فضيلة القاضي موسى ادم عمران

بقلم الأستاذ: محمد عمر قليواي - كاتب إرتري

نبذة عن حياة فضيلة القاضي والمناضل موسى ادم عمران، ولد الشيخ في الثامن من فبراير 1885م

موسى ادم عمران 1في بلدة تامباق وهي ضاحية من ضواحي اروتا.

وحفظ القرآن في مسجد الشيخ محمد ادم إدريس قرون ثم بدأ دراسة علم الفقه على يد الشيخ الحاج محمد عثمان الحاج عبدالله من قبيلة الفايداب.

ثم سافر الى السودان في طلب العلم فوصل الى مدينة كسلا ونزل عند دائرة السيد محمد أحمد المرغني. ثم أرسل برسالة الى دائرة علي المرغني بالخرطوم. ودخل الى معهد امدرمان الديني في في 15أكتوبر 1922م وأكمل المرحلة الابتدائية في يوليو 1926م وتدرج في تعليمه في القسم الثانوي وتخرج منه في 5 يوليو 1930م وانتقل الى القسم العالي وتخرج منه في 9 يوليو 1943م وحيث نال الشهادة العلمية ثم زار الأهل ومر بعددة مدن ارترية.

وكان يراقب أثناء مروره من قبل البوليس الإيطالي، حيث استدعى الى مكتب الحاكم العام باسمرا وبعد التحقيق معه تم اخلي سبيله. وفي 28 يونيو 1939م عين في محكمة الإستئناف الشرعية باسمرا عضوا وفي 25 اكتوبر 1940م ونقل قاضيا شرعياً لمدينة كرن، واستقر فيها. وبجانب القضاء كان يدرس علم الفقه في الجامع العتيق وفي منزله كذلك.

وبعد سقوط الحكومة الإيطالية ومجيئ الانتداب البريطاني في عام 1941م بقي في وظيفته القضائية ثم أنشئت فكرة نشر التعليم بإقامة مدارس باللغة العربية رسمياً. ثم طالب بأن يكون للبنات قسم من التعليم في مكان خاص منفصلا عن البنين، فقبلت الإدارة هذا الاقتراح، مع ان الفكرة واجهتها اعتراضات من بعد زعماء الطوائف الأخرى ولاكن بفضل الله ثم بمساعدة الإدارة تم تنفيذ الاقتراح قيام مدرسة للبنات. وقد نجح عدد كبير من الطلبة في المدارس حتى اصبحوا مدرسين وموظفين في الدواوين والادرات الحكومية. في 1942م.

• ثم جاءت مرحلة تقرير المصير لارتريا في عام 1947م برغبت الشعب الارتري. وقدمت وفود من هيئة الامم المتحدة للاستفتاء الشعبي. وافترقت أراء الشعب إلى عدة طوائف وأحزاب. طوائف المسلمين سميت أحزابها " الرابطة الإسلامية " وكان فضيلة القاضي موسى ادم عمران عضوا بارز في الحزب ورئيس لفرع مكتب الرابطة بمدينة كرن حتى انتهى الأمر بإعطاء ارتريا الحكم الفدرالي في عام 1952م.

• قد عقد مؤتمر الاحزاب السياسية في سنما أمبيرو باسمرا للتصالح وشرح للنظام الفدرالي إلى مندوب هيئة الأمم المتحدة بحضور حاكم عام ارتريا. فقال الفاضي موسى ادم عمران بعد سماعة لشرح المندوب " كلنا نطالب بالاستقلال التام، وإخواننا كانوا يطالبون بالانضمام التام والفدرالية جزء مما كنا نطالب به. لذا يجب ان نتقبله ونحافظ عليه حتى المصير النهائي.

