ذكرى اختفاء قسري - الاداري البارع رئيس نادي عنسبا رباط الحسن ابراهيم رباط
بقلم الأستاذ: حروي سعيد - كاتب وناشط سياسي ارتري
في مثل هذا اليوم ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٥م اختطفت عصابة اسمرا العشرات من أبناء ارتريا
ومن خيرة النخب المؤثرين في المجتمع من بينهم فنان الثورة والنضال المخضرم إدريس محمد علي والإنسان الخلوق الخدوم الكريم رباط الحسن ابراهيم والصحفي جمع كميل وآخرين.
نعرفه جميعا رمزا للعمل المدني والنشاط الشبابي.. هو ملك محاز دعاري المتمسك بأرضه دائما، الثابت في أصالته عبر سنين.
رمز الإنسانية والعطاء رباط الذي نحب هذا العملاق ليس مجرد رئيس نادي رياضي فحسب هو مصلح اجتماعي ومدرسة يحتذى بها ونموذج للرجل الناجح يحب الخير للجميع ويسعى دوماً لمساعدة الآخرين متواضع لابعد الحدود يجبرك على احترامه بتعامله الطيب مع الكبير والصغير على الصعيد الرياضي والإنجازات تشهد له تلك البطولات التاريخية التي حققها مع فريق عنسبا في هذا الجانب لا أستطيع أن اوفيه حقه مهما ذكرت فعدد الكؤس والجوائز الرائعة التي تحققت في عهده خير شاهد فأترك هذا للجيل الذهبي من اللعيبة الذين لعبوا في صفوف فريق عنسبا وبقية الاندية فهم ادرى مني بذلك فرباط يا سادة رجل دولة بما تعنيه هذه الكلمة.
على مستوى الشخصي اعذروني فأنا أحب هذا الإنسان الذي تعلمت منه الكثير وكان له الدور الايجابي في تغير حياتي وسلوكي إلي الأحسن وعبره تعرفت على قامات ارترية رباط متواضع مع الجميع وبالأخص مع شخصي الضعيف رغم صغر سني في تلك الفترة ولكن كان بتعامل معي كصديق له علاقتي معه ليست في حدود العمل فحسب بل كانت أكبر من ذلك علاقة أخ كبير بأخيه الصغير ثقة رباط فيني في أداء عملي جعلتني اكون احد المقربين منه بشدة وهذا كان لي الشرف استقلبت ضيوفه وتعرفت عنهم عن قرب قامات ارترية لو لا تواضع رباط معي لما استطعت أن اجلس مع تلك الكوكبة امثال الفنان العملاق ابو خالد إدريس محمد علي فك الله اسره فملتقى الشباب كرن التي كان يديرها الأخ رباط هي المقر الذي يجمع المثقفين والرياضيين والاساتذة وغيرهم من أبناء كرن وضيوف المدنية.
فمع تغيب رباط غابت أشياء كثيرة جميلة في المدينة اخفاء رباط أثر على الجميع بذات محبي المستديرة والاساط الرياضية من شباب كرن غيبوا عننا رباط وانتهت معه متعة كرة القدم رباط الذي كان يتمتع بعلاقاته الرائعة مع الجميع ومع ادارات اندية كرن واللعيبة و الجمهور اكسبه احترام الجميع رباط دائماً تلقاه في موقف الرجال يصلح ذات البين مشارك في الافراح والاتراح وخير من ينصح ويحرص على مستقبل الشباب دون استثناء يهتم بالتعليم والرياضة ومستعد للدعم لكل الناجحين يجلس مع الشباب ويشاركهم خبراته ويقدم لهم كل ما هو جميل.
مساهمات رباط الإنسانية والعطاء الذي كان يبذله من ماله ووقته شاهد عليه بنفسي فكم من المحتاجين كان سندا لهم الأخ رباط وكم من طرقوا بابه لخدمة ما وقف معهم وقفة الرجال فهو أخو الاخوان حزنت ودمعت يوم داهمني خبر اعتقاله في يوم ٢٠٠٥/١١/٢٤م من قبل تلك العصابة التي تغيب كل ما هو قدوتنا وكل ماهو سندنا وزعيمنا ليت كنت امتلك القدرة في التعبير لكي. أكتب أكثر واعمق عن ما اعرفه عن هذا الإنسان الرائع.
فك الله اسرك