المناضل الوطنى الثائر البطل الشهيد سراج موسى عبده

بقلم المهندس: سليمان فايد دارشح - كاتب وبـاحث

شهـــداء الحــركــة الطـــلابيـــة الإرتـــريـــة: الشهيد المهندس سراج موسى عبده.

• ولــد في منتصف أربعينات القرن الماضي في قرية (ماي دور) الواقعة على مسافة خمس كيلومترات من مدينة (عدي قيح) في بيت دين وتقوى معروف في المنطقة.

• تلقى تعليمه الأولي في مدينة عدي قيح ثم انتقل إلى إثيوبيا حيث مكان عمل والده في التجارة وتلقى تعليمه المتوسط والثانوي بها وأغلقت أمامه فرص التعليم الجامعي هناك كإحدى صور المضايقات التي كان يتعرض لها الطلاب الوطنيون فعاد إلى الوطن وواصل دوره الوطني وانضم إلى خلايا حركة تحرير ارتريا في اسمرا.

• وفي العام 1964م انتقل المناضل سراج موسى عبده إلى السودان ومن ثم إلى مصر لمواصلة دراسته الجامعية بالقاهرة فالتحق بالمعهد الفني العالي وتخرج منه مهندسا ميكانيكيا بدرجة امتياز.

• في العام 1965م بدأ الطلبة الارتريون يتوافدون بكثرة إلى الأقطار العربية الأوروبية بحثا عن العلم والمعرفة التي حرموها في بلادهم ونشأت روابط كثيرة في عدد من تلك البلدان الأمر الذي استدعى ضرورة توحيد تلك الروابط في إطار اتحاد نقابي واحد ينظم نضال الطالب الارتري ويساهم عبر شكل منظم في دفع مسيرة الثورة.

• في أوائل العام 1968م وبعد تأييد فكرة تأسيس الاتحاد من جميع الروابط الطلابية عقدت وفود كل من الطلاب الارتريين في بولندا والمجر وسوريا مع الجمعية العمومية لاتحاد الطلاب الارتريين بالقاهرة عدة اجتماعات في القاهرة نوقشت خلالها الفكرة وتوصل المجتمعون إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية من طلا ب تلك الروابط المشاركة كان الشهيد سراج موسى عبده أحد أعضائها.

• في يوم 1968/12/28م افتتح المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لطلبة ارتريا بدمشق بحضور عدد كبير من الاتحادات الطلابية الشقيقة والصديقة في أجاء نضالية وحماس منقطع النظير. ومن المفيد هنا أن نذكر بعضا من أسماء الأفراد الذين شاركوا في هذه الخطوة التاريخية الهامة.

• في 1969/1/4م تم انتخاب المجلس المركزي الذي انتخب المناضل الشهيد سراج موسى عبده رئيسا للاتحاد العام لطلبة ارتريا واختيرت مدينة القاهرة مقرا للاتحاد. ومن أهم القرارات التي صدرت عن هذا المؤتمر ذلك القرار التاريخي الذي اعتبر الاتحاد العام لطلبة ارتريا جزءً لا يتجزأ من جبهة التحرير الارترية ورافدا حقيقيا من روافد الثورة الارترية المسلحة.

• التحق الشهيد سراج موسى عبده فور تخرجه بالميدان وأصبح مقاتلا في صفوف جيش التحرير الارتري ومن موقعه هذا تم اختياره عضوا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للجبهة الذي انعقد في أكتوبر 1971م وكانت له إسهامات فعلية في إنجاح أعمال المؤتمر. وبعد المؤتمر عين ورفيقه جعفر علي أسد مشرفين على مجلة (سبتمبر) التي كان يصدرها المكتب العسكري.

• الشهيد سراج موسى عبده صدوق ووفي وكريم وشديد المحافظة على وقاره استطاع بحسن معشره أن يجمع حوله الناس مع اختلافاتهم، رحل إلى رحمة ربه يوم 2012/9/17م في السعودية وبرحيله فقد الشعب الارتري احد أبنائه البررة الأوفياء وهو في قمة عطائه وإبداعه وهو لم يغب عن الساحة الارترية إلا بجسده، إما فكره ومبادئه وأهدافه وتجربته فإنها ستظل حية ماثلة في نفوس وعقول الأجيال على امتداد الوطن، ترك الفقيد إرثا طيبا من الأبناء والاصدقاء.

Top
X

Right Click

No Right Click