شهيد حرب الاشقاء حسن محمّد سعيد باشميل
بقلم الأستاذ: عبدالفتّاح ودّ الخليفة - كاتب إرتري، المملكة المتحدة
ولد الشّهيد حسن محمّد سعيد باشميل فى العام 1946 تقريبا (1) فى وسط مدينة كرن وفى حىّ (عد سودان)... درس القرآن
عند خلوة الشيخ (بلال) فى داخل حوش (آل الميرغنى) فى مدينته (كرن) مع كثير من صغار المدينة وأشقّاءه سعيد وعبدالله وشملان.
الطّفل باشميل أصبح صبيّا فكان لا بدّ من المدرسة فدخلها مع رفاقه فى الحى والمدينة منهم (محمّد حمّد ضرار) و(حمّدين حسب الله حمّدين) و(عبدالقادر سليمان حمّدين) و(آدم أب هوى) ليكون معلميه الأساتذة إدريس أبوبكر الحاج مصطفى، والأستاذ محمود أسنّاى والأستاذ/ إدريس نور شنقب والأستاذ/عثمان على بخيت والأستاذ/ محمود بلال إدريس والأستاذ/ إمام عبدالرّحمن (سيّدى) ومدير مدرسته المعلّم المخضرم الأستاذ (نور أحمد سرقى برهان)... ومن ثمّ المتوسّطة فى حىّ (بتّريت)... والمعلمون إدريس أبوبكر والمعلم إدريس كنتيباى، والأستاذ عثمان على بخيت كان رفاقه فى المتوسّطة كثر يذكر منهم:-
عبدالقادر بابكر (سماى قراتو) و(عبدالله على جامع) و(صالح بربر) و(على حنطى) و(عثمان مايبتوت) و(دنّوس باهو) و(حسن إبراهيم شروم) و(صالح محمد حامد) و(إسماعيل عمر) و(عبده آدم) و(عوض إسماعيل) و(الحاج أبوبكر الحاج محمود) (جاره الأول) وأبناء أقدوباى). (2)
كان (باشميل) شفوقا محبوبا فى حارته ومدرسته ومدينته التى أحبّها وأحبّته، تربّى على حبّ الأرض والنّاس فسقى الأرض دما، وأشبع النّاس حبّا وإحتراما فى أعلى درجاته. فكان أنيسا وأليفا لكلّ من خالطه ولو للحظات وأخ إخوان فى ساعات المحن.
ترك بعد رفاقه من الصبية المدارس لعدم تشجيع الدّولة الغازية وسوء الإستقرار وبطش المخابرات وربّما لفقدان التّحفيز وعسر الحال عند البعض... ولكن الشّهيد (باشميل) واصل متابعة الدّراسة ليكمل المتوسّطة.
و فى العام 1964 ترك الصّبىّ (باشميل) حارته ومدينته الّتى أحبّ ليلتحق برفاقه الّذين سبقوه إلى نفير الدّفاع عن حرمة الوطن فأصبح مقاتلا فى (جيش التّحرير الإرترى).
ولد الشّهيد (حسن) فى أسرة يمنيّة الأصل إرتريّة الهوى والهويّة هاجرت إلى إرتريا من أحياء (إمرأ القيس) فى (حضرموت) وهجرت (أسمرا) لتستقرّ فى (كرن) وكأنّها أرادت أن تعيد اللحمة التى إنقطعت ولم تنقطع بين شعوب ضّفتى البحر من عهد (سبأ وبلقيس) وإنهيار السّد... أو كأنّها هاجرت لتهدى لإرتريا إبنها (حسن) ويسجّل إسمه بالدّم والمداد فى صحائف تأريخ الحريّة فى إرتريا... هجرة (آل باشميل) من حضرموت كانت ضمن حلقة ذهبية فى مسلسل الهجرات المستمرّة لبنى (قحطان) و(حمير) فى رحلة البحث عن بنى العمومة فى الضّفة المقابلة فى القرنين الثّامن والتّاسع عشر مواصلة لرحلات قد سبقت غيّرت مجرى التأريخ فى المنطقة... فكان أولا (محمّد) ثمّ (حسن) ولكن قدّر للشهيد (حسن) أن يترك أثرا لا يمحى فى دفتر وتراث الوطن الإرترى وشعوب منطقة البحر الأحمر مقيّدا بقطر من دم غالى ونفيس ومن نفس فصيلة الشّرفاء أبناء ورفاق وعواتى.