• وكان فضيلته رجلا مناضلا إلى أعلى مستوى في القضية الارترية. وكان سياسياً وصاحب كلمة. وكان حضوره دائماً في المؤتمرات مشرف للقضية الارترية. ويظهر في الصفوف الأمامية ويكتب ملاحظته كانت تعجب المناضلين الشرفاء. وتغضب الأعداء عند القائها

• ثم دور الإنتخابات في الجمعية التشريعية، وقد نجح فيها مرتين بالتزكية.

• وأسس المعهد الديني الإسلامي بمدينة كرن في السابع من مايو 1951م.

• وكان من مؤيدي الثورة الارترية.

• وقد اعتقل لأسباب سياسية من قبل الامبرطور اسرات كاس في عام 1965م بعد ان أجتمع والزراء وكبار رجال الدولة في مكتبه وجه إليه سؤالأ قائلاً "أنت القاضي موسى آدم عمران ؟ فاجبه بنعم. فقال له الممثل " لقد ثبت أنك من مؤيدي ما يسمون بالجبهة، وتمكلك منزل خارج اثوبيا في دولة السودان بامدرمان مع انك اثوبي، الم تعلم بأن ذلك يشكل خطراً على حكومة الامبرطور ؟ لذا حكم عليك بالسجن والنفي إلى عصب" فرد عليه القاضي موسى قائلاً " إذا علمت بأنني صحيح اثوبي، الم تعلم بأن يكون فخراً لحكومة جلالة الإمبراطور أن مواطناً اثوبيا يملك منزلا في دولة أخرى" وكان المترجم آنذاك الجنرال زرئي ماريام ازازي وتم نفيه فضيلة القاضي الجليل إلى مدينة عصب. وبعد عام من النفئ عادة إلى عمله في مدينة عدي خوالا ليعمل في المحكمة الشرعية ثم أنتقل منها الى محكمة مصوع الشرعية وبعد فترة أحيل إلى التقاعد في عام 1968م وتوفي في منزله بمدينة كرن عام 1993م.

• كان فضيلة القاضي موسى آدم عمران صادقاً مع الناس يحافظ على الوعد الذي يكون قد ارتبط به. وكان يقول دائماً همه الوحيد النضال ضد المستعمر المحافظة على الوطن والقضية ودعم الشباب للثورة كان القاضي قدوة للآخرين والمثال الذي يحتذى به. لقد كانت لدا فضيلة القاضي موسى ادم عمران نظرة للحياة تختلف عن كثير ممن كانوا حوله وذلك بسبب الخبرة الواسعة التي اكتسبها من خلال مراحل عمره وثراءه اللغوي الذي كان يتمتع به أثناء نقاش قضية أو مسألة حيث كان يصنت جيداً ويسمع إلى آخر الحديث ثم يبدي رأيه مبنياً على مخزونه من المعرفة القانونية والادبيه والثقافيه.

• ومن واجبنا أن نبحث عن سيرة وحياة المناضلين الشرفاء الذين ضحوا بارواحهم من أجل القضية الارترية. تقديراً لدورهم الوطني والنضالي. مثل فضيلة القاضي موسى ادم عمران وهو يعتبر واحد من رواد العمل من أجل إعلاء شأن القضية الارترية في جميع المحافل مع حركات التحررية الأولى التي واكبت ثورة الارترية بقيادة المناضل إدريس عواتي.

• ودائما في حياة الشعوب مواقف ومحطات لا تنسى سجلها الأبطال مثلوا بتاريخهم أيقونة للنضال والكفاح وكان الراحل واحداً من بين هؤلاء الأبطال. ستبقى ذكراك خالدة ومحفورة في قلوبنا وعقولنا فأنت الصادق قولاً وفعلاً كنت صادق ‏الانتماء بالفعل والعمل رحلت جسداً ولم ترحل من الذاكرة الوطنية فأنت باق في قلب ووجدان كل مواطن إرتري. ‏رحم الله فضيلة القاضي الجليل موسى ادم عمران وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.‏

Top
X

Right Click

No Right Click