تفاصيل عملية فورتو للتغيير ٢٠١٣/١/٢١

ترجمة الأستاذمحمد نور أحمد - دبلوماسي سابق وسياسي ارتري  الأستاذ: أحمد الحاج - كاتب وناشط اعلامي

يصادف في الواحد والعشرين من يناير مرور سبعة سنوات علي حركة عسكرية وسياسية قامت في ارتريا

سعيد على حجاي

وكانت تهدف الي إحداث تغيير جذري يزيح إسياس أفورقي عن السلطة ويقيم نظام تعددي ديمرقراطي ينشده الشعب بما في ذلك متنفذون داخل الجبهة الشعبية الذين يرون أن زميلهم أفورقي أنقلب علي مبادئ الحزب وخرج عن أهداف الجبهة الشعبية وقرارات مؤتمراتها.

شكلت مجموعة ٢١ يناير أكبر واقوي تهديد للنظام الارتري وهي تفوقت علي المستوي العملي علي حركات سابقة مثل مجموعة ١٣ و١٥ هدفت الي إجبار إسياس أفورقي ليعدل من نهجه الاقصائي المستمر منذ سنوات طويلة.

في ذكراها السادسة لا بد من إيراد ملاحظات سريعة رافقتها وهي إخفاقها في بلوغ أهدافها رغم أن مسئولين كبار قاموا بها وعدم تجاوب الشعب والشارع معها ووقوع رجالاتها في أخطاء مشابهة لما أرتكبته مجموعة ال ١٥ بالاضافة الي أنها أعطتنا مؤشرا نعرفه جميعنا وهو أن إسياس أفورقي ظل لاعبا قويا ورئيسيا في ارتريا لخمسة عقود وأن تغييره أو إجباره للخدوع لمطالب الشعب يحتاج الي ظروف ووسائل أخري وأهمها بالطبع الوثبة المدنية السلمية الكثيفة غير المجربة حتي الآن والتي لن يستطع الصمود أمامها طويلا وسيخاف بالطبع من حسمها بالوسائل الأمنية التي أتبعها في حركات السياسيين والعسكريين.

سعيد على حجايبداية وتطور العملية:

كانت العملية العسكرية ضد وزراة الاعلام الارترية في "فورتو" في ٢٠١٣/١/٢١ قد تم سلفا الاعداد لها وذلك منذ أربعة أشهر كانت فقط تنتظر وضعها موضع التنفيذ في الوقت الملائم ، قبل ثلاثة أيام من بدء العملية وذلك يوم الجمعة ، كان الرئيس يعقد إجتماعا لمديري الأقاليم ، لكن الإجتماع لم ينه أعماله في ذلك اليوم ، وأعلن الرئيس أنه سيستأنف الإجتماع في التاسعة من يوم الاثنين بتأريخ ٢١ يناير في قاعة وزارة الاعلام بفورتو.

