المناضـلة الـوطنية الفـدائية الثائـرة الآنسة سعدية تسفو
بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم
أول فتـــاة تلتحـق بالعمـل الفـدائـى، مضـيفة ثقافة جـديـدة على كم وكيـف العمـل الفـدائى،
مـن مواليـد ضـواحى مـدينة كــرن،
تلقـت أبجـديـات الكتابة والقـراءة فى مسـقط رأسـهـا.
أنضـوت تحـت لـواء جبهة التحـريـر الارتـرية فى وقـت مبكـر، ولأنهـا كانـت شـغوفة بالنضـال الـوطنى وحمـل السـلاح ومـلاحقة وحـدات العـدو الاثيـوبى وأجهـزة أمـنه أينمـا حـلت أو أرتحـلت، كان تـرتـيبهـا بـين بنـات جنسـهـا الأولى فى الأنخـراط للوحـدات الفـدائية، والأولى فى الاٍلتحـاق بجيـش التحـريـر الارتـرى البطـل.
تم تـدريبهـا وتهيئتهـا عسـكـريـا وتنظيميـا فى الأراضى المحـررة، كما تم اٍلحاقهـا بالوحـدات الفـدائية وفيمـا بعـد بالفصائـل المقاتلة.
شـاركت فى عشـرات المعارك الهجومـية والـدفاعـية، ولأنهـا كانـت الفتـاة المقاتلة الوحيـدة وسـط الشـباب كان وجـودهـا سـلاح ذو حـدين، حـيث أصبـح سـببـا فى اٍرتفـاع عـدد الملتحقـين بالميـدان، ومـن جهة اخـرى سـببـا فى اٍرتفاع درجة التهافـت لـركـوب المخاطـر غيـر المحسـوبة، بجانب الاسـتهانة بقـوة وتسـليح وحـدات العـدو، وبالتـالى عـدم الاٍمتثـال للأوامـر الصـادرة والبطئ فى تنفيـذ اوامـر الاٍنسـحاب، ممـا يـؤدى الى اٍرتفـاع مسـتوى الاٍصابات بـالوحـدات التى تـرافقهـا، وعلى أثـر ذلك تم سـحبهـا مـن الوحـدات المقاتلة وتوجيههـا ضمـن وحـدات الجهـاز الصحى التابـع للميـدان، وفى فتـرة لاحـقة ارسـلت فى بعـثة تـدريـبية لتأهيلهـا فى مهـنة التمـريض بالعـراق.
أتسـمت بالشـجاعة الميـدانـية واٍتقـان اٍسـتخـدام السـلاح بـدرجة عالـية، بجانـب اللهـفة العـارمة لـركـوب المخاطـر بصـفة مسـتمـرة، كمـا عـرفـت بالجـدية فى أداء المهـام الموكلة اٍليهـا، والصبـر وسـعة الصـدر والتسـامح.
مازالـت المناضـلة ســـعـدية مواصلة النضـال مـن موقـع نضـالى آخـر.
فلهـا التحـية والتجلة والـدعـوات الصادقة بـدوام الصحـة والعافـية.