يوم المعتقل الارترى ومسفن حقوص
بقلم الأستاذ: ابو امين
بدايات حمله يوم المعتقل الارترى و الحشد الاعلامى و تبنى الجميع لها عكس التلاحم و التضامن الكامل
مع المعتقلين و اسرهم... تضامن فى وقت انعدمت فيه كل الطرق القانونية فى دوله ال لا قانون و البقاء للقوى.
تضامن مع أهالي المعتقلين ومع صرخات الأمهات و الزوجات و الأطفال و الرضع على اختفاء مصير الآلاف منهم. يعيشون أوقات عصيبة و كأنها فيلم طويل دون نهاية تختلط فيه الأحداث و المشاهد على بارقه أمل واخبار ساره بأنهم مازالو احياء. و فى لحظات اخرى شعور ممزوج بلآلام و الحسره و الخوف بأن قضوا نحبهم.
لكن المفاجاءه تمثلت بحضور هامان.. مسفن حقوص.
اداه التنفيذ لفرعون الافورقى. اداة الجرم و القتل و مهندس و صانع القرارات وعالم الأسرار ياتى فى بيتنا و وسط العزاء المقام و يقول لنا…انا هنا ليس للتبرير و لا لتسليط الضوء على زوار الليل و النهار و لا من قتل من ولا جنائية و لا كلام فاضى. ولا للردود على أسئلتكم. و لكن لاقول لكم - أبكو و لا تشتكو - لقد تعودتم على الآلام و الدموع و النكسات. انتم من تقولون ساصبر حتى يعجز الصبر عن صبرى.. فاصبرو حتى يأذن الله فى امركم و بطلو دوشة و جوطة.
هنا يهب البعض و يوءدون التحيه العسكرية للجنرال و يصفق البعض و البعض الاخر فى حسره و الم لا يصدقون. و يخرج هامان مسفن حقوص بشهادة حسن السير و السلوك و ترشيحه و تأهيله بالإبادة مره تلو اخرى و لقيادة القطيع. طالما ليس هناك رقيب و لا غضب شعبى.
هل مسفن حقوص جاء لاستغلال الموقف ام تعنت و تجنى و احتقار لدماء الابرياء و حقوق الألاف فى غيهاب السجون؟
و لماذا تمت دعوته ام كانت مفاجاة و سياسة الامر الواقع. و يمكن كان يتمشى و يتسكع فى الشوارع و سمع اخوه له يتحدثون بالعربية التى يعشقها فطرق الباب و دخل؟ يعنى فرض نفسه على يوم المعتقل.. و اذا حدث اى من هذا فلماذا لا تحتجوا و تطالبونه بالمغادرة؟ و اذا كانت فكره الدعوة عبقرية و القصد المستور منها - جره - و الحصول على معلومات. فماذا حصلتو من اعترافات و كشف اسرار مقابل شهادة حسن السير و السلوك؟؟ و لكن التبرير... نعمل شنو ما المعارضة فاشله و ضعيفة؟ و كاءن الحقوق و الاقصاء و القتل و التشريد مجرد زكريات و ينسون انه الماضى و الحاضر و المستقبل. و عند قراءة تقرير فعالية يوم المعتقل تجدها خاليه و لم تتطرق لحضور و لدعوه و كلمه مسفن حقوص و كأنها لم تكن.
هل هذا تبرء ام خطاء؟
إيطاليا و سعيها الدؤوب لمعرفه تفاصيل مقتل احد رعاياها - جوليو ريجينى - و سلطت الضوء على مفهوم الفرد كمواطن و إنسان و جعلت القضية قوميه و أوروبية و عالمية و تلمح بعقوبات و رد فعل ضد حكومة دوله فى مكانه مصر الدولية.
فهل من العيب ان نتساءل من هو المسؤل لدعوه مسفن حقوص؟
ام ان الاخًوة لهم سلطه قضائية بتجريم هذا و العفو عن ذلك؟
هل غاب على اصحاب الدعوه تاريخ و مكانه مسفن حقوص؟
هل بحوزتنا قاءمة سوداء بأسماء مجرمى الحرب و الإبادة و السجون وعمليات التعذيب الغير إنسانية و سرقة للاراضى و التهجير المنظم؟
و من هم فى قمه القاءمة و بدرجه امتياز؟ لا يختلف فردان ان مسفن حقوص ياتى فى المقدمه مع ذو النفوذ و البطش.
هل بحوزتنا قاءمة من طائفتنا و من يقومون بدور النظافة للغسيل الوسخ لاصحاب الرز؟
هل لنا قاءمة شرف لكل من أبلى بلاء حسنا للوطن و المواطن الارترى و القيم الانسانية؟
حضور مسفن هذه المناسبة ليس فقط وقاحه وقله أدب و لكن جرم و استهتار بارواح زهقت و دماء تسيل حتى اليوم بمشاركته المباشرة بالفعل و العمل من قبل هروبه و ان كان صحيح - او بدور سرى منوط له وسط المعارضة الان - و الدليل هو السكوت و عدم الكشف على الاعمال الاجرامية للنظام من قبل و بعد و ايضا دوره مع الآخرين لافشال و احباط اى عمل وطنى لإنهاء النظام و بتره من جذوره.
يا اصحاب الدعوه الكريمة هل تخشون ان ينادكوم بالمتطرفين و هم الذين ينعتوكم يوميا بالارهابيين؟
ومن يحدد ضيوفكم الكرام؟
اهواء و علاقات عامه؟
ام ثوابت و تاريخ و جرعات مكثفة من اراقة دماء و فقر لفئه مغلوب على امرها؟
من انتم حتى تعطوا المجرمين شهادة حسن سير و سلوك؟