قام... بنقل الخبر الي القيادات العسكرية بأنهم سيستأنفون إجتماعهم مع الرئيس في نفس الموقع ـ موقع وزارة الاعلام ، وهنا أتفقت القيادات العسكرية التي بلغها الخبر علي تنفيذ الخطة المعدة في ذلك المكان لكن الخبر لم يشمل بقية القيادات العسكرية المفترض مساهمة وحداتها في تنفيذ الخطة في الوقت المناسب فضلاً عن أنه لم يك معهوداً عن الرئيس الابلاغ مقدماً بمكان الاجتماع لذلك خشوا أن يكون ذلك نصب فخ لذلك نصحوا بقية القوات التي كانت ستساهم في تنفيذ العملية بتأجيلها غير أن تلك الوحدات كانت قد تحركت بكامل معداتها العسكرية من دبابات وناقلات جنود بإتجاه مدينة أسمرا يوم الأحد لتنفيذ العملية أياً كان الثمن الذي سيترتب علي ذلك.
في الصباح الباكر من يوم الاثنين ٢١ يناير وصل من طرونا (مدينة علي الحدود الجنوبية مع إثيوبيا) أفراد القوات التي كانت ستشارك في العملية الي مدينة "دقي محاري" التي تبعد ٤٠ كيلومتر عن العاصمة اسمرا وكانت تصحبهم ١٢ دبابة إلا أن الدبابات كانت قد أستنفذت طاقتها البترولية لذلك كان لابد من التزود بالطاقة من محطة البترول لكن مدير المحطة ويدعي "ولدو باريا" منعهم من ذلك ولم يكن أمامهم أي سبيل سوي استخدام القوة وزودوا دباباتهم وواصلوا طريقهم الي العاصمة ، لكن إحدي الدبابات أصيبت بعطب في ضواحي مدينة "دقي محاري" فتركوها وواصلوا سيرهم وعندما وصلوا الي محيط "مرحانو" قرروا أن تحتل ثلاثة دبابات مطار أسمرا العسكري في حين وصلت بقية الوحدات الي مدينة أسمرا في العاشرة والربع صباحاً.

وفقاً للخطة المبدئية كان من المتوقع وصول القوات المدرعة القادمة من "كرن" و"نفاسيت" وإحتلال المناطق الرئيسية الأخري لكن لأسباب لم تتضح بعد فشلت تلك القوات في القيام بدورها في العملية. أما القوات التي أتت من جبهة "طرونا" بقيادة اللواء صالح عثمان والعقيد سعيد علي حجاي والعقيد ألم غيزوا وأبرهام قيلوا أدركت بعد وصولها الي "دقي محاري" وجود خيانة من بعض الفرق ومع ذلك ومهما كان الأمر لم يكن هناك بد من التقدم بسرعة للسيطرة علي وزارة الإعلام.

كانت تلك هي المرة الأولي بعد سقوط نظام الدرق تتجول فيها دبابات في شوارع العاصمة أسمرا وصدم هذا التحرك غير المعتاد سكان أسمرا الذين بدأوا التواصل بين الأهل والأصدقاء لتعاطي نبأ حدوث حراك نادر بالمدينة.

في العاشرة والنصف تم إحتلال مبني وزارة الاعلام وإرغام مدير التلفزيون علي قراء مطالبهم السياسية علي الهواء مباشرة ، وقد أستمع عامة الشعب الي مطلب اطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة وتطبيق الدستور ، لكن وكلاء الرئيس في المركز نجحوا في تعطيل جهاز التلفاز وهنا أخفقت وصول رسالتهم كاملة الي المستمع.

لم يكن الهدف الأساسي من العملية السيطرة علي وزارة الاعلام أو إرسال مطلبهم عبر التلفاز وإنما كان إلقاء القبض علي الرئيس نفسه الذي كان يحتمل تواجده في مبني وزراة الإعلام في ذلك الوقت لكن الرئيس ربما كان علي علم بالعملية لأنه غير مكان الاجتماع في مكتبه بالغبي ، علي كل كان توقعه قيام حفنة من الأفراد بالمشاركة في العملية ويمكن التعامل معهم بسهولة وقمعهم لكنه أصيب بهلع عندما علم بأن الجنود مزودون بالدبابات وبأسلحة ثقيلة.

عندما علم الرئيس والمتعاطفون معه بانخراط الدبابات والمعدات الثقيلة قامو بعدة محاولات للقاء المجموعة المتمردة بإرسال قيادات عسكرية مختلفة ، وفي النهاية أستقر رأيهم علي إرسال قائد الوحدة الميكانيكية العقيد ظهيي مكنن "ودي موكي" فأطلق عليه "ودي علي" الذي كان مسلحاً بمسدس وقطعة كلاشينكوف أربع طلقات فأصاب العقيد ظهيي بعدة جروح.

