم) يحكى لنا الـتأريخ أنّ الـ(بيت جاويش - شرطة) عمر ناصر على شوم كان أحد قواد عمليّة خروج (شرطة مصوّع) للثورة على الظلم الإثوبيى لا ندرى هل لضعف التّنسيق، أم لعفوية الحركة فقد ضلّ الشهيد الطريق إلى (حدليت) نقطة تجمّع أعضاء الحركة (المقصود هنا أعضاء حركة تمرّد أفراد الشرطة فى مصوّع)، وظلّ على مدى يومين يبحث عن رفاقه وهم بدورهم يبحثون عنه، وعندما بدأت عمليّة المطاردة الإثيوبية إتّجه إلى المديرية الغربية وإلتحق بـ (جبهة التّحرير الإرتريّة) وشارك فى عدة معارك هناك وفى العشرين من شهر إبريل من عام 1964(بعد أربعة أشهر ويوم واحد من يوم الخروج الكبير) إشتبك الثوار مع فرقة من جيش العدوّ فى منطقة (بوشكو) فى القاش وقتل فى تلك المعركة 13 جنديّا من الجيش الإثيوبى وإستشهد القائد المجاهد (عمر ناصر على شوم) (2)
رواية العم محمود شمسي عن استشهاد القائد البطل "محمد سعيد شمسي":
الشهيد شمسى بعد عمليات المطاردة التى ذكرت أعلاه وخروجه من إرتريا بعد القبض على بعضا من رفاقه وإستشهاد رفيق دربه (قمحد إدريس) دخل إلى (أواسا) ومنها (جيبوتى) ومن جيبوتى إنتقل إلى (عدن) وعبرها إلى السعودية ومنها عبر السودان إلى إرتريا من جديد عبر بوّابتها الغربية، ,فأصبح أحد قواد الثورة الإرتريّة.
ومن (شعب) جاء الخبر اليقين بإستشهاد القائد...
يقول الخبر: فى يوم 13 من شهر يناير فى عام 1965 شنّ القائد (محّد سعيد شمسى) بسريّته هجوما خاطفا على مركز (شعب) على بعد 86 كيلو مترا من مدينة (مصوّع) وكان نائبه فى تلك المعركة المناضل (إبراهيم إدريس) الملقّب بـ (إبراهيم منجوس) 5 وإستولت السّريّة على المعسكر وتكبّد العدوّ 7 قتلى و9 جرحى، وإستولى الثّوار على 30 قطعة من مختلف الأسلحة وإستشهد فى المعركة القائد البطل (محمّد سعيد إبراهيم شمسى) وعلّقت جثته فى ميدان عام فى مسقط رأسه مدينة (قندع) كسائر شهداء الوطن. (3)
رواية العم (محمود أحمد شمسى) عن إستشهاد القائد...
يقول الأب (محمود شمسى) عندما هاجم (محمد سعيد شمسى) معسكر الشّرطة الإثيوبى فى شعب كان يعرف أنّ الضابط (حسن) رئيس المعسكر كان معهم إبّان التّحرّك الأول للشرطة فى عام 1963 ولذالك ترك فصيلته بعيدا، وفى حالة تأهّب قصوى ودخل إلى الضابط (حسن) ليدعوه إلى الإنضمام إلى الثّورة، ولكن الضابط وأثناء الحديث عندما أدار (شمسى) ظهره ضربه الضّابط (حسن) من الخلف، وعلى حسب الإتّفاق مع أسود (الفصيلة) المرابطة خارج المعسكر، وأيديهم على الزّناد هجموا على مقرّ القائد، فى لحظة سماع دوىّ الطلق النّاريّة، ليجدوا قائدهم (شمسى) مضرجا بالدّماء، فقتلوا الضابط الذى خان العهد وغدر بالقائد، وإستولوا على المعسكر وإستشهد من رفاقهم (إدريس إبراهيم جيواى).
وأحضرت إثيوبيا القائد (شمسى) المصاب إصابات بالغة إلى مركز شرطة (عداقا) فى مصوّع ومنها حمل إلى مستشفى (قرار) وبعد أن فارق الحياة حملوه إلى قندع وهناك علّقوا جثته فى ميدان عام على جزع شجرة (إنتهى)... وهكذا بقى التّأريخ معلّقا على جذع شجرة ليوم كامل تاركا أثرا لا يمحى، وثورة عارمة على الظلم القادم من الجنوب دائما وعلى مرّ السّنين... وسجّل الإسم بأحرف من نور على صفحات تأريخ كفاحنا المجيد.
كتب (أحمد طاهر بادورى) (4)
قبل مقتل الجنرال (تدلا عقبيت) بشهور، قام عدد من الرجال من أعضاء البوليس الإرتري في مدينة (مصوع) بالتمرد وإستولوا على سلاح الحامية وخرجوا إلى الميدان للإنخراط في صفوف مقاتلي جيش التحرير الإرتريأ وربما للإنضمام لحركة تحرير إرتريا. فقد إختلفت الرواية حول خروجهم فيما لحق من صراع بين الحركة والجبهة، والله أعلم.. ولكني بعد هذا العمر والتجربة المديدة، أعلم علم اليقين أنهم كانوا من أخلص المناضلين الذين تركوا بصماتهم في جباه أجيال كثيرة تكن لهم الإحترام والعرفان وتقر أنهم مهما تلى من صراع حتى التحرير بأنهم أبطال هذا النضال والرعيل الأول فيه، وآبائه ضمن الجيل الأول في النضال المسلح لا ينكر عليهم أحد هذا الحق المستحق والمجد المعصوم في تاريخ النضال الإرتري من أجل الحرية وواصل ليقول: كل تلك الأحداث المتتالية المزحومة بمعارك الثوار في اماكن كثيرة من ارتريا في السنين الأولى من عمر الكفاح المسلح، واستشهاد الكثيرون من الأبطال.. زادت من تعاظم مد الحركة الوطنية المناهضة للإحتلال الإثيوبي في جميع المدن والأرياف الإرترية وخاصة في أوساط الطلاب.
قيل عن الشهيد (شمسى) (5)
اشتغل بالشرطة واهتم بالعمل الوطنى منذ بدء الحركة الوطنية فى الاربعينيات، ايضا كان من اوائل الذين ارتبطوا بالثورة الارترية، كان الشهيد رجل تحد وكبرياء.. كان رجل يحمل قلبا مملوءا بحب الوطن وضرورة النضال.. كان رجل قتال ونضال جاد ومستمر من اجل صنع الحرية والسلام.. قاد معارك كثيرة ضد وحدات جيش العدو الذى كان يعرف نقاط ضعفه المتمثلة فى عدم وجود الواعظ الوطنى للثبات فى المعارك.. كان يفهم عقلية الضابط الاثيوبى التى لا تتجاوز اداء الواجب، كما كان يعرف انتفاء وجود علاقة مابين الضابط وجنوده.. كل هذه المعلومات افادت الثورة فى التخطيط ومباغتة العدو فى معسكراته الثابتة او عند تحركه.
الهوامش:
1. كتاب (حركة تحرير إرتريا الحقيقة والتاريخ) محمد سعيد ناود صـ 211-222
2. كتاب (إرتريا - رحلة فى الذّاكرة) أحمد طاهر بادوري صـ 171
3. كتاب (كفاح إرتريا) صـ 120
4. كتاب (إرتريا - رحلة فى الذّاكرة) أحمد طاهر بادوري ص. 26 - 28)
5. إعداد: صفحة "حامد إدريس عواتي" فيسبوك
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.