أحمد آدم محمد عمد العفر المعتقل قبل تحرير إرتريا

بقلم الأستاذ: إسماعيل قبيتا (ابن أخ المعتقل) المملكة المتحدة

العم المعتقل والعمدة: أحمد آدم محمد من مواليد 1945 في بويا شمال البحر الاحمر له زوجتان

أحمد آدم محمدومن الأبناء له بنتان وولد، وهو من أعيان قبيلة حدو وعمدة إحدى فروعها المعروفة.

تم اعتقاله بُعَيد تحرير مدينة مصوع وانسحاب قوات الاحتلال الإثيوبي في فبراير 1990م، ولم يتم إبلاغ أهله حينها عن مصيره وحتى اللحظة، حيث عانت أسرته الصغيرة والكبيرة كثيرا جراء الاعتقال التعسفي من الثوار، فالمعاناة النفسية والمعنوية والاقتصادية شلت حياة الأسرة تماما، وهنا تأتي حادثة وفاة زوجته الأولي لتفرض نفسها في القصة، فقد فارقت الحياة بحزنها العميق الذي لا يمكن لأي قلم وصفه، وما زالت الزوجة الثانية - التي هرمت ومرضت - في انتظار عودته التي أصبحت شبه مستحيلة.

وقد تزوج البنات والولد وخلفوا أولاد وبنات والجميع ينتظر أي معلومة عن ذلك الشامخ الذي كانت له مساهمات في حياة المجتمع في كل من بويا وبدا، وللعلم فإن اعتقال العم أحمد يأتي في حملة شاملة لكل حر شريف يتقدم صفوف المجتمعات المحلية ويتبنى قضاياها، ولكن أيضا هنالك أجندة خاصة ببعض المناطق حسب المستنتج من خطوات وتصرفات النظام القائم في إرتريا منذ ربع قرن، وإن كان حادثة الاعتقال التي نحن بصددها أبكر قليلا، فمن تلك الأجندة الخاصة: إفراغ دنكاليا من قادة الرأي وصناع القرار بين المجتمع العفري.

حيث شملت تلك الحملة أكثر من 200 معتقل ومغيّب لا يعلم الأهل عن مصيرهم، ومن بين المعتقلين في نفس المدة أو نفس المنطقة كل من: علي مرح صالح وإبراهيم إسماعيل بيا، فهما أيضا لم يتمكن أحد من زيارتهما، حتى يعلموا التهم الموجهة إليهما، أو مدة محكوميتهما، لأنه في الأساس لا يعلم ذويهما بمكان اعتقالهما، وما إذا كانا ضمن الأحياء أم الأموات، فهذا هو بالتأكيد حال كل المختطفين قسرا والمختفين قهرا في بلادنا، بل هو حال البلد كلها اليوم ومنذ اليوم الذي خطفت فيه من قبل العصابة التي تتحكم في مصير الشعب الإرتري المغلوب على أمره، ألا لعنة الله على الظالمين.

Top
X

Right Click

No Right Click