بعد هذا الحادث أصيب "ودي علي" بخيبة أمل لفشله في القبض علي الرئيس بوزراة الإعلام الذي لم يكن متواجدا فيها فأمر قادة الدبابات بإطلاق النار بإتجاه مكتب الرئيس إلا أن ذلك أصاب زملاءه بخيبة أمل فترددوا في تنفيذ الأمر فطلب منهم تهيئة الدبابات بإتجاه الهدف ليقوم بإطلاق النار بنفسه ، هنا ألتمس منهم كل من الجنرال أيوب "حليباي" والجنرال سبحت أفريم بإسم الشهداء بعدم التسرع وابلغوا المجموعة أن مطالبها ومطالبهم واحدة وهي مطالب الجميع ثم ساد نقاش مطول حتي ساعات الظهيرة ، وأخيراً أتفقوا علي عدم إلقاء القبض علي المجموعة المتمردة بيد أن الجنرال صالح عثمان وكل من العقيد أبرهام قيلوا والعقيد ودي علي قرروا التقدم الي "كوشين" وهي قرية تقع غرب مدينة أسمرا ، وبإستثناء ودي علي فقد ألقي القبض علي كل من اللواء صالح عثمان والعقيدين أبرهام "قيلوا" وألم "غيزوا" وأودعوا السجن في حين أستمر العقد ودي علي في الفرار منفردا إلا أنه عندما وصل الي محيط قرية "شبيك" أدرك أنه محاصر من كل الإتجاهات فصوب بندقيته وأطلق النار فأصاب أربعة جنود قبل أن يفارق الحياة.

الغموض والخيانة ومرتزقة أسياس:

طلب مرتزقتي أسياس ومبعوثيه سبحت افريم وحليباي من المجموعة باسم الشهداء عدم اطلاق النار بإتجاه مكتب الرئيس وقالا ان مطلبهم هو نفس مطلبهما فهما أيضا كانا يطالبان بالديمقراطية ، كانا من جهة يحميان أسياس ومن جهة أخر يعملان لكسب الزمن من أجل وضع فخ لقادة العملية ، وفي اللحظة التي قرروا فيها مغادرة مبني وزارة الاعلام تمت متابعتهم ثم ألقي القبض عليهم بإستثناء واحدا كما تقدم ذكره.

جدير بالذكر كانت ثمة خصومة وان لم تكن بينة بين العقيد ظهيي مكنن ـ ود موكي قائد الوحدة الميكانيكية وودعلي ، فقد أخبر اللواء قرزقبهير عندي ماريام "وجو" في عام ٢٠٠٠ وتحت تأثير الكحول بأن ظهيي كان يخطط لتصفية (ودي علي) لإتهامه بالإنتماء الي "الطابور الخامس" ـ حركة الجهاد الاسلامية التي كانت تقوم بعمليات عسكرية في المنخفضات الغربية ، وكانت تلك من أحد الأسباب التي كانت وراء قرار "ودي علي" لإطلاق النار عليه دون أدني تردد حينما حاول ودي موكي إنتزاع بندقية من أحد حراسه.

فجأة تحول الاجتماع الذي كان مقررا عقده في مبني وزارة الاعلام الي مكتب الرئيس ولم ينحصر حضوره علي مديري الأقاليم إنما دعا اليه الرئيس أيضاً وزرائه ، وقد تم ذلك قصداً لإستخدامهم كغطاء عند حسم النزاع ، تخلف مصطفي نور حسين مدير الأقليم الجنوبي عن هذا الاجتماع متعللا بالمرض.

ثمة أفراد خانوا منظمي الخطة بتسريب معلومات الي الرئيس وذلك قبل البدأ في تنفيذ العملية ، وقد تأزم الوضع بسبب القصور في وسائل الاتصال بين الأطراف المنفذة للعملية ، وكان ذلك عاملاً رئيسياً في عدم تمكين العملية من بلوغ هدفها المرجو.
كان جهاز الاتصال للقيادة العسكرية تحت سيطرة الرئيس ، ولم يكن لديهم بديلاً للجوء اليه في ذلك الوقت ، عندما بدأ جلياً أن للرئيس معلومات مسبقة عن العملية المخططة ، قرر بعض كبار المسئولين العسكريين الذين كان يفترض مشاركتهم في تلك العملية الوقوف علي الحياد حتي بعد ظهور خيانة الجنرالات والوزراء.