عرفت كرن العم (محمد سعيد باشميل) تاجرا مع (آل باخشب) و(آل با حسن) صاحب همّة ووصال محبوبا ومودودا وفاعل خير، فى مدينة إختلطت فيها الثقافات السّودانية واليمنية والحبشية، والإيطاليّة،والصوماليّة، لتنتج نسيجا إجتماعيا جديدا عنوانه المواطنة وإحترام الغير.
نشأ الشّهيد فى حىّ فيه رموز وشخوص يلازمها مثل الظلّ تراث شعب وتأريخ مدينة...حيث ولد وشاب فى حىّ (الرّابطة الإسلامية) ومهد تأسيسها وعلى مرمى حجر من دار شيوخ الحلّة وعمدها الخليفة (حُمّدين طـه) ثمّ إبنه الخليفة (حسب الله حمّدين) شيوخ حلّة (عد سودان).. كان جاره الثانى طفلا فى عمره، شبع حبّا لوطنه ورثه من والده الشّجاع والمرح (محموداى) أحد أركان تراث المدينة... فنشأ مفعما بتراثه نظيفا فى حبّه لوطنه وأصبح مناضلا ومقاتلا صال وجال فى روابى إرتريا لتحريرها، وفى أحدى ملاحم الثّبات ضدّ الغزاة بقيادة القائد (أبو رجيلة) سقط شهيدا وزميله (أبرهام تخلى) على ضفاف (سيتيت) والقنطرة المشؤومة فى (أم حجر) فى العام 1978.
وعلى بعدٍ يعدّ بالأمتار من منزل (باشميل) كان أيضا طفلا آخر يلهو ويلعب ولكنّه كبر وشاب على حبّ الوطن وملأ أخباره شارع الصّاغة والصيّاغين فى المدينة... لتعرفه المخابرات والسّجون إسمه (يوسف كشواى) وعلى بعد أمتار أخرى فى نفس الحىّ كان طفلا آخر يكبره بقليل من الأعوام يسمع من أبويه قصص الفرّ والكرّ فى حرب (الطّليان والإنجليز) وقصّة (بابور سما) (3) لكنّه لم يدرى أنّ القدر سوف يسوقه يوما من (حوارى عد سودان) ويترك لعبة الرّجال حينها (كرة القدم) مصطحبا معه لقبه (شكّينى) ليحلّ فى العام السّابع من ستينيات القرن العشرين ضيفا مع أربع من رفاقه على (بكين) عاصمة الصين الشعبية فى رحلة البحث عن أصدقاء ويصبح له شأن عظيم ويبُلى بلاءًا حسنا فى معركة الدّفاع عن الكرامة وتحرير الأرض والإنسان وتلاقى أسرته الأمرّين ثمّ يلاقى هو ربّه شهيدا فى حرب (الأشقّاء (الأعداء) فى السّاحل الشمالى وفى معركة (دمبوبيت) المشؤومة فى الشّهر الرّابع من عام 1972... غير بعيدا عن مراتع ومراكز حكم أجداه (فى رورا حباب) هو الشهيد (محمود إبراهيم محمد سعيد).
كان الطفل (باشميل) لم يدرى ولم يتوقّع أنّ طفلا آخرا فى عمره أو يكبره بقليل يلعب لعبة (الحرب والسلام) فى الأحياء العليا فى (رورا بيت قبرو) سوف يكبر ويكبر معه حبّ الوطن.. عرفه فى المدرسة ولكن سبقه إلى السّودان ليصبح رأيسه ويرافقه فى كلّ مراحل تأسيس الجهاز الصحّى للجبهة الأم ويكون رفيقه ورفيق (شكّينى) فى مبادرة التّصحيح والإصلاح... ويلحقه فى الشّهادة بعد ثلاثة أعوام فى يوليو الحزين فى العام سبعة وسبعين وتسعمائة وألف فى جزء غالى وحبيب من ربوع الوطن فى (بيلول) دنكاليا.
