المختطاف صالح عثمان علي عمر - الرشيد
بقلم مولانا: عبدالله خيار - سويسرا
صالح الرشيد من الطلاب الذين درسوا في بغداد ومن ثم التحق بالكلية العسكرية العراقية
وتخرج منها في منتصف الثمانينات برتبة ملازم،
عاد الي ارض الوطن بعد تخرجه ليساهم مع رفاقه في تحرير التراب الوطني،
للأسف الشديد أصيب في احدى الحروب الاهلية بين التنظيمات الاريترية.
بعد التحرير عاد الرشيد مع رفاقه من أفراد التنظيم الموحد إلي أرض الوطن للمساهمة في عملية التنمية والبناء وبحكم خلفيته العسكريه تم تعينه في وزارة الدفاع قسم الاستخبارات العسكرية.
عمل بمنطقة ساوا لفترة طويلة ومن ثم في محافظة اغردات.
في عام ٢٠٠٤ تم تجميده عن العمل مع الاحتفاظ بكامل راتبه وهي ظاهرة منتشرة في ارتريا اشرنا إليها في الحلقات السابقة وسميت بظاهرة (الميدسكال) وتعرض لها عدد كبير من موظفي الدولة.
بعد عامين من التجميد تم توجيهه الي وزارة العدل ليعمل مسجلاً (Registrar) بمحكمة أغردات ولكن الرشيد رفض هذا التوجيه الجديد وظل مقيماً بمدينة اغوردات إلي أن إختفى في ظروف غامضة في عام ٢٠٠٦ ومن يومها لا أحد يعرف عنه شيئاً ووأسرته لا تعلم مكان احتجازه، برغم ان المادة ١٧ الفقرة (د) من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري تنص علي الاتي:-
( د) "ضمان حصول كل شخص يحرم من حريته على إذن للاتصال بأسرته أو محاميه أو أي شخص آخر يختاره، وتلقي زيارتهم، رهنا فقط بمراعاة الشروط المنصوص عليها في القانون، وضمان حصول الأجنبي على إذن للاتصال بالسلطات القنصلية لدى بلده وفقا للقانون الدولي الواجب التطبيق" لك ولرفاقك الحرية ثم الحرية أيها الرشيد الانسان النبيل هادئ الطبع، وكريم الاخلاق.