كان سبحت أفريم هو الذي فرغ نفسه للعمل بلا كلل لصيانة الرئيس من هلاكه المحقق ، فقد لوحظ في ذلك اليوم دخوله وخروجه من والي مكتب الرئيس ستة بل سبعة مرات ، كما تردد علي مكتب العميد فليبوس ولد يوهنس في قحوتا خمس مرات ، فضلاً عن ذهابه ستة مرات الي مكتب محطة "قانيو" حيث تمركزت قوة خاصة.

لقد لعب سبحت أفريم دوراً إستثنائياً لإنقاذ الرئيس من الخطر الداهم ورغم جهود سبحت افريم المتهورة فإن الميجر جنرال فليبوس لم يفارق مكتبه في "قحوتا" خلال ذلك اليوم.

إبتداءً من الشهر الأول من الستة شهور الأخيرة كانت تصل سكان مدينة أسمرا بشكل سري إشاعات بأن الجنرالات سيتحدون الرئيس قريباً وكان الجنرال سبحت أفريم هو الذي ينشر هذه الاشاعات وكان يقول إنهم (الجنرالات) يعقدون لقاءات مستمرة ، إلا أنه أنقلب وصار الشخص الذي لعب الدور القيادي لتحويل الوضع لصالح الرئيس ، وتتجه الآن عيون الرأي العام والقوات المسلحة نحوه ومن الممكن أن يقوم البعض بإجراء إنتقامي ضده.

كانت هذه الحادثة هي الثالثة للخيانة في اللحظات الحاسمة في تأريخ البلاد مع ذلك كله فهو من الناحية العملية مجمد كقائد للقوات المسلحة الارترية وإن مكتبه في وزارة الدفاع يدار من قبل العقيد تسفالدت والعقيد تخلي منجوس ، من هنا فإنه لأمر محير للرأي العام أن يدافع عن الرئيس في مثل هذه اللحظات الحرجة.

مع أن أسياس عرف بأن هذه الحركة لم تتم دون القناعة المسبقة لقمة القيادات العسكرية إلا أنه خشي أن يتخذ اجراءً انتقاميا فوريا ضدهم وأكتفي بإتخاذ اجراءات ضد الضباط من الدرجات الدنيا ، ويعتقد أن ما فوق ستين شخصاً قد تم إعتقالهم من بينهم مصطفي نور حسين مدير المديرية الجنوبية أو الأقليم الجنوبي كما يطلق عليه وعبدالله جابرمسئول الشئون التظيمية في حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة.

رغم أننا قد حصلنا علي بعض الأسماء في الاعتقالات الجارية إلا أننا ما زلنا نفتقد أسماء كاملة وتفاصيل أخري ، وسنقوم بإرسالها سرعان ما نتوصل اليها وتتوفر لدينا معلومات حقيقية مؤكدة.

بالرغم من أن الرئيس أصدر أوامره الي كل من الميجر جنرال عمر طويل والميجر جنرال هيلي ساموئيل "جاينا" بالحضور الي أسمرا إلا أنهما تجاهلا أمره وقررا البقاء في قاعدتيهما.

ووري العقيد سبحتلآب زغي التراب في مقابر الشهداء في دقمحاري بتأريخ ٢٥ يناير ٢٠١٣ وكان في إجازة بمدينة أسمرا عندما بدأت المجموعة بتنفيذ عملية "فورتو" وقرر العودة الي وحدته فوراً لكن لم تكن لديه سيارة خاصة فطلب من قائد اللواء المدرع "مبرهتو" أن يوفر له سيارة وتحركا معاً بإتجاه دقمحاري ، ورغم أن الحكومة كانت قد أمرت بإغلاق جميع نقاط التفتيش في البلاد فإنهما لم يجدا خياراً سوي خرق ذلك الاجراء والمرور بالقوة مما جعل الحراس يطلقون النار عليهما فقتل العقيد سبحتلآب زغي في حين أصيب مبرهتو بجروح بليغة.