فى العام 1964 إلتحق (باشميل) بالرّفاق فوجد كثير من صبايا وشباب حيّه والمدينة و من كلّ ربوع الوطن وجاره (عبدو محوداى) تأثّر بهم جميعا ليس بدءابالشهيد (محمود جنجر) وختما بالشّهيد (محود شكّينى) بل وجد كثر لا حصر ولا عدّ منهم: عمر حيلا، حامد أمحراى، سليمان موسى حاج، على محمّد صالح، صالح جمجام، محمود إبراهيم (جمجام) محمّد عبدالله إبراهيم (كاجم) وسعيد صالح، إدريس إبراهيم ( قريش)، طاهرعبدالله جبريل، حشنيت صالح (أب رايت)، إحمدين إسباتورى إبراهيم إحمدين، حفيظ سعد الدّين، عبدالله سعيد علاج، عبدالله على جامع، إدريس خالد، عثمان مايبتوت، إبراهيم قدم، عثمان زرؤوم، محمد جمع عوض، عبدالله سليمان... كلّهم وجلّهم كانوا هناك وكأنّهم على موعد.
و فى العام 1963 كان قد فتح بابا جديدا من أبواب الأشقاء والأصدقاء لـ (جبهة التّحرير الإرتريّة) فكانت سوريا الدّولة السّند الأوّل فإبتعثت الجبهة دفعات من شبابها لتلقّى العلوم العسكرية والطبّابة والتمريض و تبعتها أخرى فى العام 1964 وثالثة فى العام 1965 لنفس الغرض فكان فيها الشّهيد (حسن محمّد باشميل) وثلّة من رفاقه منهم: عبدالله على جامع، والأمين محمّد سعيد، وعبدالقادر حمدان... وأبوبكر أمحراى الملقّب بـ (خطّاب).
وعند تأسيس الجهاز الصّحى بقيادة الشّهيد عبدالقادر رمضان فى العام 1965 كان الشهيد (باشميل) عضوا فى إدارة الجهاز مع رفاقه حسنيت صالح (أب رايت) والمناضل إدريس عمر ومحمد عبد الله ود سيدنا وحفيظ سعد الدين وعبدالله شريف (4).
وف العام 1967 مع تطوّر العمل النّضالى وكبر حجم (جيش التّحرير) كبرت العيادات الميدانية الثابتة التى إفتتحها الشهيد عبدالقادر رمضان فكانت عيادة المنطقة الثانية فى (كوكلاي) وكان الشهيد (باشميل) أحد المشرفين والإداريين فيها (5) و فى نفس العام طفت التناقضات الداخلية فى داخل (جيش التّحرير فكانت (لجنة الجنود) وحركة الإصلاح وكان رأيسه فى الجهاز الطّبّى رأس حربة فى تلك الحركة وأحد زعماءها فإنضمّ الشهيد (باشميل) إلى الحركة وإلى رفاقه عبدالله سليمان، سعيد باداؤود، والمناضل (عثمان إزاز) والمناضل (محمود إبراهيم - شكينى والمناضل (سعيد صابر) والمناضل (كيدانى كفلو) والمناضل (صالح قلبوب) والمناضل (ولداى قدى). (6)
وبعد المؤتمر الوطنى الأول فى أكتوبر عام 1971 ولظروف الحرب المستمرّة عملت الجبهة عيادة ميدانية ثابتة فى منظقة (لكتات) شمال غرب من مدينة (حقّات) أشرف عليها المناضل (محمّد عبدالله - ود سيّدنا) وعمل فيها الشّهيد (حسن محمد سعيد باشميل) ممّرضا وإداريّا ثمّ إنتقل معها إلى منطقة (دبر سالا) حين تحوّلت لعيادة ثابتة ورئيسية لـ (جبهة التّحرير الإرترية) ثمّ تحولت إلى (شكا يربا) ومنها إلى ناحية (همبول) و منطقة (برود) وذلك في عام 1974م، ثم نقلت تلك العيادة إلى (ارتقيا) واخيرا استقر بها المقام في (هواشيت) وسميت باسم الشهيد حسن باشميل (7)
حضر الشّهيد مؤتمر أدوبحا ثمّ مؤتمر عوّاتى والمؤتمر الوطنى الأول:
