المناضل الثائر، المعلم البطل الشهيد أحمد محمد على عيسى
بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم
من مواليد تسنى فى ثلاثينيات القرن المنصرم، بدأ دراسته بالمدارس الارترية ومن ثم السودانية،
التحق بصفوف القوات المسلحة السودانية فعمل بالمهام الميدانية ومن ثم انتقل الى العمل المكتبى فى المواقع القيادية، عمل فى صفوف القوى المناضلة كأحد اعضاء جبهة التحرير الارترية منذ نشأة التنظيم السياسى، كان الشهيد مثقفا يمتلك ناصية الحديث السياسى وممارساته التطبيقية بجانب المامه للثقافة العسكرية وفن الادارة الذى مارسه اينما قام بأداء العمل المبرمج، كان من محبى القراءة والاطلاع عاشقا للحوارات النظرية وممارسا لمهامه اليومية مما جعله قريبا من عقول وقلوب كل من عايشه فى درب العمل.
التحق بجيش التحرير الارترى بغرض ممارسة العمل الميدانى الحى، فتحقق له ماأراد وكانت له هناك صولات وجولات لا ينكرها تاريخ النضال الوطنى الذى اثبت فيه جدارة عالية واستعداد مستمر، فهو الرجل الذى تكبد قيادة الفدائيين الاشاوس لركوب البحار وجاب موانئ ومراسى البحر الاحمر خلسة لتأمين وصول السلاح لايدى المناضلين، وعند تأسيس القيادة الثورية كلف بأدارة مكتب الامن العام الذى اداره بمقدرة رائعة، وعندما حدثت للقيادة الثورة مضايقات من قبل الحكومة السودانية (عبود) عاش مشردا من غير مأوى، وبعد مجيئ حكومة (مايو) عاد مرة اخرى مضطرا لصفوف قوات الشعب السودانية وتمت ترقيته الى رتبة نقيب، وعند انتهاء مدة خدمته أستقر بمدينة كسلا السودانية وكان قريبا من النضال الى يوم رحيله المفاجئ فى عام 1999م على أثر علة مفاجئة لم تمهله طويلا، حمل جثمانه الطاهرعلى اكتاف المناضلين الشرفاء الى مثواه الأخير فى مقابر حسن وحسين بالختمية.