أياً كان ألأمر فإن كل منهما لم يكن لديه جهاز الاتصال بالجنود الذين قاموا بعملية "فورتو".

العلاقة الراهنة بين الرئيس اسياس والجنرال سبحت أفريم:

منذ ثلاثة أشهر فارقت الحياة والدة سبحت أفريم وشوهد إسياس في زيارة نادرة له. كانا معاً يشربان الخمر وراء الستار بشكل ثقيل وأكثر من مرة ، وكان أسياس يتعاطا الخمر مرارا الي درجة أنه ذات يوم فقد القدرة علي الحركة فحمله حراسه الي منزله ، مع أن سبحت أفريم قد طلق زوجته الا أنه لعدم إثارة الشبهات أستمر الاستقرار في نفس المنزل ، من هنا فثمة إعتقاد واسع بأنه يعيش في حالة كرب.

وجد أسياس ومرتزقته صعوبة في إيداع العقيد صالح عثمان السجن ، فهو مشهور بين الجنود للدور البطولي الذي قام به أثناء الحرب الإرترية ـ الإثيوبية في عامي ١٩٩٨–٢٠٠٠ ، من هنا جاء قرار الرئيس ومرتزقته إطلاق سراحه شريطة أن يعترف أمام جنوده بأنه أرتكب خطاً بمشاركته في عملية فورتو.

لقد خشيت الحكومة أن يؤدي إعتقاله الي ثورة مماثلة من قبل جنود وحدته العسكرية وتفادياً لذلك السيناريو أضطروا لإطلاق سراحه ، وعندما عاد الي وحدته (الفرقة التاسعة عشر) أصطحبه أبرها كاسا المدير العام لجهاز أمن الدولة.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحظة: هذه ترجمة لتقرير ورد يوم ١٥ فبراير ٢٠١٣ بموقع حزب الشعب الديمقراطي الارتري www.harnnet.org أي بعد ثلاثة أسابيع من عملية "فورتو" التي كانت تهدف الي إلقاء القبض علي الرئيس الارتري وهو في داخل مبني وزارة الإعلام.

الترجمة متأخرة وفيها معلومات قديمة نسفتها تطورات وأحداث لا حقة ، كما أن التقرير نفسه وبأجزاءه الثلاثة يعد ناقصا حتي بالنظر اليه في حينه لأنه خلا مثلاً من اية إشارة الي الشخصيات السياسية التي لعبت دورا في العملية ، مع ذلك يكتسب أهميته لأنه ورد في موقع رسمي لحزب يفترض عنده مصادر بالداخل ولأنه قدم تسلسل متماسك ومعقول بخلاف الهرج الاعلامي والاشاعات الغريبة التي رافقت ذلك الحدث الذي جري في يوم نجازف تسميته بأنه الأطول في تأريخ البلاد منذ إستقلالها.

التقرير يتكون من ثلاثة أجزاء، حذفت من الترجمة فقرتين مثيرتين للجدل ، وهناك أسطر أخيرة سقطت من الترجمة أيضا وهي تتحدث عن خلفية تأريخية والصراع بين المسؤولين داخل النظام وكلمة أفورقي عن حادث "فورتو" والتي قال فيها أن المعلومات ستقدم في الوقت المناسب وطبعا لن يأت هذا الوقت، فحديثه عن المستقبل يعني ببساطة أنه لا شيئ آت.

أما من أراد الإطلاع الي النسخة الإنكليزية يمكنه الذهاب الي أرشيف الموقع المشار اليه آنفاً.

Top
X

Right Click

No Right Click