أمّا عن إستشهاده يذكر (تسفاى تمنوّو) فى راديو (سالينا - وقحتا) وفى الحلقة 24 أنّ (قوات التّحرير الشعبية) عند صعودها من السّاحل إلى المرتفعات بقيادة (قواد السّرايا) (محارى عقبازقى) و (تخلو شريف) و (ولدنكئيل هيلى) و (براخى فنقل) إشتبكوا فى (ماى لابا) مع قوة قليلة قوامها (15) مقاتلا من (جبهة التّحرير الإرترية) فكان إستشهاد المناضل الجبهجى (إسرائيل مسقنّا) وحين يواصل (تمنوّو) بقول: ثمّ حدث فى نفس الفترة حدثا مؤسفا فى تأريخ الثورة الإرترية وهو أن سرّيتين من (قوات التّحرير الشعبية) وأثناء تحرّكهم من الساحل الشّمالى إلى المرتفعات صادف وأن إشتبكوا مع قوّة صغيرة من (جبهة التّحرير الإرتريّة) فى (قدقد)، كان قوامها 5 مقاتل ومقاتلة... كانوا فى طريقهم إلى (بركا) قادمين من الشرق فقتلوهم جميعا وكان ذالك حدثا مؤسفا كان بالإمكان تفاديه وإعتقالهم بسهولة، ويقول (تمنوّو) كان فى تلك المجموعة حكيم إسمه (باشميل) وكانت أيضا ضمن المجموعة أوّل شهيدة أنثى فى الثّورة الإرترية هى (ألم مسفن) فى الشهر السّادس أو السّابع من عام 1974 إنتهى.
يقول صديق صباه ورفيقه فى النّضال المناضل (إبراهيم محمود قدم) قد راجعت مع بعضا من الأخوة تواريخ الأحداث فى تلك الأيّام الملتهبة لأنّى كنت هناك ومعى مجموعة صغيرة ولم نملك من السّلاح إلآّ قطعتان ومررت بنفس المنطقة التى مرّ منها الشّهيد وكان ذالك فى الشهر الخامس والعام 1974.
فوجدت رسالة كان قد كتبها لي الأخ المناضل عبدالله حسن علي من السودان وفيها يقول أن الشهيد حسن باشميل ومجموعته استشهدوا في 11 اغسطس 1974 في منطقة (غار ورح) في المنطقة بين (شعب) و(قدقد) في مديريّة (سمهر) وهذا موثق فس سجل الشهداء... ويواصل (قدم) قائلا: أما ما خصّ المجموعة التى كانت معه من مناضلى (جبهة التّحرير الإرترية) هم:-
1. إسرائيل مسقنّا،
2. ألم مسفن،
3. يوهنّس.
وعلّق على احدث (ماى لابا) قائلا: أنّ المقاتل الّذى دافع عن مجموعته أمام هجمة إثنين من سرايا (قوات التّحرير الشّعبية) لم يكن (إسرائل مسقنّا) وإنّما كان المناضل الشّرس والمشهور آدم صالح) الملقب والمعروف بـ (شمبل قيّح) والحدث لم يكن فى ماى لابا) وإنّما فى (ماى أولى).
bashimal 1 (حسن باشميل) شهيد إرتريا و أحد شهداء الجهاز الصّحّى لـ (جبهة التّحرير الإرتريّة) مثل رفاقه، عبدالقادر رمضان والدكتور يحيى جابر، وإدريس عمر (8) والشّهيد يسين هاكين، والشّهيد حامد محمد على (9)
كتب الدكتور محمد خير عمر: أن (باشميل) يذكّرنى بكثير من إرتريين يمنيين وغيرهم من الإرتريين من جذور مختلفة كافحوا وقاتلوا لتحرير إرتريا ومن ضمن المناضلين من أصول يمنية وحضرمية يذكر (بادوؤود)(وردينى) ومن المقاتلات (جوهرا) و (ليلى) فى صفوف جبهة التحرير الإرترية.. والشّهيد على عثمان (10) من مناضلى (الـجبهة) ثمّ قوات التحرير الشعبية لاحقا.. والشهيد (محسن) من مناضلى منظّمة (العقاب) وهناك من أشهر المناضلين من تلك الأصول المناضل المشهور (أحمد الغيثى) من مؤسّسى (حزب الشّعب الثورى) إختلف مع (أسياس أفو ورقى) ولم يعفيه منصبه وتأريخه النّضالى من دخول السجن لأعوام.
