المناضلة الـوطنية الثائـرة التاريخية الاستاذة آمنة محمد علي ملكين

بقلم الأستاذ: جابر سعيد "أرض الهرم"

شخصيات شاركت في صنع تأريخنا الحديث: مـن موليـد مدينة كرن، تلقـت دراسـتهـا بالكتاتـيب الأهلية

آمنة محمد علي ملكينومـن ثم المـرحلة الابـتـدائية والمتوسـطة فى المـدارس الحكومية بمدن كرن وبارنتو وعدي قيح وأسمرا حيث كانت تنتقل مع شقيقها المناضل/ آدم ملكين.

أشـتغلـت بالتـدريـس في حرقيقو عامي 56 و58 ثم بالجالية العربية في أسمرا حتي عام 1962 حين غادرت إرتريا الي السودان.

مكثت بالخرطوم لفترة وجيزة ثم أنتقلـت الى الجمهـورية العـربية المتحـدة وهنـاك واصلـت دراسـتهـا الثانـوية والجامعـية.

تعاطت الهم الوطني مبكرا وفتحت عينيها علي منشورات سياسية وأحاديث عن القضية ثم أنضوت تحـت لـواء جبهة التحـريـر الارتـرية، وتم توجيههـا فى المنظمـات الجماهيـرية قسـم المـرأة بغـرض تبصيـرهن بقضايـا الـوطن، بالاضـافة الى تعـريفهن بتاريخ وجغـرافية وثقافة مكونات الـوطن، وشـرح وافى للضـرورة التى اقتضـت تأسـيس الثـورة واٍختيـار الكفـاح المسـلح كوسـيلة للنضـال، أيضـا كان مـن ضـمن مهامهـا شـرح شـامـل عـن المصاعـب والمتطلبات والتضحيـات المطلوبة، بجـانب توضيح كيـفية المشـاركة وتحـديـد الجوانب المطلوبة مـن المـرأة الارتـرية فى القـرية والمـدينة والداخل والخارج، وكانت المناضلة آمـنة بقـدر المسـئولية الوطـنية التى كلفـت بهـا، حيث لعبت مع رفيقاتها دورا مشهودا في التعريف بالقضية وعدالة الكفاح التحرري للشعب الارتري سواء في مصر أولا ثم بالسودان ثانياً، خاصة حين رجعت الي السودان عام 1967 بـدأت هناك مشـوار الألـف ميـل بالخطـوة الأولى التى سـهـلت مهمتهـا، حـيث أسـتعانت بشـابات أخـريـات دعمـن المهـام بنشـاط وحيـوية واٍصـرار،

وكـن هنـاك المناضـلات الفاضـلات:-

• فاطمة صالح ،
• زيـنب محمـد موسى بيتجوكاي ،
• نسريت كرار ،
• بخيتة عبدالله ،
• خديجة حامد ،
زهرة جابر ...ألخ).

حيث نظمن إجتماعات عديدة للسودانيات والارتريات وقد تعرضن الي مضايقات أمنية عديدة وإعتقال طال بعضهن في مدن الخرطوم وعطبرة وكسلا وبورسودان وغيره، وفى وقـت لاحـق تم تأسيس اٍتحـاد المـرأة الارتـرية الـذى اشـتـركن فيه كافة السـيـدات والآنسـات بأعـداد كبيـرة، ومـن اول مؤتمـر للاٍتحـاد تم إنتخاب المناضلة/ آمنة رئيـسـا للاٍتحـاد، كمـا أكتسـبت عضـوية المجلـس الثــورى وهــو (الجهـاز التشـريعى لتنظيم جبهة التحـريـر الارتـرية).

وظلـت رئيسـا للاٍتحـاد وعضـوا بالمجلـس حتى نهـاية عـام 1981، وفى وقـت لاحـق أعتـزلـت العمـل السـياسى وقـررت الهجـرة الى اسـتـراليـا حـيث تعيـش الآن..

الجـديـر بالـذكـر انهـا شـقيقة اٍثنـان مـن مناضـلى الجبهة، أحـدهمـا وهو المناضل/ محمود ملكين كان مقاتـلا فى صفـوف جيـش التحـريـر الارتـرى البطـل.. أتسـمت بالتواضـع والبسـاطة والتسـامح والاٍسـتعـداد لخـدمة الآخـرين.. فلهـا التحـية والتجلة والـدعـوات الصادقة بـدوام الصحة والعافـية.

Top
X

Right Click

No Right Click