كلمة الشيخ موسي محمد نور اقوي مواجهة داخلية للشعبية

بقلم الدكتور: الجبرتي

بدأت المواجهات الاخيرة بين الجماهير الارترية في العاصمة اسمراونظام الشعبية في شهر سبتمبر الماضي

من العام الجاري ٢٠١٧م بعد ان وجدت قرارات الشعبية الاخيرة الرفض من الجماهير للتحول الي العلمانية كساتر لاقتلاع المؤسسات الدينية الارتربة النصرانية منها والايلامية علي وجه الخصوص.

واعتقل اولا مجموعات الناشطين والشبوخ البارزين ذوو النفوذ الاجتماعي والديني ومنهم الشيخ السبعيني (نورو ابراهيم) والذي كان قد اعتقل قبله ابنه ومجموعة من الشيوخ والشباب. ثم امتد الصراع بجلب النظام لكل اعضاء لجنة تسيير مدرسة الضياء فردا فردا ومحاولته تخويفهم لتسليم سلمي للمدرية والقبول بنزع حجاب الطالبات وعدم تدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية. الا ان صمودهم امام هذه القرارات كان صادما للنظام. فقد اتفق الجميع للدفاع حتي الموت عن اخر معاقل الاسلام في ارتريا.

لم يطول الوقت بعد التحقيق واستيضاح ومحاولة تركيع راس الادارة الاهلية لمدرسة الاستاذ بشير، الشيخ موسي محمد نور التسعيني الخبير بالصراع مع المخربين الصامد في وجه كل الحكومات المستعمرة والمحلية في ارتريا. بل جمع الشيخ كل الطلاب واسرهم ومجلس الاباء، ووضح رايه امام الجميع جهارا نهارا، مجاهدا في احلك الظروف صامدا امام جراثيم الشعبية.. واعلن رايه وشرح كل ماقاله لكلاب النظام، انه يرفض كل قراراتهم فيما يخص المدرسة وهو مستعد للموت والاعتقال ومواجهة اي مصير. رغم عمره التسعيني لم يعبأ بهذه الصرارصير الشعبية.

وكان جميع الحضور شيبا وشبابا نساءا ورجالا يهللون ويكبرون، في وجه الطاغوت الطاعون الذي حل بالبلاد. وقد هزت هذه الكلمات الرجولية في عقر دار الكفر والطغيان، الجميع ووصل صداها لصراصير الشعبية. وقد كان الشيخ جاهزا لكل الاحداث مرتديا عمامة الصمود تاج السلام والاسلام الصفراء الفاقعة، وشاله الصوفي الجميل، لتكون كفنه ان اغتيل، وغطاءه ان اعتقل.. منعتني العبرة ان اواصل سرد ساحة المعركة و ومجريات الاحداث التي مرت في تلك الايام السابقة لاعنقال الشيوخ و قائد الغر الميامين الشيخ موسي محمد نور.. واكتفي لكم بهذه الترجمة لكلماته الصامدة القوية، لعلها تجمعنا علي الحق ضد الكفر. علي الطريق المستقيم لرد الحقوق، لمعرفة اصول المواجهة وفرسانها وخبرائها.

انها ثورة تنموا وتتمدد، انها نهاية الالم ثمنها دماء الشيوخ والصادقين الماسكين علي جمر القضية في عقر دار الظلم والجبروت. فالنتعرف عليها ولندعم صوتها ليصل الي كل محب للسلام والديموقراطية والمحبة، ولندعوا الله ان تكون نورا علينا ونارا علي الشعبية الفاجرة.

ترجمة كلمة الشيخ موسي قبل اعتقاله من نظام الشعبية..

• لا نقبل الشروط التي يريدون فرضها على المدرسة، ولن يستطيع أحد، كائنا من كان، أن يفرض علينا ما لا نريد.. ونحن نتبع الإجراءات السليمة وليس هنالك ما يخيفنا.

• هؤلاء الفتيات اللاتي يأتين إلى المدرسة محجبات هُن بناتنا المسلمات ولن يستطيع أحد أن يمسهن بسوء.

• نحن مستعدون لتحمل المسئولية كاملة ،ونحن على أتم الاستعداد للاعتقال أو الموت في سبيل ديننا وعقيدتنا.

• عدد تلاميذ وتلميذات هذه المدرسة يبلغ ٢٨٠٠، ويقدر عدد آبائهم بأكثر من ٥ آلاف، هذا يعني أن من يتعرض لهذه المدرسة بسوء فإنه يسعى لإثارة غضب أكثر من ١٠ آلاف شخص.

• هذه المدرسة شيدت بأموالكم، أنتم المجتمعون أمامي الآن، وليست مدينة لأحد بطوبة واحدة أو جوال إسمنت واحد.

• لقد استدعينا، من قبل، من الوزارة (وزارة التربية والتعليم) وأخطرناهم بوضوح أنه لا يستطيع أحد أن يلزمنا بأي تغيير أو تعديل في المدرسة، هذه مدرستنا شيدناها بأموالنا.

• أما عن حديثهم المتكرر عن الدين، فإن الدين هو الذي يمنع المرء من الانحراف ويرشده إلى الطريق القويم، والإنسان بلا دين لا يختلف عن الأَنْعَام، فلماذا تعادون الدين ؟

• نحن مسلمون، وسنمضي بتعاليم ديننا ولن لا يستطيع أحد منعنا من ذلك.

• لن يجدوا أي ثغرة يتسللون بها إلى المدرسة، ولنحرص على التربية القويمة لأبنائنا في منازلنا، فإن المنزل اساس التربية.

Top
X

Right Click

No Right Click