كتب الأمريكى (يوناتان ميران) فى كتابه (مواطنى البحر الأحمر) (صـ 127-136) عن هجرات وتنقّلات سكان البحر الأحمر إلى إرتريا و عن إستراتيجيات التكامل التّجارى والإثتثمارى وخاصة الحضارمة والمصريين ودورهم الأساسى فى الإقتصاد والسياسة والدين والفكر فى القرنين التاسع عشر والعشرين فى إرتريا والمنطقة، وكمثال تحدّث عن دور (عبدالله بيه غول) المصرىّ الأصل كأحد أغنى أغنياء (مصوّع) ودوره فى التّجارة والإثتثمار والزّراعة فى (زلا - وقيرو - دوقلى) فى العهد المصرى و الإيطالى و عن دور (آل باطوق) و(محمّد سالم باطوق) المولود فى (جدة) من أب حضرمى وأم مصريّة ودوره فى نقل تجارة الأسرة من (جدّة) إلى (مصوّع) ثمّ التوسّع التّجارى نحو إثيوبيا ودور (آل نهارى) من اليمن ودورهم فى تجارة وسائل الملاحة فى البحر الأحمر و (مصوّع) فى القرن التاسع عشر.
صورة للشهيد (حسن محمد سعيد باشميل) فى دمشق فى العام 1965 وهو الثّانى من اليمين مع رفقائه عبدالله على جامع ومحمود محمد إبراهيم (أبو رامى) و محمد نور موسى... رحم الله حسن محمد سعيد باشميل شهيد إرتريا وشهيد (جبهة التّحرير الإرترىة) وجهازها الصّحى رحمة الأبرار ورفاقه الأطهار.
هوامش:
1. مقارنة بعمر أحد رفاقه فى الدراسة.
2. إفادات أحد رفاقه فى مقاعد الدّراسة (عبدالقادر بابكر).
3. يحكى الكبار فى مدينة كرن فى أيّام الحرب العالمية الثانية وأثناء سير المعارك كان هناك رجلا ذو أصول سودانيّة من سكّان (كرن) عند هرولة الناس خوفا من النّار يصرخ بأعلى صوته وهو فى قلب المدينة قائلا: (يوم الصّراط يبين الزّراط)... ويردّد (دربوش) الرّجل الأسطورة الذى كان لا يعرف الكثيرون من هو ومن أين أتى ولا يعرف الكثيرون حتّى إسمه الأول ولا الثانى عندما تعلو سماء المدينة الطائرات الحربية (بابور سما مطعا) يعنى (جاء قطار السّماء) فى تعبير يحكى عن حقبة ومرحلة من التّأريخ... ونكتة من نكات الحرب الكونية الثانية.
4. إفادات محمّد عبدالله ود سيّدنا فى موقع (عدوليس) 2005 أجرى الحوار الأستاذ/ جمال همّد.
5. نفس المرجع فى (4)
6. كتاب مدخل إلى تأريخ إرتريا وتجربتى فى الثورة الإرترية (صـ 66) (فسّهاطين قبرى) وكتاب (إرتريا ومشكلة الوحدة الوطنيّة فى حقبة الكفاح المسلّح) والأستاذ محمود عثمان إيلوس.
7. نفس المرجع فى (4)
8. (إدريس عمر) هو شقيق الدكتور محمد خير عمر.
9. نفس المرجع فى (4)
10. يذكر أحمد طاهر بادورى فى كتابه (إرتريا.. رحلة فى الذّاكرة) صـ 136 أنّ الشهيد على عثمان ولد فى قرية (رأس العارا) اليمنية على شاطئ البحر الأحمر وعلى بعد ثلاثين ميلا بحريّا من باب المندب لأب إرترى (عفرى) وأم يمنيّة كما يذكر إستشهاده فى حرب الأشقاء فى السّاحل الشّمالى فى جبل (ود جان) يطريقة يقطر من ثنايا حروفها دم الشّرفاء الّذى سكب على جبال ووديان السّاحل عبثا.
الصورة الجماعية مهداة للقرّاء من المهندس (إبراهيم عثمان محجّب) له شكرى وجزيل إمتنانى.